يحتفي النادي الأدبي الثقافي بمنطقة الباحة هذه الأيام بالقصة القصيرة في مهرجانها الأول والذي يحضره عدد كبير من محبي هذا الفن الإبداعي في المملكة العربية السعودية ، وسيكرم خلاله الرواد في القصة القصيرة السعودية وبعض المبدعون فيها.
وإذا كانت منطقة (...)
الفصل الأول
مشاعر إيمانية متدفقة
عندما خلق الله جلت قدرته الإنسان أودع فيه صفات كثيرة منها حب القيادة والإنقياد في آن واحد ، فهو يحب أن يكون قائداً مطاعاً لا يُعصى له أمر ، وفي الوقت نفسه يشعر بخواء روحي وأنه بحاجة إلى رب ينقاد له فيطيعه ، (...)
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وبعد :
فإنه من المؤكد أن الناس كما يختلفون في الأطوال والأوزان والألوان ، يختلفون في العقول ، فمنهم من وهبه الله عقلاً راجحاً يعرف به كيف يضع (...)
الإهداء
إلى الأباء والأمهات
الذين حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم الحسنة وسلموها لنا إرثاً صافياً نقياً ينم عن وفاء لماضٍ عريق.
وإلى الأبناء والأحفاد
الذين فتنوا بالحضارة الحالية ونظر بعضهم إلى الماضي على إنه إرث غير جدير بالإهتمام .
أهدي (...)
عندما بلغت نفس عميد أسرتنا الحلقوم ، وقبل أن ينطق الشهادة التي بعدها فاضت نفسه إلى ربها ، كانت سبابته اليمنى تتحرك ذات اليمين وذات الشمال كبندول الساعة ، وهو يردد بصعوبة بالغة : (لا تتركوا قدح اللبن تحت الشجرة) لم نشأ أن نزيد من معاناته بكثرة السؤال (...)
عندما بلغت نفس عميد أسرتنا الحلقوم، وقبل أن ينطق الشهادة التي بعدها فاضت نفسه إلى ربها، كانت سبابته اليمنى تتحرك ذات اليمين وذات الشمال كبندول الساعة، وهو يردد بصعوبة بالغة -لا تتركوا قدح اللبن تحت الشجرة- لم نشأ أن نزيد من معاناته بكثرة السؤال عما (...)
عندما تلقّى الدعوة لحضور حفل تسليم مفتاح المدينة، وقف أمام المرآة مزهوًا يحدّث نفسه حينًا، ويترنم بأشعار غير مفهومة حينًا آخر. نظر إلى عطفيه، مط عنقه، زم شفتيه، وحرّك الربطة التي ألقت القبض على عنقه بقوة، حتى أخذت موقعها الصحيح. نفض معطفه وأصلح من (...)
قبل ألف عام من زمن الفاجعة، أرسل رمحه المسموم إلى كبد ذلك الدُّب الأحمر في مجاهل سيبيريا، الذي كان يعيش في أمن وسلام، فأرداه قتيلاً، وتركه مضرّجًا بدمائه، وعلى حين غفلة من الحرّاس *** جلده، وصنع منه نعلاً، ومزودة، وسيرًا. ارتحل نعله، ووضع مزودته على (...)
عندما تلقّى الدعوة لحضور حفل تسليم مفتاح المدينة، وقف أمام المرآة مزهوًا يحدّث نفسه حينًا، ويترنم بأشعار غير مفهومة حينًا آخر. نظر إلى عطفيه، مط عنقه، زم شفتيه، وحرّك الربطة التي ألقت القبض على عنقه بقوة، حتى أخذت موقعها الصحيح. نفض معطفه وأصلح من (...)
قصة قصيرة يكفي لحمل نعش الميت، إلى مثواه قبل الأخير، والذي لابد أن يصل إليه في يوم من الأيام، أربعة رجال، ولكن الوضع يختلف في قريتنا البائسة، ذات الأزقة المتعرِّجة، والطرقات الضيقة، ورغم ذلك فأهلها طيبون يصيحون مع من صاح، ويبكون مع من بكى، ويصفِّقون (...)
قبل ألف عام من زمن الفاجعة، أرسل رمحه المسموم إلى كبد ذلك الدُّب الأحمر في مجاهل سيبيريا، الذي كان يعيش في أمن وسلام، فأرداه قتيلاً، وتركه مضرّجًا بدمائه، وعلى حين غفلة من الحرّاس سرق جلده، وصنع منه نعلاً، ومزودة، وسيرًا. ارتحل نعله، ووضع مزودته على (...)