* جفاف يندلع في روحي. قالت له، وهشيم أحسّه في كل مفاصلي. ليست شمس يوليو الحارقة هي السبب، أشعر كما لو كنتُ أرضاً قاحلة، أو نهراً بلا مياه، ثمة عدد لا يحصى من الأشواك الحادة تخزني في أعماقي. والوقت مثل سلاسل حديدية صارمة، تطوقني في عنف وصمت، وتشتد (...)
لا يشعر أحمد باللحظة تافهة حينما يكون برفقة العنود، دغدغة البهجة عند رؤيتها، يخفق قلبه مثل لهفة، مثل كلمات مبعثرة، يفيض حياةً منذ اللحظة التي رآها بها، الموظفة الجديدة، وهي تتجول في السوبر ماركت الذي يعمل فيه، بغنجها ودلالها وجمالها الباهر، تعلّق به (...)
تلقتْ اتصالاً هاتفياً من خطيبها، يبلغها فيه أنه يريد إلغاء الخطوبة. كان الوقت مساءً عندما وردها الاتصال، كان مساءً قارص البرودة، وكان الظلام في الخارج يسترخي كعجوز مستمتع بتكاسله. إنها لا تحب فصل الشتاء، إذ يبدو لها كشخص عنيف وغاضب طوال الوقت. كانت (...)
كان منزل سامية الصغير أشبه بعلبة تقبض عليها يدٌ قوية، وترجّها فتُحدِث العلبةُ جلبة كبيرة، كانت هذه الجلبة صادرة من شقيقيها، أما هي فلطالما كانت تميل إلى الهدوء والسكينة؛ وحيثما تكون الوحدة فإن سامية تقبع هناك مثل حمامة في عشها، إذ كانت تستسيغ اكتشاف (...)
كانت أمي في طفولتي تروي لي العديد من الحكايات الأسطورية المدهشة التي توارثتها عن نساء العائلة. كانت عيناها تشعّان بالبهجة حينما تراني أصغي باهتمام إلى كل كلمة تتلفظ بها، وإلى كل حدث تصفه بدقة ومهارة، وكنتُ أستوقفها مرّات عديدة لكي أسألها عن هذا (...)
أنزلق على أرض الحمام، أنزلق برشاقة كما لو كنت راقصة في مسرح، رافعة ذراعي اليمين واليسار إلى الأمام، والى الوراء، وقدم هنا، وأخرى هناك. وسقطت، وكسرت ساقي، وبقيت في الفراش شهرا كاملا أنظر إلى السقف، وإلى وجوه القادمين إلي للزيارة، ولقول شيء ما مثل (...)
لن أتذكر الآن ما قلتُه لك بالتحديد، لكني كنت مصيبة فيما قلت. أعترفُ بذلك. كنت أقول لك الصدق. لم أكذب عليك. صادقتُ الحقد الذي استشرى في قلبي، كان مثل أعشاب ميتة ومحروقة من أول السهل الذي انتشر فيه الاخضرار إلى آخره. كان حقداً يغطي على مجرّة. أردتُ أن (...)
لن أتذكر الآن ما قلتُه لك بالتحديد، لكني كنت مصيبة فيما قلت. أعترفُ بذلك. كنت أقول لك الصدق. لم أكذب عليك. صادقتُ الحقد الذي استشرى في قلبي، كان مثل أعشاب ميتة ومحروقة من أول السهل الذي انتشر فيه الاخضرار إلى آخره. كان حقداً يغطي على مجرّة. أردتُ أن (...)
للكتابة ذهنية متفتحة، قابلة للانبعاث في أي وقت، وباتجاه ما تريد. الضوء الأخضر يعني أن شرارة الإلهام متاحة، مُعترَف بها في الخيال الخلاق. الحاجة إلى الركون ناحية شمس ما، قادرة على صياغة القلب بكل تجلياته. الكتابة تنبع من القلب، من ذلك المكان الذي يظل (...)
للكتابة ذهنية متفتحة، قابلة للانبعاث في أي وقت، وباتجاه ما تريد. الضوء الأخضر يعني أن شرارة الإلهام متاحة، مُعترَف بها في الخيال الخلاق. الحاجة إلى الركون ناحية شمس ما، قادرة على صياغة القلب بكل تجلياته. الكتابة تنبع من القلب، من ذلك المكان الذي يظل (...)
«وعدتُكَ أن أحبك إلى الأبد، لكنّي لا أملك الأبد، ولا حتى الثانية القادمة منه. أنا لا أملك شيئاً، ولا حتى الماضي. لقد ذهب كل شيء.
