قد يكون الحدث الأهم الخلاف السعودي - الأمريكي، والذي لم يعد خلف الأنوار عندما ظهرت الصور المتنافرة حول العديد من المهمات التي كانت الشراكة فيها حتمية وأساسية في خدمة مصالح البلدين، غير أن اتخاذ القرار من جانب أمريكا وحدها في مسألتيْ سورية وإيران نقل (...)
قتلت الانقلابات ملوكاً وزعماء، وأمّمت الصحافة والأموال، وفقدنا الآلاف باسم تحرير الوطن من الامبريالية والشيوعية، ولم تُستثن إلا مصر، فقد ودعت الملك فاروق وعزفت الموسيقى الوطنية، ومن عبدالناصر الذي واجه العديد من التحديات نجح في البعض وفشل في البعض (...)
«سي - آي - إيه» «كي - جي - بي» «أم - آي - فايف وسكس» ثم الموساد وغيرها من أجهزة الاستخبارات العالمية، إنها رمز للرعب حيث الجاسوسية تبنى على التجرد من الأخلاق، حتى أن تجنيد جاسوس زرعته دولة ما ينقلب عليها كجاسوس مزدوج كما حدث مع «كيم فلبي» الذي وصل (...)
خمس مرات يتصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وبحسب تصنيف مجلة «فوربس» الأمريكية قائمة الشخصيات العشر الأولى الأكثر تأثيراً في العالم، وهذا أحد الردود على من يضعون المملكة على اللائحة الأسوأ في قائمة أخرى، ورغم رمزية التصنيف إلاّ أنه شهادة من (...)
الإبراهيمي ساعي البريد في الشأن السوري من يسمع له، وهو يتحدث بلسان روسيا وبلده الأم الجزائر مع بقية المؤيدين لخط الأسد، مقابل من يبني أحكامه وتصوراته على حلول لا تتناقض مع الروس ولكن برفض دور للأسد، يتساءل هل الإبراهيمي قادر على لجم تلك التناقضات (...)
العديد من مواقف المملكة أزعجت أمريكا ولم تُرضِ بعض الدول الأوروبية، ويأتي على رأسها دعم المعارضة السورية والوقوف مع الشعب المصري وسلطته الجديدة ضد الإخوان المسلمين، ثم الأمر الأخير رفضها عضوية مجلس الأمن إلا بوجود إصلاحات جوهرية تنزع عنه هيمنة الدول (...)
لو لم تتخذ الدولة عندنا قرارات استباقية توقف الرفض لجملة مشاريع جاءت في صلب نهضتنا وتقدمنا، لبقيت حالتنا كما هي عندما عارض العديد من الأشخاص التنقيب عن النفط بحجة أن من سيقومون بهذه الاكتشافات أجانب من نصارى الغرب، ولما سيّر قطار الرياض - الدمام، أو (...)
أمريكا هل هي ضحية سياسات الرئيس أوباما، أم أنه ضحيتها خلال الفترة الأولى، وبقية الثانية؟
وهل صراع الجمهوريين مع الديمقراطيين غلبت عليه مصالحهما قبل الدولة الأم، وأن أوباما كرئيس أسود أكد مدى ديمقراطية هذا البلد، ولكنه عند المتنفذين بالقرار يرونه (...)
فشلنا عربياً حين ذهبنا للغرب اليميني بنظر من ذهبوا إلى الشرق اليساري فكنا أحد مواقع لعبة القوى الكبرى أو الأمم، وبانتهاء محور السوفييت صرنا الأمة المحاصرة بتحولاتها، انقسمنا بين متعاطف يذهب إلى بزوغ فجر جديد سيغير المعالم والسياسات ويقيم دولة (...)
المراقب السياسي البعيد والقريب من أحداث المنطقة وتشابه الظروف، يربط بين الحال المصرية ما بعد الإخوان، وتونس الذي تحكمها هذه الجماعة وتتخذ من الأعذار وتمييع المواقف، وعدم الاتفاق على بنود الحوار بين الأطراف كل ذلك ينذر بأن الأزمة تتصاعد بخروج (...)
ولادة أمريكا، كما قلنا مراراً تشبه ولادة أستراليا وإسرائيل حين قامت على إبادة الهنود الحمر واستعباد السود ومبدأ الاستيطان، وهذا متعارف عليه في ثقافة أي شعب، وقد وحد هذا الخليط ثروة الأرض المغتصبة، ولذلك بقي الرابط بين هذا التنوع مادية صاغت بموجبها (...)
اصطلاح تعارف عليه الناس ب «إن التاريخ يكتبه المنتصرون» وهذا يتطابق مع مختلف من كتب عن التاريخ العربي القديم، إلا قلة بسيطة حاولت الحياد، ولكن غلبها الخوف والهوى، وما ينطبق على الماضي يتكرر مع الحاضر، والغرب انتصر على أزمنته بأن كتب تاريخه بواقعية (...)
سؤال حرك الدوائر السياسية والإعلامية «لماذا اعتذرت السعودية عن عضوية مجلس الأمن»؟! ومع أنها بررت ذلك ضمن عدة نقاط أوضحت تقصير المجلس في العديد من المواقف بالمنطقة العربية وخارجها، فإنها أقدمت على خطوة نادراً ما تتخذها دول أخرى، والدواعي عديدة، فرغم (...)
