والحقيقة التي أعترف بها هنا هي اعتباري رصد الأستاذ خالد في البداية فكرةً غير ناضجة بل رأيتها مجرد رصد أسماءٍ وعناوين لا فائدة للقارئ منها، ولكنَّ إصراره المتواصل لتأصيل فكرته باتجاهه لرصد الدواوين الشعرية والروايات المطبوعة وغيرها جعلني أتراجع عن (...)
كنت من المتابعين للجزيرة الثقافية من بدايتها وذلك ليس لأنها تحتوي المعارف المتنوعة وليس لأنها – أيضاً- تنشر الأفضل فكراً وإبداعاً لكل الاتجهات بل لأنَّ المشاركين في تكوينها يستحقون المتابعة ولأنَّ القائمين على إعدادها ذوو رؤية عصرية ناضجة فهمْ لا (...)
رغم معرفتي معنى الكلاسيكية ومعنى الرومانسية لم أحاول الخوض أو الكتابة ضد أو مع من تناوشوا لإثبات قدراتهم الإبداعية وانتمائهم لأيِّ منهما سوى أنَّي كتبتُ بعض قصائد أفتخر فيها بأصالتي لم أقدح فيها أحداً بعينه من محاربيها.
وما كنت مُصنِّفاً نفسي (...)
عَبسَتْ فزاد الحسْنُ واسْتحلى
وتهَجََّمتْ فتقرَّبَ الأغلى!
مزجتْ ورودَ الخدِّ من دمِها
فاهتزَّ منها ما غلا ثقْلا!
ما مثلُها في الحسْنِ إنْ أقْفَتْ
أو أقبَلتْ كلاَّ ولا أحلى
فرَّتْ عيوني خوْفَ مُصْلتِها
فَفقِِدْتُ من تكْوِينِها العقلا
كالغصْنِ قائمةً (...)
أنكرَ الصَّمتُ صمتَكمْ والمزارُ
وشكا الثأرَ من بني العُرْبِ [ثارُ]
دمعةُ القدس لم تزلْ كيف جفتْ؟
نفدَ الدَّمعُ فهُوَ في القلبِ نار!
كلُّ حيٍّ يعاتبُ العرْبَ حتى
عاتبَ الصَّبرُ صبرَهم والحمار
كلُّ شيءٍ أعابَ يعْرُبَ حتى
في يدِ الطِّفلِ عابتِ (...)
فأجأني هذا العام الأستاذ الشاعر إبراهيم مفتاح مهنئا بالعيد عبر الجوال بهذه الرسالة
[أتمنى أن يكون لك في العيد بهجة العيد وكل عام وأنتم بخير]
فأرسلت له فوراً :
من أين لي بهجةٌ والظَّلمُ مُفترشٌ
كلَّ النواحي ولا نصرٌ لمن ظُلِموا
لله نشكو من الطَّغيان (...)
لن تَسْعدَ الياءُ حتى تتبعَ الألِفا
أو يُذعِنَ الرِّيحُ تصديقاً لما عَرَفا
ولن يغادرَ هذا الآهُ مُنهَزِماً
ما لم يثرْ فيلقٌ بالنُّورِ مُلتحِفا
مفاتنُ الزَّيغِ تملي عنْفَ سطوتِها
على الحيارى فكم دمعٍ بها ذرفا
وقسوةُ الليلِ لم ترحمْ، إذا لحظتْ
شعاعَ (...)
عشقْتُه خيراً فلم يبعدِ
كأنَّه الصَّاحبُ من مولدي
كم زيَّنَ الملعونُ أضدادَه
فخابَ، لم أُهْزَمْ ولم يسعدِ!
ولاح لي من مَكْرهِ زائفٌ
قد ألبسَ السُّخفَ فلم أرتد
ما أجمل الصَِّدقَ وفيَّاً فكمْ
أنجى وكم آنسَ من مُجَهدِ
أعشَقه أُكْبِرُ من عِشْقِه
ذويه (...)
رمضانُ أقبلَ بعد طولِ غيابِهِ
ما أعظمَ المسعى لِجَنْيِ رحابِهِِ!
لقدومِه زحْفٌ تفرَّعَ نعمةً
كم أسْلتِ المهمومَ عن أتعابِهِ
إنَّا نتوقُ لغَفْرِه ولعِتْقهِ
ولرحمةِ المولى وخير ثوابه
ما أجملَ الضَّيفَ الذي تزهو به
آرابُنا فتذوب في آرابه!
للصُّوم بابٌ (...)