مامن أمرٍ يمكن أن يكون مطلوباً من أهل المسؤولية والقرار أكثرَ من الوضوح والصراحة حين يتعلق الأمر بالسياسات العامة للبلاد، وتحديداً بالرؤية التي تقوم عليها تلك السياسات، والفلسفة الأساسية التي تُعتبرُ جوهرها.
يتأكدُ هذا بشكلٍ حساس حين يصدر عن (...)
قد تُظهر الأحداث في بريطانيا نفسِها أن مقولة رئيس وزرائها السابق، ونستون تشرشل، بخصوص الديمقراطية، تحتاج إلى إعادة نظر. لم يكن السياسي الداهية مفتوناً بالنظام الديمقراطي على الإطلاق، فهو يقول إنه «أسوأ نظام للحكم باستثناء الأنظمة الأخرى التي جر (...)
«عندما تفكر بأنك أذكى شخص في الغرفة، سيكون مغريًا أن تخلق استراتيجياتك الكبرى»، بهذا التعليق بدأ «نيل فيرغستون» المؤرخ البريطاني، وأستاذ التاريخ في جامعة هارفرد، تعليقه الوافي على ما يحسبهُ البعض مقابلةً للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مجلة The (...)
لسببٍ ما، يبدو الروس متخوفين جداً من جلوس وفد النظام السوري أمام وفد المعارضة، المنبثق من لقاء الرياض، خلال مفاوضات جنيف3 التي كان يُفترض أن تُعقد بعد أقل من عشرة أيام.
والأرجح أن أسبابهم قويةٌ إلى درجة توريط أنفسهم بشكلٍ واضح في إفشال إمكانية (...)
بصراحةٍ مطلوبة في إطار الاعتراف بالحقائق والبحث عن وسائل التعامل معها، كتب عبد الرحمن الراشد مقالاً تضمن العبارة التالية: «طالما أن المشروع الروسي يقوم على فرض حل سياسي بالقوة، بتنصيب الأسد وتسليم إيران المنطقة، فإن واجب دول المنطقة على الجانب الآخر (...)
منتصف الأسبوع الماضي، نشر فهمي هويدي في الزميلة (الشرق) القطرية مقالاً بالعنوان المُتضمن في عنوان هذا المقال.
في جملة المقال الأخيرة، نجد حمولةً من (المُصادرات) الكامنة فيها، تنطوي على قضايا ثقافية وحضارية وتاريخية. فبعد التأكيد على رغبته بعدم (...)
قلنا في الحلقة السابقة أن وجود حركات الاسلام السياسي جزء من الواقع العربي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار .
ولكن أحد الشروط الرئيسة للعملية يتمثل في تبني تلك الحركات لفكر سياسي جديد تتجنب بناء عليه كثيراً من الأخطاء السابقة .
أحد عناصر هذا الفكر يتمثل في (...)
ثمة فكرةٌ تشيعُ في المنطقة تتعلق بإعادة النظر في دور ماكان يُسمى (حركات الإسلام السياسي) -التي لم تتورط بأعمال دموية- في الواقع العربي، وطبيعة العلاقة بينها من ناحية، وبين دول المنطقة وشعوبها من ناحيةٍ ثانية.
هذا أمرٌ طبيعي إذا أردنا أن نكون واقعيين (...)
لايوجد عنصرٌ أثَّرَ سَلباً، ويؤثرُ، في تعامل النظام العربي مع المشروع الإيراني للهيمنة على المنطقة أكثر من التأخير في اتخاذ المواقف الفاعلة، خاصةً في اللحظات المفصلية والحساسة. كثيرةٌ هي الأمثلة السلبية على الحقيقة المذكورة، لكن المثال الإيجابي (...)
بعكس مايعتقدُ البعض، أن تكونَ وزيرَ خارجية دولة هامة أصعبُ بكثير من أن تتولى المسؤولية نفسها في دولةٍ صغيرةٍ أو هامشية. أما حين تكون الدولة مثل السعودية، بموقعها في الجغرافيا السياسية، وفي التاريخ، وبشبكة علاقاتها المعقدة والواسعة مع دول العالم (...)
المدينة - السعودية
خلال مؤتمر صحفي لجوش إرنيست، الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، وتعليقاً على غياب الملك سلمان عن قمة كامب ديفيد، نطق الرجل بهذه العبارة مخاطباً الصحافيين: «أنا أعرف أن هناك بعض الهمس بأن هذا التغيير في خطط السفر [للملك سلمان] كان (...)
بعناوين واضحة ومُركَّزة، وإشارات واضحة الدلالة، طرحَ الملك سلمان بن عبد العزيز برنامجاً للحكم يُعطي أولويةً لا لَبسَ فيها للشأن الداخلي السعودي، دون أن يتضارب هذا مع اهتمام المملكة بالشأن الإقليمي والعالمي من خلال ثوابت محددة ترسم ملامح سياستها (...)
