لعقود طويلة كانت السينما الأميركية والمصرية والهندية تحتل واجهات القاعات السينمائية في جل المدن وتجلب الجماهير. وهذه الأخيرة كانت تضم شريحة هامة بمواصفات تَلقٍّ «فُرجوية» معينة، هي ما استغلها المخرج الشاب ياسين فنان كي يجعلها فِراش أحداث تُمطِّط (...)
الجميع يشاهد الأفلام في القاعات السينمائية، والمغاربة لا يشكلون استثناء، وإن في شكل عرضي. والجميع يحب السينما، وإن لم يعلن ذلك، وإن أنكر ذلك. الدليل هو شباك التذاكر بالنسبة إلى هذه القاعات السينمائية. فمهما قلّ رقم المتفرجين من حيث العدد، نجد الفيلم (...)
لعل السمة الأساسية التي تميز فيلم «إطار الليل» الذي يعرض حالياً في قاعات المغرب أنه مثير للقراءة، كانعكاس طبيعي ومفكر فيها في ذات الوقت لطموح صاحبته المؤلفة السينمائية، وليس المخرجة فقط. المغربية العراقية الأصول، البريطانية البلد والتي درست السينما (...)
كان الضحك في التلفزيون، على مدار فترة طويلة، مجالاً «ذكورياً» بالضرورة المجتمعية، لكون المرأة مُطالبة بالحشمة وخفض الصوت في العلن، والتلفزيون مجال علني بامتياز، ويأتي ذلك ضمن عادات وتقاليد موروثة عن أزمنة ما قبل الحداثة. وكان الضحك أيضاً قدراً (...)
حين يكون الموضوع جاداً، تكون الصورة مضمخة بالجدية. تصير بذلك المزيج من اللون الباهت والظلال والأنوار الموحية. ذاك ما منحته إحدى حلقات البرنامج الحواري الفرنسي» لكن، وماذا بعد؟» العميق بمحتواه الثقافي والذي يقدّمه حميد برادة على القناة الثانية، (...)
تحب السينما التعسف أحياناً في اختلاق الوقائع، والتسبب في التقاء شخصيات بخصائص متنافرة، شرط التمكن من وضع الخلاصة الدرامية المرجوة، منذ البدء، المحكومة للوصول إلى تحقيق الأثر العاطفي. وهذا الشريط الجديد يحقق هذا، أي أنه يتعسف، في محبّكه عبر سرد (...)
تغزو شوارع الرباط ملصقات كبيرة لمسلسلات وبرامج رمضان التي أعدتها قنوات القطب العمومي عبر الأولى التي تعد برمضان أحلى في شعارها، بينما تؤكد القناة الثانية في الدار البيضاء أن رمضان يجمعها بالمشاهدين، أما قناة «ميدي1» في طنجة فتعلن أنها القلب الكبير (...)
وأخيراً بثت القناة الأولى في التلفزيون المغربي مسلسل «دار الغزلان» الذي كانت أعلنت عنه بواسطة ملصقات إعلانية كبرى في سماء المدن المغربية، بعدما انتظره الجمهور لارتباطه بالممثل الكبير محمد بسطاوي الذي خلفت وفاته أخيراً أسى عميقاً في شكل لم يسبق أن (...)
بالشريط المغربي الجديد «رهان» من إخراج محمد الكغاط، نجدنا أمام حالة «سينمائية» مغربية، ليس هذه المرة بما تحمله هذه السينما من فن وإبداعية، بل بما يجاور ذلك من إنتاج وعرض وتصور للعمل السينمائي. فهذا الشريط تم اختياره للعرض في المهرجان الوطني للفيلم (...)
تدخل القناة الثانية المغربية في تجربة الاستثمار في تلفزيون ألعاب المتعة والمغامرات، من خلال برنامج «جزيرة الكنز» المُستنسخ عن البرنامج الفرنسي الشهير «فور بويارد»، أو «حصن بويارد» الذي وصل الى عامه العشرين.
اشترت القناة حقوق نقله وتصوير نسخة مغربية (...)
ال«توك شو» التلفزيوني، لا يأخذ في عالمنا العربي كل معنى المفردة الإنكليزية الساخرة والترفيهية إلا بوجود محاور قوي بثقافة عامة. والقوة هنا، ليست الاقناع عبر السخرية المتوفرة من طريق بهلوانيات وجه وحركات أو قدرة على إضحاك وارد من كلام مقصود لهذا (...)
تؤكد السنة التي نودعها حقيقة فنية ومجتمعية صارت في حكم المقبول الذي لا جدال فيه، وهي أن السينما المغربية باتت وجوداً إنتاجياً متراكماً باضطراد، وسيرورة احتفالية موازية تغطي المدن والقرى. أفلام تخرج على الناس باستمرار، ومهرجانات سينمائية على طول وعرض (...)
تؤكد السنة التي نودعها حقيقة فنية ومجتمعية صارت في حكم المقبول الذي ? جدال فيه، وهي أن السينما المغربية باتت وجوداً إنتاجياً متراكماً باضطراد، وسيرورة احتفالية موازية تغطي المدن والقرى. أفلام تخرج على الناس باستمرار، ومهرجانات سينمائية على طول وعرض (...)
