يكفي ورود هذا العنوان باللغة العربيّة أو الإنجليزيّة أو أيّة لغة أخرى لتتخاطف الشاشات والعيون مضمونه بحق قليل وبباطل كثير. ولو أنصفنا بعضنا بعين موضوعيّة فسنجد أن جوهر الانتقادات الدوليّة لا يتوجّه فقط لقصور أداء المؤسسات الحكوميّة وإنما يستهدف صلب (...)
دروس الحياة لا تنتهي فصولها، والمتأمل يكتشف أن "كل المدارس" - كما قيل- تقدّم لك الدروس (قبل) الامتحان إلاّ "مدرسة الحياة" التي تفاجئك بالامتحانات (قبل) الدرس لتتعلّم منها أجمل وربما أقسى الدروس. وهذه خلاصة دروس عشر من تجارب الحياة الإداريّة:
الدرس (...)
لم تكن ثورات ما يُسمى اليوم بالربيع العربي الا ثمرة شجرة واحدة لم تنضج بعد كل ثمارها كما يستلزم عصر الاتصال التفاعلي ومنتجاته مثل الشبكات الاجتماعية التي باتت اليوم نشاطا انسانيا مؤثرا بشكل يثير الدهشة. المؤكد أن وسائل ووسائط الاتصال الالكتروني هذه (...)
على مدى السنوات التي اضطُررت فيها للتعامل مع هذا (الكائن) العجيب لم أستطع ان أفهم سرّ قدرته على التعايش مع حقيقة أنّ كل من حوله يجمعون على أن نقائص الرجال قد اجتمعت فيه فهو مع الصديق لا يفي، ومع الزميل لا يلتزم، ومع الجار لا تؤمن بوائقه.
في بداية (...)
عبر التاريخ كان للدول مؤسساتها، وللحكومات سلطاتها، وللمجتمعات مفوضوها المتحدثون بهمومها وتطلعاتها. ولكن يتراءى للراصد اليوم أن المجتمع والضمير الشعبي في وطني بات حمى مستباحا، كل يتحدّث عنه ويدّعي أحقيّة تمثيله. ويبدو المشهد أكثر وضوحا على شبكة (...)
سألتني كيف يصبح المرء كاتباً شهيراً في عصر الإنترنت، وكيف يمكن أن يكون له قراء ومتابعون وها أنا أجيبك. تقول المشاهدات إن هناك طريقة جديدة فريدة ومجرّبة في عصر الإنترنت لتصبح (كائنا) شهيراً توقّع الكتب وتحضر المهرجانات وحفلات الجوائز وربما تدعى إلى (...)
يتبيّن للمتأمل في مفاصل العقد الماضي تحديدا أن التصفيات المعنويّة المتبادلة بين رموز التيّارات المتخالفة داخل الوطن تكاد تكون هي السمة الغالبة على المشهد الفكري والإعلامي. وبطبيعة الحال لا مجال للاستنكار أو حتى استغراب وجود وتكاثر مثل هذه التيّارات (...)
في هذا العالم الجديد الذي نعيشه تتشكّل جمهوريات وثقافات، وتظهر شعوب وكتل بشريّة خارج سياقات التاريخ المتوارث والثقافة السائدة وبدون مخططات هندسها سادة الحرب والدمار في "سايكس بيكو" أو "فرساي ويالطا".
هنا - على سبيل المثال - استقلّت جمهورية عظمى (...)
قد تُتاح الفرصة للإنسان أن يزور ويتجوّل في العديد من المدن والعواصم، ولكن ليس بالضرورة أن تترك لديه هذه المدينة أو تلك انطباعا إيجابيّا لأن لكل مدينة شخصيّة تحاول أن تتصل بزائرها لتترك بعض سماتها في وجدانه، أو تسجّل في لاوعيه بعض الذكريات التي لا (...)
دون رؤية وبلا حسابات يظن بعض المشاهير ورجال الأعمال وثلّة من المسؤولين السابقين في مجتمعاتنا العربيّة أن حضورهم على شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن يستكمل لهم أدوات "البريستيج" الإلكتروني ويكسبهم المزيد من الجماهيريّة والسمعة. وهكذا رأينا كيف تظهر (...)
ما الذي يجري ؟.. سجالات عاصفة هنا وصراعات حانقة هناك.. رموز وتيارات تظهر وأخرى تكمن لتعود مع كل زوبعة أو همّ وطني تتراقص من طاولة أحداث لأخرى. هذه بعض أجزاء صورة الرموز والنخب التي تبحث عن موطئ فتنة وتتلاعب بصيتها الجماهيري في هدوء بلادي. وإن جهرت (...)
