إن المرحوم عمار بلحسن، طاقة قصصية وفنية عربية خلاقة.. شكّل ظاهرة مميزة، وخط طريقًا للقصة لم يسبقه إليه أحد.. كان منصتًا لصوت الحداثة الذي اخترق منجزه الأدبي والفكري.. فقد ارتقى بهذا الفن عاليًا لغة وموضوعات، من الحياة اليومية الوهرانية الصعبة، إلى (...)
لقد انسحب النقد العرب أو يكاد، في المواجهة التي تجمعه اليوم بجنس متسلط، اسمه الرواية. فقد محت، من حيث الحضور على الأقل، كل الأجناس الأخرى من طريقها. نعرف جيداً أن النقد ظل دوماً في الدوائر الأكثر تخصصاًَ ومنها الدوائر الأكاديمية، لكن حضوره كان (...)
الكاتب أو الفنان عمومًا، باختياره الإبداع كممارسة حياتية، يكون قد وضع نفسه في عمق أسئلة وجودية شديدة التعقيد والتشابك. منها مثلًا، عدم قبول الموت بسهولة كحالة انطفاء عادية تمس كل الكائنات الحية، ومقاومة الأمراض الخبيثة الأشد فتكا، التي يتعرض لها (...)
من الطبيعي، كما في الكثير من ثقافات الأمم، أن يكون شخص واحد هو من يترجم أعمال الكاتب في لغة من اللغات. مترجم فريد يعرف عالم الروائي مثلا جيدا، ولغته أيضا. المترجم ليس حالة مستقلة في المطلق، ولكن ارتباطاته قوية بالسياقات الثقافية واللغوية التي (...)
هذا المثل ينطبق حرفيًا على مجموعة بشرية جعلت من الثقافة وسيلتها لارتقاء سلّم السّلط المختلفة وليس كوسيلة للإغناء الداخلي والتنوير، أصل العنوان الفرعي مثل مغاربي شعبي يطلق على الذي يستفيد بشكل انتهازي من كل الفرص التي تُمنَح له، لكنه في الوقت نفسه (...)
يكذب من يقول إنه غير معنيّ بجائزة نوبل، ولا يحلم بالفوز في أحد حقولها، من السلام إلى الآداب، مرورًا بالكيمياء والفيزياء والاقتصاد، لكن جائزة الآداب تظل لها خصوصية كبيرة، إذ أن صداها كبير، ولا يتوقف بسهولة بالخصوص إذا كان الفائز بها جديداً على (...)
أعتقد أن في كل واحد منّا اسمًا ثلاثيًا مضمرًا، غير الذي نتعامل به، ونعرّف به أنفسنا أمام الآخرين. أسماؤنا حقب وترسبات تحمل تاريخنا مثل الميراث الجيني الخفي الذي به خصائصنا العميقة. تتشكل في الاسم الثلاثي أشكالنا وأفراحنا وخيباتنا وفجائعنا أيضا. ستون (...)
خارج الشرح الكيميائي البارد، الذي ينظر إلى الحب بوصفه معادلة من التفاعلات الكيميائية في المخ البشري، يظل الحب الحالة الطبيعية الأكثر تعقيدًا، ولا تستقيم أحيانًا إلا بحضور عنصرها التراجيدي المصاحب لها. يتعلق الأمر هنا بأدق التفاصيل الداخلية التي تشمل (...)
لم يعد الأمر مثار جدل كبير. الثقافة مساحة أوسع من الآداب والفنون الجميلة. فهي، في تعريفها الشمولي، كل المنتج الروحي الذي تنجزه الشعوب لخلق توازن في نظامها الحياتي الذي تطغى عليه السبل المادية وإن خُضِّعت الثقافة أيضا لهذا النظام الاستهلاكي. غياب (...)
تأتي السنة الجديدة والعنف في الوطن العربي في اقاصيه المدمرة. كل جهة تسحب الحق نحوها. حتى اصبح ذلك ثقافة يومية تنشئ مبرراتها المصاحبة لها. فما معنى ثقافة العنف؟ هي بكل بساطة عدم تقبل الآخر وهي ايضاً إرادتنا في ان يكون الآخر شبيهنا في كل شيء. وهو ما (...)
تأتي السنة الجديدة والعنف في الوطن العربي في اقاصيه المدمرة. كل جهة تسحب الحق نحوها. حتى اصبح ذلك ثقافة يومية تنشئ مبرراتها المصاحبة لها. فما معنى ثقافة العنف؟ هي بكل بساطة عدم تقبل الآخر وهي ايضاً إرادتنا في ان يكون الآخر شبيهنا في كل شيء. وهو ما (...)
نبيل سليمان علامة ثقافية فارقة في السجل الروائي العربي المعاصر. ناهيك عن كونه روائياً يصنع في كل نص عالماً جديداً يضعنا وجهاً لوجه أمام تاريخنا المخفي، الفردي والجماعي، فهو ناقد متميز يضع يده في كل لحظة تاريخية على الإشكاليات الحية التي يتوجب علينا (...)
نبيل سليمان علامة ثقافية فارقة في السجل الروائي العربي المعاصر. ناهيك عن كونه روائياً يصنع في كل نص عالماً جديداً يضعنا وجهاً لوجه أمام تاريخنا المخفي، الفردي والجماعي، فهو ناقد متميز يضع يده في كل لحظة تاريخية على الإشكاليات الحية التي يتوجب علينا (...)
