دائماً يأتي الشاعر في اللحظة المناسبة لما يجيش في داخله من احساس فيعطيه من ذاته ذلك الدفق الذي يجعله يعيش حياته بالشكل الذي يريد أو يراه مما يدور حوله.. من خير أو شر فيعطي ما يراه كل شحناته النفسية فيصوره أصدق تصوير.لهذا اتى شاعرنا في غربة الروح (...)
عندما تتناوشنا الافكار وتتملكنا الحيرة في ظلام الليل الدامس ويسيطر على نفوسنا الالم نتذكر الاحباء الذين باعدت بيننا وبينهم الايام.. وكيف انقلب حال الدنيا فاصبح الناس يتقاتلون عند المال الذي افقدهم حلو الخصال.
وهذا شاعرنا تكسو روحه القناعة ويتلبس (...)
ما أقسى الغربة وإن كانت غربة الروح فهي أشد قسوة، وما أتعس الإنسان حين يبصر أعماله ويتمنى أن لو يعيد الكَرَة ليبدأ من جديد وبطريقة جديدة.هذه الدنيا الفاتنة اللعوب تصرف الناس عن ما خلقوا من أجله وترميهم داخل حلبات الصراع والتنافس والتناحر وهكذا الناس (...)
ومشيتُ في ذاتِ الطريق لعلّني
لو سِرتُ في نفْس الطريق أراكِ
وأخذْتُ أستوْحي الوجوه فربّما
بين الوجوهِ تلوُحُ لي عيناكِ
وظهرتِ في ذاتِ المكان كأنّما
قد جئتِ عامدَةً لكيْ .. ألْقاكِ
ودنوْتِ منّى فانتشتْ خطواتُنا
وغَفَتْ بشوقٍ في يديّ .. (...)
يطوف بنا الشاعر في هذه الأبيات نحو كثير من الشجون والتجارب كأنه حكيم لا يود أن يصمد عن ابداء حكمته ورؤيته للحياة..
انه ينادي اولئك الشعراء الذين امتاز شعرهم بالكلمة الناصحة والحرف المذاب في وهج المعنى.. لنقرأ شاعرنا في هذه الابيات التي جادت بها (...)
وكم راقبوني علهم يجدون بي
عيوبا فيشفى في الصدور غليل
ولكنني والحزم بعض شمائلي
اقوم نفسي,, والنفوس تميل
قوي ويشجيني الضعاف نفوسهم
صبور على البأساء حين تطول
وكالليل اخفي الهم بين جوانحي
لكي لا يرى حزني الخبيء,, خليل
ترددت كثيرا قبل ان اعلق على مقال (...)