شاع في الآونة الأخيرة بين عدد من المثقفين أن الكتاب الشرعي انحسر كثيرا في مقابل الكتاب الفكري؛ وذلك بسبب الإقبال الظاهر على بعض الدور المختصة بنشره، إضافة لانفتاح عدد من الشرعيين على الكتاب الفكري، وجملة من المتابعين للشأن الثقافي والعلمي في هذا بين (...)
فأيَّا كان غرض الزائر لمعرض الكتاب، فإن الحضور إليه نوع من تكثير السواد الذي لا يخلو من فائدة
القراءة من الوسائل الأقوى تأثيرا في تشكيل وعي المجتمع، والأكثر فاعليَّة في تكوين الشخصيات؛ لأن القارئ ستختزن ذاكرته بجملة من المعارف، وعدد من الخبرات (...)
1
«ولكن» حين تغيب الشعوب عن قرارها، والمشاركة في تحديد مصيرها ومستقبلها؛ تُساق إلى حتفها دون سابق إنذار؛ وذلك عندما تجد نفسها أمام حرب ضروس لم تُستأذن في خوضها، ولم يُطلب منها يوما إبداء الرأي فيها، ولا بذل المشورة في أهدافها الظاهرة والمضمرة، بل لم (...)
- 1 -
هذه المنطقة تعاني من التهميش حِقباً متتالية، وتشكو من قلة المعين والناصر منذ الاستقلال حتى اللحظة، فلا مراكز صحية تسد حاجة أهلها، ولا مدارس قائمة تُحفِّز على التعليم، ولا بنية تحتية صلبة، وليس شيء من ذلك بمعجز مقارنة بالجنوب المالي، فأي أمر (...)
- 1 -
هذه المنطقة تعاني من التهميش حِقباً متتالية، وتشكو من قلة المعين والناصر منذ الاستقلال حتى اللحظة، فلا مراكز صحية تسد حاجة أهلها، ولا مدارس قائمة تُحفِّز على التعليم، ولا بنية تحتية صلبة، وليس شيء من ذلك بمعجز مقارنة بالجنوب المالي، فأي أمر (...)
اكتساب الملَكة، وتوسيع المدارك هما المقصود الأول من تحصيل المعرفة، وعملية التثقيف والقراءة، والبشر في بدايات تكوينهم العلمي والمعرفي يبتدؤون عادة بالأقل حجمًا والأسهل إدراكًا؛ ليتماسك البناء ويتحقق التراكم المعرفي شيئًا فشيئًا حتى يصل المرء لمراده، (...)
من المؤسف أن يَستقِرّ في أذهان الناس أن الخطاب الشرعي أصبح طرفًا فاعلًا في خلق المشكلات، ومساهمًا في إيقاد جذوتها، بدلًا من أن يكون خامدًا لها وقاضيًا عليها!
إن التحول في الخطاب الشرعي ملاءمة مع "فكر الوقت" لا يعاب بإطلاق، متى كان بحثا عن خلق (...)
تتشاجر الأقلام كثيرًا حول بعض الأطروحات الفكرية المعنية بتحديث عدد من المفاهيم في المجتمعات الإسلامية كالتديّن والتجديد وغيرها وعلاقة ذلك بالدين، وتختلف الآراء مع تلون أفكارها في مصداقية هذا النوع من الخطابات لا سيما لثقافتنا الإسلامية، ومدى حاجتنا (...)
في المقال السابق ذكرنا بإيجاز أثر اللغة على الوعي وصناعة المفاهيم التي ربما تعيق حركة الذهن فيما حوله من النتاج البشري، وذكرت عدة عبارات مجملة شائعة في الوسط الشرعي مثالا على ذلك..
وفيما يلي سأكشف للقارئ عن سوء تعاملنا مع مثل تلك العبارات بالوقوف مع (...)
اللغةُ هي البنيةُ الأساسية للتفكير الإنساني، وهي التي تبعث الروح في أفكاره وتوقظها، وتمنحها الفاعلية والتأثير في المشهد الثقافي والعلمي؛ فهي إذن ليست وعاء للأفكار فحسب، بل هي المؤثر الفعلي في بناء الأفكار، وتَشكُّلها، وتكوين القناعات، والإنسان -كما (...)
فَطَر الله البشر على حب الحياة والاستمتاع بها، وهذا من أسرار كونها (فتنة للناس)؛ ف(الدُّنيا حلوةٌ خَضِرة)، كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم، وليس من مقصود ربنا جل وعلا أن ينزع هذا الحب وهذه الجِبلة من قلب عبده، فلو أراد ذلك سبحانه وتعالى (...)
ومن التجديد المطلوب شرعا نقد تلك التصورات التي أُلصقت بالوحي جراء التقليد المتعاقب عبر القرون
محاولة إلغاء التراث بالكلية وتقويضه بحثا عن البديل إعلان للانهزامية أمام الحداثة المعاصرة، ومد الأعناق إليه في كل نوازلنا ومجالنا التداولي عجز محقق وإراحة (...)
من جملة سلبيات التأصيل الشرعي الخاطئ، احتمال التناقض والاضطراب من متبعه في سلوكه وأفكاره؛ لأن التأصيل الخاطئ سيظهر عواره حتماً يوماً ما، ومن يتعصّب لرأيه، ولم يمرِّن نفسه على التراجع عن قوله إذا ثبت خطؤه وتأكد؛ سيضطرب موقفه ويتناقض مع أدبيات البحث (...)
من جملة سلبيات التأصيل الشرعي الخاطئ، احتمال التناقض والاضطراب من متبعه في سلوكه وأفكاره"لأن التأصيل الخاطئ سيظهر عواره حتماً يوماً ما، ومن يتعصّب لرأيه، ولم يمرِّن نفسه على التراجع عن قوله إذا ثبت خطؤه وتأكد"سيضطرب موقفه ويتناقض مع أدبيات البحث (...)