ترجمتها عن الصينية: يارا المصري
ولد الشاعر الصيني خاي زي عام 1964 في مقاطعة آنهوي في الصين، والتحق عام 1979 بكلية الحقوق في جامعة بكين حين كان عمره 15 عاماً، وعمل في قسم الفلسفة في جامعة الصين للعلوم السياسية. بدأ خاي زي كتابة الشعر خلال دراسته (...)
على كرسي معدني قعد ينتظر دوره لاستلام الأدوية من الصيدلية، أريد العودة إلى بيتي فلدي عمل كثير، فالثلاجة معطلة وجميع الأطعمة التي بها معرضة للتلف. تباً لمواعيد المستشفيات تستهلك الوقت والجهد. انتظار في ازدحام الشوارع لأذهب إلى المستشفي ثم انتظار (...)
كان بيني و بين « لبنى» من حينا (ابنة الجيران) بل ممن يقطنون الجهة المقابلة من بنايتنا أكثر من عشر سنين من العمر و زيادة على ذلك فهي باهرة الجمال و محط الأنظار فيما أنا متواضع الحال و قليل ما أجد من تلتفت إلي..
فاض من همي أنني همت بها حبا، بالمقابل (...)
في آخر نفق الحزن.. ستجد لافتة كبيرة كتب عليها: «كان هنا قلب» وستجد إلى جانب اللافتة أثراً رطباً لحلم غادر للتو فإذا وجدت كل ذلك فابدأ بالتوقف عن الوجع واتجه صوب ضحكتها الأخيرة، وامش ثماني وعشرين خطوة للخلف مغمض العينين.
ستدخل في إغماءة.. لا تقلق (...)
معاناة فاجعة.. حزن أليم بحجم زلزال قوي، يصاحبه شعور نافذ ومؤثر.. هذه المرة جاء مباغتاً.. أهو زلزال حقيقي؟! أم تراه زلزال حياة مضطربة.. بل إن للوجدان زلازله وانفجاراته وبراكينه؟!
بعد أن أفاق من هول الصدمة صرخ: أين قياساتهم ورخترهم؟!.. لحق بأهل حيه (...)
وصلت في ما مضى من جولاتي إلى ما لا يقل عن عشرة مواقع مجسرة بنوع من الجسور المعلقة على أوتاد طويلة التفت حولها أعشاب الأنهار، واخترقت ظلالها أبلام الخوزيين والسنجريين والسراجيين، صدورا من السوابيط ورودا إلى الشرائع، وارتبطت ذكرى عبورها بإنشاد أغنية (...)
أنزلق على أرض الحمام، أنزلق برشاقة كما لو كنت راقصة في مسرح، رافعة ذراعي اليمين واليسار إلى الأمام، والى الوراء، وقدم هنا، وأخرى هناك. وسقطت، وكسرت ساقي، وبقيت في الفراش شهرا كاملا أنظر إلى السقف، وإلى وجوه القادمين إلي للزيارة، ولقول شيء ما مثل (...)
منذ أن أدلى بإصبعه في فوهة الحبر وشعور بالإثم يستولي عليه.
لم يشأ خوض هذه التجربة برمتها، حاول التملص وتجاهل أمر الحبر، لكن «حاجب الصندوق» أصر على ذلك مؤكدا له أنها علامة على نزاهة الانتخابات، ناصحا له بأن يرفع إصبعه عاليا دلالة على أداء واجبه (...)
رن هاتفي اليوم عدة مرات، كان هذا منذ ساعة. رن مرتين، أو ثلاثا، أو أربع، أو خمسا، أو ست مرات، رن كثيرا. لم يرن مثل هذا الرنين المتتابع من قبل. ولم يرد أن يتوقف، لولا أني أجبته أخيرا.
لست أدري لماذا جلست بعد المكالمة على هذه الأريكة، ربما لأسترجع ما (...)
شاعر
كتب لي قصيدة جميلة
ثم سألني عن رأيي، شعرت بالخجل وبالحرج معا
فقلت له إن الشعراء دائما هكذا يبالغون بما يرون وبما يعجبهم
: أنت عندما تساوين بيني وبين بقية الشعراء، ترتكبين نفس خطأ من يساوي بين جمالك وبين جمال بقية النساء.
سكت كنت أعرف أني لن (...)
لم يكن يشبه أيا من خيالاتي السابقة عنه.. لم يكن ضخما، أو حالك السواد.. لم يكن منظره أشد بشاعة من أي نظير له في مكان آخر.. كان أمامي مباشرة حين انفرج باب المنزل للمرة الأولى.. تسرب الضوء إلى الممر القصير الذي كنا نقف فيه معا متناظرين.. قامتي تقف (...)
كانت عيناه تشعان سعادة، ترقصان فرحا، تكادان من اتساعهما تطويان الأرض.
أن تلتهما ذلك الكيان المتسق زهوا، وهو مذهول مأخوذ لا يكاد يصدق أنه التقاها.
لقد كانت ذات يوم حلما تغزله المشاعر، تتلبسه، فيباهي بها مرآته الصغيرة.
كانت أمنية تتغنى بها أهدابه حين (...)
في الصباح أعانقهم.. في الصباح المبكر جدا ألقاهم فاردا ذراعي كشجرة.. يكونون على مقربة من البكاء. وأكون على مقربة من الله. وتأخذني سورة من الحزن الأبيض. فأبكي متذكرا أبي وبعض أصدقائي. ليس النهار واضحا (كما تتخيلون) وليس من وطن له صفاء الضحى المشمس. (...)
ولد أحمد بن ليلى في إحدى قرى البلاد. درس المرحلة الابتدائية هناك. ثم تنقل بعد ذلك بين عدة قرى ومدن؛ ليكمل تعليمه العام. وأخيرا تخرج في الجامعة متخصصا في علوم اللغة العربية وآدابها. كان طموحا وقارئا ممتازا. وما كان ينقصه في بلد كبلدنا أن يصاحب طموحه (...)
أوجعني مرآه..
ملقى على رصيف الأيام ينتظر اللقمة واللقمة بين الدمعة و...يتسول دون ان يمد يده ..
أدماني مرآه ..
كومة عظام يغطيها ثوب أبيض استحال الى السواد ... وجه ناحل مكدود .. عينان غائرتان حد الموت .. نفس خربة .. خاوية ..تدافعت الغصات في حلقي (...)
ألقى نظرته الأخيرة على محتويات حقيبته المعدة للسفر، ثم أغلقها بإحكام, حمل حقيبته، واتجه إلى الباب الخارجي، ومع سيره أخرج مذكرة سوداء صغيرة وبدأ يقرؤها بصوت مسموع:
عند الساعة العاشرة والنصف في محطة القطار.
عند الساعة الثانية والنصف في محطة قطار (...)
في اليوم الذي كنت فيه مغرمة بقراءة الذكريات في داخلي جاءتني الذكرى في رأسي تمازحني، وبدأ الشوق يمر بجنون دافىء داخل قلبي، والحنين الى المكان الجميل تلك الشوارع الواسعة وبيوتها البسيطة الشكل,, ذكريات الطفولة,, لا مفر للانسان منها فهي ملتصقة في داخلنا (...)