لا شك في أن مهرجان مراكش السينمائي الدولي يعد مكسباً فنياً مغربياً، له موعد بات منتظراً بل يخلق أفق انتظار، ليس بضخامة موارده ولا فخامة مقاره، بل لأنه ذو صبغة سينمائية بالأساس، وعصب وقائعه تشكلها نوعية الأفلام المختارة، والتي تكون في الغالب جديدة (...)
لا شك في أن مهرجان مراكش السينمائي الدولي يعد مكسباً فنياً مغربياً، له موعد بات منتظراً بل يخلق أفق انتظار، ليس بضخامة موارده ولا فخامة مقاره، بل لأنه ذو صبغة سينمائية بالأساس، وعصب وقائعه تشكلها نوعية الأفلام المختارة، والتي تكون في الغالب جديدة (...)
حسناً فعل نوفل براوي في فيلمه الروائي الطويل «يوم وليلة»، فهو أعاد مدينة الدار البيضاء إلى صوتها الخاص كمدينة صخب مألوفة، تشترك وباقي مدن العالم الكبرى في خلق صورة الحياة بما يموج فيها بين ألق وانحدار، وما يتوسط هذين الحدين من طبيعة بشرية متوافقة (...)
حسناً فعل نوفل براوي في فيلمه الروائي الطويل"يوم وليلة"، فهو أعاد مدينة الدار البيضاء إلى صوتها الخاص كمدينة صخب مألوفة، تشترك وباقي مدن العالم الكبرى في خلق صورة الحياة بما يموج فيها بين ألق وانحدار، وما يتوسط هذين الحدين من طبيعة بشرية متوافقة (...)
هي، كما يعرف الجميع، تلك الأغنية المغربية الخالدة، التي يغنيها العرب والمغاربة بفخر. الأغنية التي فيها وحول إبداعها ما يُغري السينما ويمنحها مسحة غنائية أخرى، حين يتوافر النص الأصلي القوي بكل ما يعكسها ويعكس بخاصة إبداع مُلحنها عبد السلام عامر. (...)
هي، كما يعرف الجميع، تلك الأغنية المغربية الخالدة، التي يغنيها العرب والمغاربة بفخر. الأغنية التي فيها وحول إبداعها ما يُغري السينما ويمنحها مسحة غنائية أخرى، حين يتوافر النص الأصلي القوي بكل ما يعكسها ويعكس بخاصة إبداع مُلحنها عبد السلام (...)
في هذا الفيلم جرأة خاصة من تلك التي يعبّر عنها الفرنسيون بإمساك الثور من قرنيه. لأن الحديث عن يهود المغرب (أي في بلاد العرب والأمازيغ) في موطنهم الأصلي الأول ثم في موطن سكناهم في إسرائيل ليس أمراً مُستساغاً لدى الكثيرين، حيث من المحظور عرفاً مجرد (...)
في هذا الفيلم جرأة خاصة من تلك التي يعبّر عنها الفرنسيون بإمساك الثور من قرنيه. لأن الحديث عن يهود المغرب أي في بلاد العرب والأمازيغ في موطنهم الأصلي الأول ثم في موطن سكناهم في إسرائيل ليس أمراً مُستساغاً لدى الكثيرين، حيث من المحظور عرفاً مجرد (...)
العنوان جاذب والموضوع كبير، لكن الفيلم تواجد في الجهة الأخرى من كل هذا، حيث اتى التجسيد بعيداً من مجاراة الطموح الأول. هذا إن لم يكن في الأمر مجرد تحقيق سبق أو معانقة حكاية متفردة بشكل أولي وتبين ما قد تظهره فنياً فيما بعد ذلك. أي عمل فني والسينما (...)
العنوان جاذب والموضوع كبير، لكن الفيلم تواجد في الجهة الأخرى من كل هذا، حيث اتى التجسيد بعيداً من مجاراة الطموح الأول. هذا إن لم يكن في الأمر مجرد تحقيق سبق أو معانقة حكاية متفردة بشكل أولي وتبين ما قد تظهره فنياً فيما بعد ذلك. أي عمل فني والسينما (...)
ليست الصحراء امتداداً فارغاً، ولا امتلاء منحسراً، كما أنها ليست عمقاً منفتحاً. هي كل هذا في آن واحد. لذا قال أحد الشعراء الأكثر اقتداراً على ملامسة الصحراء، إدموند جابيس: «هي فضاء كل الاحتمالات، وحيث الأفق يعلن قدوم الضيف» وهنا نفضل ترجمة الضيف (...)
ليست الصحراء امتداداً فارغاً، ولا امتلاء منحسراً، كما أنها ليست عمقاً منفتحاً. هي كل هذا في آن واحد. لذا قال أحد الشعراء الأكثر اقتداراً على ملامسة الصحراء، إدموند جابيس:"هي فضاء كل الاحتمالات، وحيث الأفق يعلن قدوم الضيف"وهنا نفضل ترجمة الضيف (...)