كعادتنا دائما عند تلقي الأخبار الناجمة عن حوادث السير.. أو الحريق أو حوادث الأطفال.. تدمى لها قلوبنا وتنتحب ضمائرنا حسرة وألماً.. فنتوخى الحيطة والحذر قليلاً.. لكن يد النسيان سرعان ما تمتد إلى قلوبنا.. فنعود كسابق عهدنا.
تلك الحوادث المؤلمة التي (...)
هذا الظلام يحاصرني..
أتنفس بعمق.. والخوف يغتال بقايا طمأنينة كانت تعبث داخلي..
تيار الهواء البارد يشاجر هذا الستار المرتخي على شباك حجرتي..
وضوء شمعتي الخافت يرتجف تماماً كأنفاسي..
لا شيء يستهويني..
الكل هنا يكتنفه الصمت.. سوى عقارب ساعة ترصد مراحل (...)
ما زالت فتية تنبض بها دماء الحياة.. فلم تخلع رداء الشباب بعد.. غير أنها لم تعد بذلك القدر من الشموخ.. ذليلة منكسرة.. يعنون محياها الشحوب.. وتختفي بين تفاصيل وجهها حكاية الحلم القديم.. تكشف شفتيها عن ابتسامة باهتة.. تحمل قدرا من اليأس الذي أعلنه (...)
ما زلت تصدحين بلحنك المعتاد.. ولثغتك الساحرة يا صغيرتي.. لتشعريني أن هذا الفضاء الواسع قادر على استيعاب صوتي كما هي أصوات الآخرين.. لأغرد كيفما أشاء.. تماما كبلبلة صغيرة حطمت قضبان الأقفاص وأنشدت في الفضاء قصيدة حالمة استيقظت على لحنها مأساتي.. (...)
لست بصدد الحديث عن قضية جديدة فما نعانيه اليوم من تلقف ملحوظ لكل ما هو جديد في عالم التقنية الحديثة ليس وليد المهد بل هو حلقة في سلسلة متتابعة لعشوائيتنا في احتضان كل ما تفرزه الحضارة.. فتهافت فئة الشباب ذكوراً وإناثاً على الهواتف النقالة المزودة (...)