الكتاب: أوهام التاريخ اليهودي
المؤلف: جودت السعد
الناشر: الدار الاهلية عمان 1998
ما زالت أساطير التوراة تشكل مادة طيّعة للباحثين والدارسين، ومما لا شك فيه، هو ان غياب السند التاريخي والوثائق لهذه الاساطير يثير العقول والأخيلة، ويفتح الآفاق (...)
نعود إلى سؤالنا الأزلي والأبدي: لماذا نكتب؟ كتبت الناقدة خالدة سعيد، في مقدّمتها لترجمة قصص إدغار آلان بو، تقول: لم يتحدث أي إنسان بسحر أروع من سحر حديثه عن الاستثناءات والمفارقات في الحياة الإنسانية وفي الطبيعة، نهايات الفصول المثقلة بالبهاء (...)
«عندما نتنزه/ نكون ثلاثة/ أنا وأنت والحرب القادمة. وحين ننام/ نكون ثلاثة/ أنا وأنت والحرب»
هذه أغنية كتبها الشاعر الصهيوني المعروف حانوخ ليفن. وإن كان ثمة ما يمكن قوله فيها، فهو أنها تختزل مفهوم التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من زاوية (...)
تختلف الدورة الجديدة لمعرض عمان الدولي للكتاب عن سابقاتها. لا شيء يتغير في الكتب قديمها وجديدها. تتغير الظروف الموضوعية فيتهيأ المعرض لمناخات جديدة؛ يبدو حقاً أنّ لا أحد يشرب من النهر مرتين!
في معارض الكتب التي زرتها وجلت فيها، يختلف ترتيب العناوين (...)
سوف يظل السرد كائناً مراوغاً ومخاتلاً كما كان منذ البدء. منذ المرويات والمحكيات والأساطير والملاحم حتى يومنا هذا. وسيظل النقاد والدارسون عاكفين على البحث والدرس والتمحيص للوصول إلى زوايا واسعة للعبور منها إلى عالم السرد، ومحاولة الحصول على بعض (...)
يمكن القول بجرأة ومن دون تحفظ، إن العمل الأول يقدم أحياناً كاتباً حقيقياً وناضجاً، من دون المرور في امتحانات الإعلام والنقد النمطية. هذا الكلام ينطبق على مجموعة نديم عبد الهادي «بيت جبل عمان» الصادرة عن دار الأهلية في عمان، بالتعاون مع مؤسسة القطان (...)
إنها الرواية الثالثة للروائي عبدالناصر رزق، بعد روايتيه «أشباح الجياد» و «ليلة عيد الأضحى». وهي رواية مختلفة تماماً عن الروايتين السابقتين. والسؤال هو: كيف يمكن التعامل مع رواية كهذه؟ أعني من أي الأبواب ندخل إليها؟ سيجيب الكثيرون بالطبع «إنها رواية (...)
لُقى الحاوية
وهو يفتش مع الفجر حاوية القمامة في أحد الأحياء الغربية، كان يفكر دائماً أنه لا بد أن يعثر يوماً ما على شيء ثمين... خاتم أو عقد أو سوار أو حتى حقيبة صغيرة متروسة بأوراق نقدية. مرت أكثر من عشرين سنة. هو بالطبع لم يعثر على شيء مما حلم به. (...)
لقى الحاوية
وهو يفتش مع الفجر حاوية القمامة في أحد الأحياء الغربية، كان يفكر دائماً أنه لا بد أن يعثر يوماً ما على شيء ثمين... خاتم أو عقد أو سوار أو حتى حقيبة صغيرة متروسة بأوراق نقدية. مرت أكثر من عشرين سنة. هو بالطبع لم يعثر على شيء مما حلم به. (...)
كيف تقنع الآخرين برؤيتك، وتجعلها الرؤية الصحيحة الوحيدة الممكنة؟
لم يترك الفلاسفة منذ أفلاطون وأرسطو هذا الأمر، وحسناً فعلت"مجلة الفكر العربي"في إفرادها عدداً خاصاً بهذا الموضوع، الذي يلائم المشهد الثقافي والسياسي العربي.
ثمة قصة تُروى عن متسول أعمى (...)
أطلقنا صرختنا الأولى إثر هزيمة حزيران يونيو، ومنذ تلك اللحظة لا نكف عن إطلاق الصرخات، ولا نستطيع النوم إلا وعيوننا تنطبق على أشلاء الأطفال في جنين وقانا ومروحين!
ودائماً كانت ثمة"يا وحدنا"مجروحة، ترفرف في الأفق العربي، بينما تنطلق الشاحنات المحملة (...)
قبل عقدين كادت الأوساط الأدبية في الغرب تنعى الرواية، وتنذر بانقراضها، وتشير بنوع من الغيرة الى الرواية الأميركية اللاتينية. لكن ذلك كله كان على ما يبدو لنا الآن تحفيزاً للروائيين في الغرب، فظهر الألماني باتريك زوسكند بپ"العطر"وپ"الحمامة"، وظهر (...)
