كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول مسكنات الآلام الشائعة تزيد من خطورة الوفاة المبكرة عند الأشخاص الذين عانوا من أزمات قلبية سابقة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم أن فريق علمي من جامعة "كوبنهاغن"، وجد أن مسكنات الآلام الشائعة، مثل الإيبوبروفين تزيد من خطر الوفاة أو الإصابة بأزمات قلبية جديدة، عند الأشخاص الذي كانوا قد نجوا من أزمة قلبية سابقة. وأكدت نتائج الدراسة المخاطر المحتملة لتناول مجموعة أدوية مسكنات الالام والأدوية المضادة للالتهابات (NSAID). يذكر أن دراسة سابقة وجدت أن مسكنات الآلام ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية، عند تناولها بجرعات عالية لفترة طويلة. وقد شملت الدراسة نحو 100 ألف شخص تزيد أعمارهم عن الثلاثين عاماً أصيبوا بأزمة قلبية أولى بين العامين 2007 م و 2009 م، وحاولت الدراسة معرفة إذا كان قد وصف لهؤلاء أدوية مضادة للالتهابات بعد الأزمة. وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 59 بالمئة بين الذين تناولوا هذه الأدوية بعد سنة من الأزمة القلبية، وبنسبة 63 بالمئة بعد خمس سنوات. وزاد خطر الإصابة بأزمة قلبية ثانية أو الوفاة جراء مرض من امراض القلب بنسبة 30 بالمئة بعد سنة، و41 بالمئة بعد خمس سنوات.