غيّب الموت أول من أمس أبا الرواية الجزائرية الحديثة الطاهر وطار عن أربع وسبعين سنةً في الجزائر العاصمة، بعد صراع طويل مع المرض العضال.
ولد الطاهر عام 1936 في بيئة ريفية وأسرة بربرية وكانت أمّه فقدت ثلاثة مواليد قبله، فكان الابن المدلل للأسرة (...)
غيّب الموت أول من أمس أبا الرواية الجزائرية الحديثة الطاهر وطار عن أربع وسبعين سنةً في الجزائر العاصمة، بعد صراع طويل مع المرض العضال.
ولد الطاهر عام 1936 في بيئة ريفية وأسرة بربرية وكانت أمّه فقدت ثلاثة مواليد قبله، فكان الابن المدلل للأسرة (...)
تحتفل فرنسا بالذكرى الخمسين لرحيل الكاتب الكبير ألبير كامو (1913 - 1960)، الفرنسي - الجزائري الذي حاز جائزة نوبل في الرابعة والأربعين من عمره. وهذه السنة 2010 ستكون سنته في فرنسا والجزائر وستشهد برنامجاً احتفالياً ضخماً، علاوة على المعارض والإصدارات (...)
لم يكن ألبير كامو وهو يقول هذه الجملة الخطيرة، أنها ستجوب العالم وسيتم التذكير بها كلما تعلق الأمر بموقفه من الجزائر:"لقد دنت دوماً الرعب. وعليّ أن أدين أيضاً الإرهاب الذي يمارس في شكل أعمى في شوارع الجزائر العاصمة على سبيل المثل، والذي يمكن أن يصيب (...)
ماذا تعني فلسطين في الأدب اليوم، وفي الرواية تحديداً؟ هل هي مجرد استعارة منفلتة عن المعنى وعن كل قدرة على السيطرة، وكلما حاولنا وضع حدود لها هربت منا؟ أم هي أكثر من ذلك كله، حالة ثقافية صعبة ومؤلمة، تحتاج منا أن نتجاوز الوسائل التي اشتغلنا من خلالها (...)
ماذا تعني فلسطين في الأدب اليوم، وفي الرواية تحديداً؟ هل هي مجرد استعارة منفلتة عن المعنى وعن كل قدرة على السيطرة، وكلما حاولنا وضع حدود لها هربت منا؟ أم هي أكثر من ذلك كله، حالة ثقافية صعبة ومؤلمة، تحتاج منا أن نتجاوز الوسائل التي اشتغلنا من خلالها (...)
ماذا تعني فلسطين في ثقافتنا اليوم، وفي الفن تحديدا؟ هل هي مجرد استعارة منفلتة عن المعنى وعن كل قدرة على السيطرة، وكلما حاولنا وضع حدود لها هربت منا؟ أم هي أكثر من ذلك كله، حالة ثقافية صعبة ومؤلمة، تحتاج منا أن نتجاوز الوسائل التي اشتغلنا من خلالها (...)
هناك نصوص لا تصنع فقط مجدها ومجد أصحابها، لكنها تصنع أيضاً تاريخها واستمراريتها وربما أبديتها. «نجمة» للروائي الجزائري كاتب ياسين هو واحد من هذه النصوص الاستثنائية. لقد مر على صدوره أكثر من نصف قرن (1956) ولا يزال نصاً حياً، لم تزحزحه لا السنوات ولا (...)
هناك نصوص لا تصنع فقط مجدها ومجد أصحابها، لكنها تصنع أيضاً تاريخها واستمراريتها وربما أبديتها."نجمة"للروائي الجزائري كاتب ياسين هو واحد من هذه النصوص الاستثنائية. لقد مر على صدوره أكثر من نصف قرن 1956 ولا يزال نصاً حياً، لم تزحزحه لا السنوات ولا (...)
ليس المنفى قبراً فقط، قد يكون لغة أيضاً. لا أريد أن استفز بهذا الكلام أحداً سوى سدنة اللغة العربية الذين أصبحوا يرون في كل تعبير خارج عن نظامهم، انتهاكاً لقداسة اللغة، بعد أن وضعوها تحت أجنحتهم المكسورة حتى لا أقول الميتة. ما يحدث هنا وهناك من منع (...)
ليس المنفى قبراً فقط، قد يكون لغة أيضاً. لا أريد أن استفز بهذا الكلام أحداً سوى سدنة اللغة العربية الذين أصبحوا يرون في كل تعبير خارج عن نظامهم، انتهاكاً لقداسة اللغة، بعد أن وضعوها تحت أجنحتهم المكسورة حتى لا أقول الميتة. ما يحدث هنا وهناك من منع (...)
هناك نصوص لا تصنع فقط مجدها ومجد أصحابها، ولكنها تصنع أيضا تاريخها واستمراريتها وربما أبديتها. نجمة لكاتب ياسين هو واحد من هذه النصوص الاستثنائية. لقد مر على صدوره أكثر من نصف قرن (1956) وما يزال نصا حيا، لم تزحزحه لا السنوات ولا مئات النصوص التي (...)