فأجأني هذا العام الأستاذ الشاعر إبراهيم مفتاح مهنئا بالعيد عبر الجوال بهذه الرسالة [أتمنى أن يكون لك في العيد بهجة العيد وكل عام وأنتم بخير] فأرسلت له فوراً : من أين لي بهجةٌ والظَّلمُ مُفترشٌ كلَّ النواحي ولا نصرٌ لمن ظُلِموا لله نشكو من الطَّغيان إنَّ لنا وعْداً يبدِّدُ أهلَ البغيِ لو علموا ولم يسبقني الأستاذ إبراهيم بالتهنئة سوى هذا العام وذلك لأني تعودْتُ أن أسبق كل ذي كبر وذي فضل وإن كان أصغر سنَّاَ منِّي بالتهنئة وليس هذا بغريب بل الغريب أنني لم يهدأ لي بال في يوم العيد حتى كتبت بعد البيتين الأبيات التالية: من أين لي بهجةٌ والظَّلمُ مُفترشٌ كلَّ النواحي ولا نصرٌ لمن ظُلِموا؟ لله نشكو من الطَّغيان إنَّ لنا وعداً يبدِّدُ أهلَ البغيِ لو علموا أما ترى يا رفيق الدَّربِ أوديةً للجور لا مجلسٌ أقصى ولا أُمَمُ أما ترى سوريا تشكو وجارتُها وغزةً يشتكي من صبرِها الألمُ وفي العراقِ وفي غير العراق طغتْ تحَزُّباتٌ لغير الله تحْتكِم؟ تفرُّقٌ وشعاراتٌ مزيَّفةٌ من وهْنِها سَئِمَ الإذلالُ والسَّأم وما استجَدَّتْ لدى خصْمِ السَّواء قوى إلاَّ شكا من لظاها الخيرُ والقِيمُ من أين لي بهجةٌ يا صاح في زمنٍ يصاحبُ السَّعدَ في أعيادنا العَدَمُ؟