كلما استمعت إلى صوت البيانو، تذكرت رغبتي القديمة في تعلم الموسيقى... تلك التي نشأت ذات يوم حين سمعت البيانو للمرة الأولى. لكن العمر تقدم بي، ولم تتح لي هذه الفرصة حتى اللحظة، وقد كان على الدوام ثمة ما يمنعني من ذلك... النشاط في حزب سري، والعمل في (...)
نشتبك مع القصيدة الجديدة، من دون مقدمات، ومن دون أسلحة تقليدية، ومن دون قوانين مسبقة أو معايير متفق عليها. وهذا أول ما ندركه في ديوان الشاعر عمر شبانة"الطفل إذ يمضي"المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2006.
تأخذنا القصيدة الجديدة - كما يحدث الآن - من (...)
ربما لا تستقيم قراءة رواية «عشيق الصين الشمالية» للكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس (ترجمها الى العربية محمد عزيز الحصيني وصدرت في سلسلة «ابداعات» - الكويت)، من دون قراءة الرواية الشهيرة «العشيق» التي صدرت قبل ست سنوات من هذه الرواية، في العام1984. بل (...)
ربما لا تستقيم قراءة رواية"عشيق الصين الشمالية"للكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس ترجمها الى العربية محمد عزيز الحصيني وصدرت في سلسلة"ابداعات"- الكويت، من دون قراءة الرواية الشهيرة"العشيق"التي صدرت قبل ست سنوات من هذه الرواية، في العام1984. بل ويمكن (...)
كل من اشتغل في الفكر والثقافة والسياسة والأدب، شغلته الحرية... مفهومها وقيمتها وشكلها وجوهرها. فهنالك من قرن الحرية بالمسؤولية، وهنالك من ربط بين الحرية والتحرير، وهنالك من قارب القيمة من زاوية الفرد، وما إلى ذلك مما لا يتسع له المجال!
ولكن ما لفت (...)
خيارات أخرى
كتبتُ رواية كي أقتل المرأة، لكني لم أتمكن من قتلها، ولم أنشر الرواية، إلى أن فاجأتني بعد عشر سنوات من الهجر.
أخبرتني أنها انتقمت مني في أحلامها، وأخبرتها أنني حاولت قتلها في رواية ولم أنجح.
عندما التقينا، كنا متوترين تماماً. (...)
خيارات أخرى
كتبتُ رواية كي أقتل المرأة، لكني لم أتمكن من قتلها، ولم أنشر الرواية، إلى أن فاجأتني بعد عشر سنوات من الهجر.
أخبرتني أنها انتقمت مني في أحلامها، وأخبرتها أنني حاولت قتلها في رواية ولم أنجح.
عندما التقينا، كنا متوترين تماماً. واكتشفت أن (...)
العلاقة بين القصة والخبر علاقة أصيلة. فالقصة تروي حكاية تنطوي على خبر ما. أي أن فن القصة في الأصل هو شكل من أشكال الإخبار أو الإنباء، ولكن في قالب حكائي. خبر متسلسل يبدأ وينتهي بانتهاء الحكاية. على أن هذا لا يعني أن القصة القصيرة هي مجرد إخبار، (...)
العلاقة بين القصة والخبر علاقة أصيلة. فالقصة تروي حكاية تنطوي على خبر ما. أي أن فن القصة في الأصل هو شكل من أشكال الإخبار أو الإنباء، ولكن في قالب حكائي. خبر متسلسل يبدأ وينتهي بانتهاء الحكاية. على أن هذا لا يعني أن القصة القصيرة هي مجرد إخبار، (...)
لم تنتظر الرواية العراقية وقتاً طويلاً كي تشتبك مع الواقع العراقي الذي استجد إثر الغزو الأميركي والاحتلال. ولكل رواية طريقها للوصول إلى هذا الواقع، حتى لو ذهب بعض الروايات إلى استجوابه ومساءلته من بعد. لكن الروايات التي اشتبكت مباشرة، اختلفت أيضاً (...)
لم تنتظر الرواية العراقية وقتاً طويلاً كي تشتبك مع الواقع العراقي الذي استجد إثر الغزو الأميركي والاحتلال. ولكل رواية طريقها للوصول إلى هذا الواقع، حتى لو ذهب بعض الروايات إلى استجوابه ومساءلته من بعد. لكن الروايات التي اشتبكت مباشرة، اختلفت أيضاً (...)
في منتصف الشارع الرئيس، الذي يشطر المدينة إلى شرقية وغربية، يقع دكان الخضار الذي لا يشبه غيره في المدينة، فهو لا يعرض يومياً سوى صنف واحد، قد تمر أيام عدة قبل عرضه مرة أخرى، وربما لا يراه أحد طوال أشهر بعد ذلك اليوم.
كان يدير المكان ثلاثة رجال (...)
في منتصف الشارع الرئيس، الذي يشطر المدينة إلى شرقية وغربية، يقع دكان الخضار الذي لا يشبه غيره في المدينة، فهو لا يعرض يومياً سوى صنف واحد، قد تمر أيام عدة قبل عرضه مرة أخرى، وربما لا يراه أحد طوال أشهر بعد ذلك اليوم.
كان يدير المكان ثلاثة رجال (...)