"تكلّم عن بلدك"، تكثر الأصوات الزاجرة عندما تهتمّ بمصر وتُفتي في حالها وأنت لست بمصريّ، تأتيك من مواطنيك المستنكرين لقلّة كلامك عن حال بلدك وهي أَولى، نفاقاً أو طلباً للسلامة، فتتنبّه إلى أنّ مصر صدرها أكثر رحابة لرأيك من بلدك، وتأتيك من مصريّين (...)
عندما يُسمع مصطلح"الأمن الفكري"، يصعب تجاهل الانطباع بأنّه عبارة ملطَّفة"euphemism"لفرض حراسة على التفكير، ووضع كاميرات مراقبة على أبواب العقول للتحكّم في ما يدخل وما يخرج، وقد كانت عودته أخيراً إلى عناوين الأخبار أكثر إثارة للقلق، إذ تبنّته رسميّاً (...)
ثمّة صلة بين القتال والمرأة على مدى التاريخ، جسّدته في كلاسيكيّات الميثولوجيا قصّة حرب طروادة التي اندلعت بسبب هيلينا..."الوجه الذي أطلق 1000 سفينة"، بعدما اختطفها باريس أمير طروادة فتداعت قبائل الإغريق لاستعادتها وردّ شرف زوجها ملك سبارتا، وكذلك (...)
هو ذاك الخِمار المطرّز من خيوط"القوّة"و"الشجاعة"و"التعقّل"، والمزركش برسومات"النبل"و"الرشاد"و"الأمانة"، والمرصّع بخرَز"النخوة"و"العزيمة"و"الكرامة"، هو تلك الخِرقة المنسوجة من هذه الفضائل وغيرها، التي فصّلناها فضيلة جامعة مزعومة تحت (...)
كما في كل قضايانا، هل سنعجز عن معالجة مشكلة المخالفين لنظام الإقامة أو المهاجرين غير القانونيين كما يُصطلح على وصفهم عالمياً من جذورها؟
إن الهجرة، سواء كانت دائمة أم موقتة، هي من طبائع البشر طوال تاريخهم. وشبه الجزيرة العربية كانت دوماً معبراً (...)
لماذا الهوَس ب"الهويّة"من التيّار المُحافظ العربي أي ما يسوده في هذا المفترَق من تاريخنا الإسلامويّون، أو دعاة الدمج بين الدين والسياسة، بقيادة حركة الإخوان المسلمين؟ هل هو شعور بالتهديد من حضارات أخرى أقوى ثقافيّاً وتكنولوجيّاً والهلع من الانقراض (...)
يشهد العالم وثبة بشريّة غير مسبوقة في كلّ المجالات ما زالت تُذهلنا ولا نعلم بعد مداها، دشّنتها الثورة الرقميّة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. وما يُميّزها أنّ آثارها لا تقتصر على التقدّم العلميّ البحت وإنجازات الحضارة الإنسانيّة التي (...)
الفضول من فطرة الحياة، أن تكون حيّاً يستلزم أن تتساءل عن طبيعة وجودك ومُحيطك وكيفيّة تلبية حاجاتك للنجاة والبقاء والاستمرار، بالإمكان رصد نوعٍ مِن الفضول في عامّة الكائنات التي تدُبّ في الأرض ولكنّه يبقى محدوداً بالحاجات الأساسيّة للحياة، إلّا عند (...)
بعيداً من الثيولوجيا، تحديداً في ما يخصّ"الحجاب"والخلاف عن مفاهيمه بين مختلف المؤسّسات الفقهيّة والآراء الشخصيّة، وعلى رغم اختلاف وجهة نظري شخصيّاً عن الفكر السائد بوجوبه دينيّاً وسموّه خُلقيّاً، فقد استقبلتُ خبر"ظهور"المذيعة المحجّبة في القناة (...)
في بداية عهدي ب"توِيتِر"، كتبت ردّاً على"تويت"لا أتذّكر محتواه للكاتب البرازيلي الشهير َاولو كويلو، وبالطبع لم أتوقّع أن يقرأه وهو من حيتان المتابعين العالميّين، قلت فيه:"قد نكون جميعاً ضحايا، ولكن هناك ضحيّة تستسلم، وضحيّة تُقاوِم". ففاجأني ردّه (...)
سمّاها البعض الليبراليّة الإسلاميّة، أو الإسلام الليبرالي، وعلى رغم أنّ كلمة ليبرالي مشتقّة مِن جذر لاتيني يعني"حُرّ"، إلا أنّي لم أُرِد إفساد رسالتي بكلمة أعجميّة الأصل قد توصم تلقائيّاً بالويل والحبور في ثقافتنا الزينيوفوبية"أي رُهاب الأجانب"، (...)
حمزة كشغري حفيد خالتي الكُبرى، سمّاها جدّي محمد عبدالرحيم قشقري، رحمه الله،"المعروف بمحمد قاري لحفظه وكثرة قراءته للقرآن"، على اسم أمّه الفارسة المُتمرّسة ذات الشعر الطويل التي رافقته صبيّاً وإخوته في رحلة هجرتهم مِن مدينة قشقر"أو كشغر بحسب صيغة (...)
فليكن هذا السؤال جواباً عن السؤال السامّ سيّئ السمعة «ترضاها لأختك/لأُمّك؟» الذي تختبئ وراءه إهانة لشرف الرجل، وفقاً لثقافتنا العربية، ألا وهي الاتّهام المبطّن «هل أنت ديوث؟» اقلب المائدة على السائل المتطاول واسأله: «ترضى يا هذا أن أصفك بالديوث؟» (...)
فليكن هذا السؤال جواباً عن السؤال السامّ سيّئ السمعة"ترضاها لأختك/لأُمّك؟"الذي تختبئ وراءه إهانة لشرف الرجل، وفقاً لثقافتنا العربية، ألا وهي الاتّهام المبطّن"هل أنت ديوث؟"اقلب المائدة على السائل المتطاول واسأله:"ترضى يا هذا أن أصفك بالديوث؟"هذا إذا (...)