وائل مرزا
مال - السعودية
لا شك أن قطاع الإتصالات يعتبر من أهم القطاعات الهامة في أي إقتصاد حيث يعتبر المحرك الديناميكي لتنفيذ الصفقات والتواصل بين التجار وتطوير الأعمال والمنظمات والتفاعلات الإجتماعية بين الأفراد لذلك يقع على عاتق شركات الاتصالات في (...)
"علوُّ الهمة في ذمِّ الدنيا"، "تباً لها من دار"، "ابن آدم ابنٌ للخراب وُلِدَ للفناء"، "فصلٌ في ذم الدنيا"، "الموت تُحفة المؤمن"، "رأيتُ الدنيا في النوم عجوزاً مشوهة الخَلق حدباء"، "الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئاً فليصبر على معاشرة الكلاب"، "الدنيا (...)
ثمة شبهاتٌ تُطرح مراراً وتكراراً في معرض رفض الحديث عن المراجعات بشكلٍ عام، فسواء تعلق الأمر بالإسلاميين، جماعاتٍ أو منظمات أو علماء دين، أو (الإسلام) نفسه، تُطرح جملةٌ من القضايا التي يُقال إنها تفرض عدم فتح ملف المراجعات.
أول هذه المقولات/ الشبهات (...)
بغض النظر عن كل شيء، من المؤكد أن عقلاء الأكراد، وهم كُثُر، باتوا يدركون أن ثمة شيئًا غير طبيعي في قضية كوباني (عين العرب). والذي يحاول النظر إلى الصورة بكل أبعادها يُدرك أن المشهد يبدو (سورياليًا) في غرابته، وفي تناقضه مع الحد الأدنى من مقتضيات (...)
"من المفترض في السياسة أن تكون ثاني أقدم مهنة في العالم، ولكنني أدركت مع الوقت أن هناك شبهًا كبيرًا بينها وبين أقدم مهنة".. لا يمكن إلا أن تتذكر هذه المقولة للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان حين تستعرض تطورات أحداث الأسبوع الماضي، وخاصة فيما يتعلق (...)
إذا كان لليوم الوطني في أي دولة أن يصبح مناسبةً للاحتفال، فإنه أيضًا فرصةٌ للمراجعة والتفكير بآليات التطوير والتقدم التي لا تنتهي ما استمرت الحياة.
والاهتمام بالشأن السعودي واجبٌ على العرب والمسلمين، ببساطة، لأن كل خيرٍ يصيب السعودية يؤثر عليهم (...)
المدينة - السعودية
"لقد قالت العرب دائما أن (درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج). وفي حين يبدو النظام الدولي في وارد الغفلة عن تلك القاعدة بزهده في توصيات مؤتمر الرياض المذكور، فإن المشاركة في الجهود الحالية مطلوبة."
يقولون بالإنجليزية: "أن تصل متأخراً (...)
من الواضح أن واقعنا العربي والإسلامي مليءٌ بالملفات التي يجب فتحها والتعامل معها بشكلٍ صريح وموضوعي في نفس الوقت. ومن مفارقات هذا الواقع أن الكثيرين يشعرون بضرورة ذلك، وهو مايجب أن يؤدي بشكلٍ تلقائي إلى وجود (تيارات) تعمل على تلك المهمة وتطالب بها، (...)
هذا واحدٌ من تلك المقالات التي يجب أن يتابعها القارىء إلى النهاية، وإلا فسيكون الأجدى ألا يقرأها على الإطلاق.
"إن الله احتجزَ التوبة عن صاحبِ كل بدعة"، "يجيء يوم القيامة ناسٌ من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود"، (...)
مال - السعودية
بينما أقرأ في سيرة "مدير القرن" الأسطورة "جاك ويلش" وهو المدير التنفيذي السابق لشركة General Electric (GE) عملاقة الشركات في تكتلات الأعمال المنوعة في الطاقة والطيران والغاز والنفط وغيرها ، وعند التأمل في طريقة تفكيره وشخصيته وروح (...)
لا يوجد في الثقافة الإسلامية الماليزية ذلك الرعبُ السائدُ عند الآخرين من الخلط بين الإبداع والابتداع. ومدخلُ (سدّ الذرائع) ليس أبداً المدخل الرئيس للتفكير في شؤون الحياة. والقيودُ والشروطُ والموانعُ ليست هي الأصلَ، وإنما الأصلُ الإباحة.
لهذا كله، (...)
ثمة ارتباطٌ عميق بين أفعال البشر ومواقفهم وبين نظام المعاني التي تدلُّ عليها تلك المواقف والأفعال. ينطبق هذا على الأفراد، لكن قيمته الكبرى تظهر حين يتعلق الأمر بالجماعات البشرية.
ومن المؤكد أن الثورة السورية كانت ولاتزال حالةً نموذجية في هذا (...)
مال - السعودية
لا يخفى على الجميع أهمية قيادة المنظمات لأنها هي التي تدير الأعمال بطريقة مهنية تضمن الوصول إلى الأهداف المرجوة بطريقة ذكية ، ولذلك كان اختيار القادة في المنظمات بشكل دقيق يضمن قيادة سفينة المنظمات بطريقة فعالة لأنها تحتاج إلى قائد (...)