مال - السعودية لا يخفى على الجميع أهمية قيادة المنظمات لأنها هي التي تدير الأعمال بطريقة مهنية تضمن الوصول إلى الأهداف المرجوة بطريقة ذكية ، ولذلك كان اختيار القادة في المنظمات بشكل دقيق يضمن قيادة سفينة المنظمات بطريقة فعالة لأنها تحتاج إلى قائد محنك يحسن التعامل مع الظروف المحيطة وينطلق من خلالها ليصنع استراتيجيات ذكية وسيصل في النهاية إلى الربحية المتنامية والنجاح ، ولعلي أن أبدأ مقالي بهذه الكلمات : "ستظل القيادة روح وليست منصب !" و "خدمة وليست سيادة !" و "تواضع وليست تعالي !" و "إبداع وليست جمود !" ومن بعد هذه الكلمات سأنوه عن 7 أسرار في قيادة المنظمات كالتالي : *الإستراتيجية قبل اتخاذ القرارات العشوائية : من أفشل المدراء والقادة من يفتتح صلاحيات منصبه الجديد بجملة من القرارات العشوائية السريعة استعراضا بقدرتهم على اتخاذ القرارات ، وهذا تصرف غير حكيم لأن هذه القرارات العشوائية بدون دراسة وتحليل قد تؤدي إلى أخطاء فادحة سواء في تحديد المهام على مستوى الإدارات أو الموظفين ، ويظهر ذلك بشكل جلي في الشركات المالية والبنوك وحتى الشركات الصناعية وغيرها . والإستراتيجية في أبسط خطواتها تبدأ من مسح شامل للسوق والمنظمة بذاتها وخاصة موظفيها ، ثم تثني باختيار الإستراتيجية العليا والتي تندرج فيها برامج صغيرة تحققها كبرنامج Six Sigma وغيرها هذا بالطبع مع مشاركة كبار الموظين بذلك ، وبعد ذلك تبدأ بمرحلة تطبيق معالم الإستراتيجية وأخيرا تصل إلى تقييم الإستراتيجية وقد تكون هناك حلول عاجلة عند فشلها . *الثقة بالنفس والمرجعية في اتخاذ القرارات الحاسمة : وهناك يأتي دور القائد الأزلي كمرجعية للموظفين في اتخاذ قراراتهم لأنه يملك النظرة العليا والتوجه المطلوب من الإدارة العليا والحقيقة قلما نجد هذا النوع الفريد من القادة خاصة عند الأزمات ، فعند الأزمة المالية التي عصفت بالعالم إبتداء من 2007 سقط عمالقة صناع المال والإستثمار كما حصل مع "ليمان برذرز" وغيرها من الشركات الضخمة الأمريكية ، وظهر في ذلك الوقت مدراء آخرين نادرين اتخذوا قرارات جوهرية لإنقاذ شركاتهم بطريقة جريئة نظرا لوجود قائد له رصيد كبير من الخبرات في إدارة الأزمات قبل إدارة المنظمات في الأحوال المعتادة . *الكاريزما سر التفاف الموظفين : هناك من القادة من له سر في شخصيته بحيث يستحث موظفيه لكي يؤمنوا برؤيته وأين يريد أن يصل بشركته أو منظمته ؟ وهنا يعمل الجميع بروح عالية وبحماس ويزيد بذلك مستوى الإنتاجية وتتعزز فيهم روح الفاعلية والفرحة بالإنجازات ، ولذلك قد يسقط بعض القادة في مستنقع الفشل نظرا لأنه يتعامل مع موظفيه كقطع شطرنج بدلا من مشاركة الجميع بمختلف إمكانياتهم في تحقيق النجاح المستدام . *التجديد والإبداع بدلا من الجمود : وهنا يظهر نوعية من القادة المتجددين بأفكارهم ومنتجاتهم وحملاتهم الدعائية لكي يخترقوا السوق بفاعلية وهذا بالطبع لا يمكن تطبيقه إلا بوجود قسم R&D أو البحث والتطوير ، والحقيقة أن الكثير من الشركات وحتى بعض الشركات المساهمة من يفرح مدراؤها بالأرباح المؤقتة وهم لا يدركون أنهم متجهون فعلا إلى الإفلاس ولك أن تنظر عالميا أيضا إلى قصة NOKIA مع طرح الهواتف الذكية ومنها I-Phones . *العطاء والتطوير المستمر للموظفين : المدير بطبعه معطاء حيث يستفيد موظفيه كثيرا من وجهات نظره وقيمته المضافة ، وبالطبع فإن هذا لا يكفي فإن إهمال القادة للتطوير والتدريب قد يخلق عقليات تدير الأعمال بطريقة تقليدية وهذا ما سيخسر الشركات الكثير من الأرباح المستقبلية نظرا لتطور احتياجات العملاء في حين أن الموظفين يقبعون تحت أفكار القرن الماضي !. *مهارات الإتصال وسياسة الباب المفتوح : حيث أن المدير الناجح يتمتع بأنه مستمع جيد للملاحظات ويعرف جيدا كيف يوصل الأفكار والمهام وبابه غير مغلق اتجاه المقترحات والأفكار الخلاقة ولذلك فهو يقود السفينة بدرجة عالية من التفاهم والموضوعية . *العدالة وعدم الفساد : وهي من أروع صفات القادة وأكمل درجات الإدارة فهناك نظام يحكم الأداء ويتنزه عن الواسطات ويبحث عن المصلحة العامة وليست المصالح الشخصية . wael_mirza@