ما الجديد الآن؟ لذلك عليك أن تعثر على حلّ، أم يجب أن نتفاوض؟» قرأ الرسالة ثم ألقى بها على الطاولة. لم يعجبه ما جاء فيها. (...)
، أعتقد أنها من أكثر الأشياء التي تجرّنا إلى المشكلات. تقع المشكلات عندما أريد أن أظهر للآخرين أنني أفضل منهم، فها أنا أقول شيئاً لا يعرفونه، وأفعل شيئاً لا يقدرون على القيام به، فأنا الأفضل، أنا الأجدر بالحصول على الاهتمام، أنا من يُشار إليه (...)
يحكي الفيلم الأميركي Seven bounds، بطولة الممثل الرائع وليم سميث، وإخراج غابرييل موكينو، قصة رجل يدعى تيم توماس، ارتكب حادثة بسيارته أدوت بحياة سبعة أشخاص، فقرّر تكفيراً عن ذنبه أن يساعد سبعة أشخاص مستحقين للمساعدة، وأخذ يبحث عنهم، ويدرس حالاتهم، (...)
يحكي الفيلم الأميركي Seven bounds، بطولة الممثل الرائع وليم سميث، وإخراج غابرييل موكينو، قصة رجل يدعى تيم توماس، ارتكب حادثة بسيارته أدوت بحياة سبعة أشخاص، فقرّر تكفيراً عن ذنبه أن يساعد سبعة أشخاص مستحقين للمساعدة، وأخذ يبحث عنهم، ويدرس حالاتهم، (...)
في غابر العصر والزمان كان هناك كلب يعيش مع عجوز وابنتيه، عمر البنت الكبيرة 15 عاماً، والبنت الصغيرة 14 عاماً. مرّة في الأسبوع كان الكلب يذهب إلى السوق، حاملاً سلة المشتريات في فمه، يمرّ على بائع اللحم الذي يأخذ النقود من داخل السلة، ويضع قطعة لحم (...)
في غابر العصر والزمان كان هناك كلب يعيش مع عجوز وابنتيه، عمر البنت الكبيرة 15 عاماً، والبنت الصغيرة 14 عاماً. مرّة في الأسبوع كان الكلب يذهب إلى السوق، حاملاً سلة المشتريات في فمه، يمرّ على بائع اللحم الذي يأخذ النقود من داخل السلة، ويضع قطعة لحم (...)
في داخلك صوت يتعمق، حتى اختلط بضجيج أمواج البحر. الريح تئن، وصبية صغار يضربون البحر بأجنحتهم الصغيرة. عيونهم تغرق في الضحك، والمرح يعانق قلوبهم المضمخة ببخور الصباح. نظرت إليهم ثم مشيت. حبات الرمل تدخل بين أصابع قدميك البارزة من فتحتي نعليك، حبات (...)
في داخلك صوت يتعمق، حتى اختلط بضجيج أمواج البحر. الريح تئن، وصبية صغار يضربون البحر بأجنحتهم الصغيرة. عيونهم تغرق في الضحك، والمرح يعانق قلوبهم المضمخة ببخور الصباح. نظرت إليهم ثم مشيت. حبات الرمل تدخل بين أصابع قدميك البارزة من فتحتي نعليك، حبات (...)
جلس الولد مرغماً بعد ان دفعه ابوه على الكرسي.
كانت عينا الأب جاحظتين وحاجباه مرتفعين وذراعه تصعد وتهبط الى جانبه مثل بندول الساعة قال:
«هات ما عندك. قل كل ما لديك»
تفاجأ الولد رغم ما اتصف به من جرأة وبقي صامتاً.
ضربه أبوه على كتفه وقال (...)
روحك لم تبك كما الأطفال
لم تنم على ركبة القلب الطرية
روحك هائمة في السماء
فوق الجبال، وعلى الصحاري
المولعة بالاختصام فيما بينها
وبين قطع الضوء
التي تمشي داخل الجحور المعتمة
وتستلقي فوق الأحجار النائمة
فوضى صغيرة تأخذها (...)
اندفع الى الداخل بشدة، بشدة ألتف حول ذلك الصداع.
أباغت نظرة أبي، شهقة أمي، عودة أخي من المدرسة، صوت (الأتوبيس) الذي يأخذ معه الطرقات الضيقة، وجه الحواري وتلك الصبغة الحمراء في شعر أمي.
مضيئة دون حلم هي أنهاري التي راحت تجري بسرية وإمعان في أغواري (...)