ومشيتُ في ذاتِ الطريق لعلّني لو سِرتُ في نفْس الطريق أراكِ وأخذْتُ أستوْحي الوجوه فربّما بين الوجوهِ تلوُحُ لي عيناكِ وظهرتِ في ذاتِ المكان كأنّما قد جئتِ عامدَةً لكيْ .. ألْقاكِ ودنوْتِ منّى فانتشتْ خطواتُنا وغَفَتْ بشوقٍ في يديّ .. يداكِ شلاّلُ ضوْءٍ .. غيمةٌ من نَرْجسٍ هَطلَتْ على عينيَّ.. من عيْنيْكِ فوقفْتُ مشدوهًا .. وقلبي خافقٌ ويدايَ ترتعشان.. بين يديْكِ وتحيّرتْ عيني .. فكلُّكِ فتنةٌ من فَرعكِ الداجي .. إلى قدميْكِ إنِّي كتبْتُكِ ألفَ .. ألف قصيدةٍ فالشعْرُ.. وحيٌ منْكِ .. عاد إليْكِ ليتَ الوجودَ بدفئهِ .. يَخْلو لنا وأنامُ ملْءَ الجفْنِ .. في جفْنيْكِ