على مدى ثلاثة أيام ثريّة وعلى ضفاف الخليج استضافت مدينة "دبي" مؤتمر مؤسسة الفكر العربي (فكر 10). وقد حقّقت المؤسسة في هذا المنشط نجاحا عربيا نادرا إذ جمعت على طاولة (الحوار) مفكرين وباحثين وشباباً من مختلف الدول العربيّة (ليتحاوروا) بصوت العقل في (...)
يقول "م" بدأت تجريب تعاطي المخدرات وأنا حَدَث تحت سن السادسة عشرة تقريبا نتيجة استجابتي لدعوة قريب سوء في إجازة مدرسية في "ديرتنا". دعاني قريبي إلى تجربة أول "حبّة" مخدرات وكانت بداية المأساة .. وليتني اكتفيت بهذا بل قادني التعاطي الخفي والخوف من (...)
نجح المجتمع المعاصر على مدى العقود الأربعة الماضية في تخطي الكثير من العقبات التاريخية سواء في المجالات الاتصالية والطبية أو في ترويج ثقافة الحقوق، كما وازدهرت بشكل استثنائي مخرجات حضارة إنسانية مشتركة في مختلف العلوم والفنون تقلصت معها الكثير من (...)
قد يكون قدرك اليومي مثل كثيرين من سكان المدن الحديثة المزدحمة وهو أن تقضي معظم ساعات نشاطك اليومي وأنت أسير صندوق حديدي نسميه " سيّارة". وخلال هذا المشوار اليومي عليك أن تحتمل فوق زحام السيارات كثيرا من أذى الطرق القادم من مجاورة سائق شاب متهور بعد (...)
تُشكّل تعقيدات التشكُّل الاجتماعي للوطن والمواطن في منطقتنا العربيّة تحدياً ضخماً في وجه مستقبل التنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي.
وحينما لا تنجح مؤسسات الدولة الحديثة في فهم وتأطير ومن ثم تخطيط الحلول للمشكلات الحاليّة والمتوقعة لشرائح (...)
المؤكد أن الصداقات بين الدول والحكومات تمليها المصالح والحسابات الدبلوماسية؛ ولهذا نجد الكثير من هذه الصداقات تتأرجح يسرة ويمنة بحسب اللون السياسي السائد، بل وجدناها تتأثر بمستوى الصراعات وضعف وقوة المصالح التي أملت سياسات الاقتراب او خطط الافتراق (...)
في عصر التحولات وهيمنة المصالح تبقى شواهد الأيام في حياة الدول والشعوب الكاشف الأمين عن معادن الأصدقاء، أمّا مخاض الأحداث فكفيل بفضح نوايا الخصوم مهما خفيت. وهكذا على المسرح السياسي والتاريخي اليوم نجد (على سبيل المثال المحزن) أن «ايران» جارتنا (...)
اذا استثنينا المواقع الالكترونية التابعة للمؤسسات الاعلاميّة القائمة نجد على شبكة الانترنت اليوم أكثر من 145 موقعا اخباريّا سعوديّا تطمح ان تكون ضمن ما يعرف بالصحافة الالكترونيّة أو هكذا تقدّم نفسها. وتتفاوت مستويات هذه المواقع فنيا وتحريريا ما بين (...)
تتناثر على شبكة الانترنت اليوم مئات المواقع التي تدعي تقديم خدمات التعارف الشرعي والخطبة والزواج بكافة أشكاله ، وتتنوع أساليب الجذب والترويج لهذه المواقع بين التلميح والتصريح بالصفات الحسية للذكور والإناث والترغيب في المسيار والمسفار وحتى العرفي وما (...)
يسأل كثيرون كيف اصل إلى الموقع الالكتروني المناسب. وحيث تختلف عادات وتوقعات مستخدمي الانترنت فلا إجابة واحدة للجميع. ولكن ربما يكون من الأجدر أن تكتب من وقت إلى آخر سؤالاً: " ما المواقع التي تستهويني؟" ومن ثم عليك الإجابة بكل مصداقية لتعرف حظك من (...)
لعل النضج المهني هو من أميز ما يحسب لجريدة "الرياض" في خطواتها التطويرية في عالم التقنية من خلال التحول الممنهج نحو التوظيف الرشيد لخدمات الانترنت والهاتف الجوال والأرشفة الالكترونية لضمان تقديم الخبر والمعلومة على مدار الساعة بل والدقيقة أحيانا. (...)
هل يمكن أن تستمر التقنية عموما - وعلى الأخص الشبكة وخدماتها المتجددة - في مواصلة تقديم البدائل عن بعض ما استقر عليه المجتمع الفعلي من عادات واساليب اتصال في علاقات انسانية متشعبة؟ السؤال قد يبدو غريبا ولكن كثيرا من الممارسات على الشبكة اليوم هي في (...)