روحك لم تبك كما الأطفال لم تنم على ركبة القلب الطرية روحك هائمة في السماء فوق الجبال، وعلى الصحاري المولعة بالاختصام فيما بينها وبين قطع الضوء التي تمشي داخل الجحور المعتمة وتستلقي فوق الأحجار النائمة فوضى صغيرة تأخذها الريح مطراً لزمن ما أو عاصفة تدق جباه الأرض في غضب! ضجة آتية، وضجة راحلة قوس يستدير لتطير منه عصافير لها أجنحة البشر تأخذ شكل بحار هادئة ولينة لتختال ولتبدو فتية وكي لا تصبر فيما لو عاجلوها بالانتظار فيما لو مكثوا فيها وقتاً أبدياً أميرة النور تمس بأطراف أناملها البلورية أزهاراً طالعة في شرفة الآفاق وتشغف بها مرسلة جدائلها ذات الغسق بالدفء تمشط أوراقها الناعمة وتحلم إلى جانبها متظللة بمودة تيجان النجوم رمت عليك وردة كبيرة في عنقها نافذة ليست لمكان على أهزوجة قصيرة تبعث بالأرض إلى السماء تحرك الحلم في كأس الماء تفتح الكتب من أول الكون إلى آخره للوردة وجنتا حقيقة لا تشحب! نداؤك عقداً من لآلئ البحيرات المهجورة لكنها لم تأت كانت تمتزج مع ألوان الحقول وغير بعيدة عن هنات الحزن ولسعات عقارب الرمال