الأمن العربي على خط الأزمات المتصاعدة إذ لم تؤسس دول الجامعة العربية مشروعها لأهم صيانة لوجودها، فنحن أسرى المنتج الخارجي لجميع احتياجاتنا الضرورية بما فيها الوسائل الأمنية وعلى رأسها التسلح، حى أن البدايات المتواضعة لبعض البلدان العربية في تصنيع (...)
تفاؤل حذر، وتشاؤم مبطن، ذلك ما يسود مباحثات (5+1) بين إيران والقوى الدولية، وخلف هذه الاجتماعات تحضر إسرائيل من خلال ضغوط الكونجرس الأمريكي بأن لا يتهاون الأعضاء بإعطاء الفرص المجانية لدولة تسعى لامتلاك سلاح نووي، وبالمقابل تتواجد سورية كورقة ضغط (...)
بأي شيء نحتفل بالعيد، بالآمال المفقودة، أم اليأس من أمة لا ترى في فصول سنواتها إلا الموت والتشريد، والسجون، وامتهان كرامة الإنسان وحقوقه؟ كيف يرانا العالم ونحن ننتهك كرامة شعوبنا الإسلامية، وعلى مدى ما يزيد عن نصف قرن تم غسل أدمغتنا بكل ما هو ضد (...)
إدارة الحشود أصبحت علماً وتقنية تدرس وتؤخذ في التخطيط للمدن والملاعب ومراكز التجمعات والمظاهرات والاعتصامات وغيرها، ومكة المكرمة نعتقد أنها من تشهد أكبر تجمع ديني وروحي بزمن محدد ومكان لا يستطيع جغرافياً احتواء هذه الأعداد التي تعد بالملايين، لكن (...)
على المستوى العربي جميعاً هناك تدمير للغة العربية، وتشجيع للهجات المحلية ويبدو أن الأمر وصل إلينا وبدأ يأخذ اتجاهاً ينذر بأننا مقبلون على أمية جديدة..
فمخاطبات البنوك والشركات الكبرى منها والصغرى، ولافتات بعض المحلات والإعلانات، وحوارات بعض النخب (...)
لا أحد يملك رفض مشروعية الأضحية كشعيرة من شعائر الإسلام، لكن الإسلام وسع علينا بها وراعى الأسباب والأحكام وقدرة الإنسان ومتى يضحي لمن يقدر على ثمنها بمعنى أشمل أن عقيدتنا من التسامح ما يجعلها يسيرة في مراعاة الأحوال والظروف..
نحن هنا نتحدث عن ذوي (...)
تخلصت ليبيا من أشهر مجنون في العالم حكمها لعدة عقود، وقيل إن هذا البلد بدأ التعافي من أمراضه وطيش رئيسه السابق، إلاّ أن مخلفات تلك السنين خلقت مجانين جدداً اعتقدوا أن كل من ساهم بالثورة، هو رئيس لها، ولذلك تعددت التجاوزات وبلغت حدوداً تنذر بانزلاق (...)
حتى نعيش اللحظة القائمة في المنطقة العربية، وتحديداً الوضع السوري بعد اتفاقٍ أمريكي - روسي على تغيير المعالم والخرائط، علينا أن نعي تماماً أن الاحتمالات التي تخلقها التصورات تظل قابلة للتطبيق على الأرض، كما وأن علينا أن ننسلخ من الأماني إلى الواقع (...)
لسنوات طويلة مرت بمصر تقلبات سياسية وحروب وخلافات على أيدلوجيات وتحالفات، لكنها لم تغلق الأبواب بشكل مطلق، وتحدث القطيعة مع المملكة لأن عنصر التكامل بينهما يفرض الإبقاء على خط العلاقة غير منقطع؛ لأن فكرة وضع الأمة تحت خط الأزمات تعتبر أحد مرتكزات (...)
في العديد من العواصم والمدن العالمية توجد منظمات وهيئات ومقار مختلفة النشاطات كمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ومنظمة حقوق الإنسان وفرع المنظمة الدولية للأمم المتحدة في جنيف، والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، واليونسكو في باريس، وكذلك اتحادات (...)
الحرب المستمرة بين عناصر الإرهاب، ومكافحيه هي دورة لن تنتهي، ومعظم الدول التي استُهدفت أو رعاياها قامت إما بخطف أو قتل المتسببين، ولم يسلم من هذه العمليات من يقاتلون بكل الوسائل أعداءهم مثل الفلسطينيين مع إسرائيل، والإيرلنديين مع بريطانيا، وقس على (...)
من ذهبَ للآخر، إيران أم أمريكا؟ وحتى القول بأن اجتماعات الأمم المتحدة اتخِذت مناسبة للقاء، ومهاتفة مسؤولي البلدين، إلا أن الترتيبات التي سبقت ذلك قد أُعدت سلفاً، وهذا يؤكد أن القطيعة والعداء بين الدول لا يُحكمان بظرف أو أشخاص ومواقف، وإنما كيف تتجه (...)