"احذري ! ..
فمعطفك أصابته قطرات من دم الجثة ". هذا ما قالته صديقتها لها ، حين كانوا في المتحف التشريحي لإحدى مواد الطب. قد انهمكوا في التشريح بيد ، وتقليب الكتاب بيدٍ أخرى.
عينٌ على الجثة ، وعقل يفكر في امتحان الغد ، ودرجة امتحان الأمس ..!
هزت (...)
هو ..
يبكي يشكو يصرخ ألماً .. لا يدري من الدنيا سوى " متى ستأتي عافيتي؟ "
حفِظَ كل دهاليز المستشفى ، وكل موظفيه ، وأوقات دوامهم ، وشخصياتهم ، وأعمالهم من طول إقامته في أحضان المستشفى ..
أما هي ..
طالبة طب ، تراه فتعلوا الابتسامة محياها ، تفرح (...)
خلال مروري بجانب بائعة الفاكهة ، وهي المسئولة عن وزنها وتسعيرها ، كانت قد تسمرت فوق كرسيها ، وقد تعلقت عيونها داخل درج طاولة المحاسبة الذي جعلت تسترق النظر إليه مع اندماجها الواضح بشيء داخل الدرج النصف مفتوح ..
أثار الفضول فيني حب الاكتشاف ، ماذا (...)
مررت بجوارها وسمعتها تقول بأسى وبوجهٍ بانت عليه تعابير السخط : "فقط لو أن بشرتي بيضاء لكنت أجمل" . إنها امرأة رزقها الله الصحة في البدن والعقل وهما نعمتان مغبوط عليها كثير من الناس . لم تدرِ تلك أن هناك من أُصيب بعاهة جلدية أبدية يتمنى فقط لو يُشفى (...)