يدعى الآيبوبروفين (Ibuprofen) وهو دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب (NSAID) يتم تسويقه حالياً عبر أسماء تجارية مختلفة، كما "أدفيل" (Advil) و"بروفين" (Brufen) و"نيروفين" (Nurofen). عادة، يستخدم هذا الدواء للتخفيف من أعراض التهاب المفاصل وعسر الطمث الأولي والحمى، كمسكن، لا سيما في حالات الالتهابات. اليوم، يفيدنا الباحثون في كلية "هارفارد سكول أوف بابليك هيلث" أن أولئك الذين يتعاطون الآيبوبروفين، بصورة دورية، يبعدون عنهم كثيراً خطر الاصابة بمرض باركنسن. علاوة على ذلك، وبغض النظر عن استهلاك الكافيين(القهوة) والادمان على التدخين، تشير نتائج الدراسة التي استمرت حوالي ست سنوات الى أن خطر تطوير مرض الباركنسن، لدى أولئك الذين تعاطوا دورياً هذا الدواء، كانت 40 في المئة أقل من مجموعات أخرى من المتطوعين، تناوبوا على تعاطي الأسبرين أم الأسيتامينوفين وهما دواءين ينتميان بدورهما الى الأدوية لاستيرويدية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم. وكان من اللافت أن أولئك الذين تعاطوا جرعات عالية من الآيبوبروفين كان خطر اصابتهم بالباركنسن في تراجع أكبر مقارنة بأولئك الذين تعاطوا جرعات صغيرة منه. ما يعني أنه كلما زادت جرعة الدواء كلما تقلص خطر الاصابة بالباركنسن. هذا ويُعد الآيبوبروفين الوحيد، بين أدوية (NSAID)، القادر على ابعاد باركنسن بقدر المستطاع. في حين يبدو أن الأدوية الأخرى، من فئة (NSAID)، سوية مع المسكنات لا مفعول لها أبداً في قطع خطر الاصابة بمرض الشلل الرعاش، أو باركنسن.