كثيرة هي الإرهاصات المتعلقة بواقع الخطاب الديني، ولعل مسألة خطب الجمعة باتت تشغل كثيراً من المحللين لما آلت إليه بكونها بارقة أمل تتلاشى وسط سحاب الخطاب الديني.
إرهاصة من تلك الإرهاصات أتساءل «لماذا عندما تنتهي صلاة الجمعة يجتمع المصلون، ويكون لب (...)
في محاضرة «مناهج البحث الاجتماعي» تحدث دكتورنا الأفلاطوني بالقول: «إن البحث الاجتماعي ليس سوى مجرد إدخال لمشاهدات الواقع الاجتماعي في صورة عباءة علمية» وهنا امتلأت مخيلتي بثلة من الإرهاصات والتساؤلات:
-1 هل باتت مجتمعاتنا العربية تتعامل مع واقع (...)
يتحدث كثير من المفكرين عن أسباب السقوط الحضاري العربي في سياق بعدين أساسيين تعزى إليهما جل الآراء وهما جانبا «التغريب والاستلاب» ولكن السؤال يبقى قائماً: هل الاستلاب والتغريب سبب أم نتيجة فاصلة لجملة من الأسباب والمحركات؟ عندما أنظر شخصياً إلى (...)
سئل الرئيس الفرنسي الأسبق «جيسكار ديستان» ذات مرة: هل في الجمهورية سلطة تخشاها تعلو فوق سلطتك؟ فقال: أجل إنها سلطة أهل الفكر!
إذا كنت ممن يعشقون سماع شقشقة الشعارات وطنطنة الهتافات فلا عليك سوى تسليط الضوء على ما يدعى «إنجازات» بعض وزارات الثقافة في (...)
إن النظر في معالجات النصوص الإسلامية لأبعاد التنظيم الاجتماعي يقودنا إلى التبين بأن المجتمع بطابعه المدني قد تشكل وفق خصائص ومنطلقات حقيقية لممارسة حرة منتظمة وفق الإرادة المجتمعية ويمكن أن نشير إلى جملة من أنماط الخصائص تلك في الأبعاد التالية:
1- (...)
لا يخفى على المحلل الحصيف الدور العظيم الذي يلعبه النظام التعليمي في أي مجتمع بوصفه المحرك الأول والدافع نحو الصعود الحضاري، فبقدر ما ترتسم الأهداف وتتجلّى وتطبق بواقعها الموائم لسير الحياة الاجتماعية في هذا النظام بقدر ما كان المجتمع يشكل كتلة (...)
تتعدد المصادر في بيان أصل الأخلاق ومنبعها، ذلك أنها المغزى الحقيقي، الذي تتشكل عليه كينونة الهوية الفردية في السياق الاجتماعي، وذلك الطلاء الذي يصبغ الذات باللون الذي يراه الآخر في شخصه، وفي سياق ذلك تعددت الفلسفات، التي تناقش بنية تشكل الأخلاق في (...)
الحضارة ليست كتلة جامدة من التطور المنوط بالقيادات الاجتماعية فحسب، وإنما هي شراكة حقيقية وتوحد الرؤى والأهداف والمسار الذي ينتهج لصناعة واقع فكري ملموس يجعل من المجتمع الذي نعيش فيه وجهة قاطبة يُشار إليها بالبنان في خدمتها لأفرادها والارتقاء بفكرهم (...)
سوق العمل.. ذلك المفهوم الطوبائي الذي حل علينا من زحل ليهدي خطط التهميش البشري العربية، أو عذراً (خطط التنمية البشرية) في الوطن العربي، يهديها القاصمة والرخصة الجازمة لتمارس مناوراتها التهميشية. وإلى الآن لا أدري متى وأين وكيف ظهر هذا المفهوم الذي (...)
قبل سنوات مضت كنا لا نتجرأ على أن نحمل جهاز التحكم بالتلفاز لنختار إحدى القنوات الأجنبية، وخصوصاً قنوات الأفلام أو قنوات الكوميديا، وكل ذلك بسبب التحفظ الشديد الناجم من التخوف فيما مضى من منظومة الإعلام الغربي التي كانت تهيمن وتسيطر على الساحة (...)