كان شعلة نشاط لا تنطفئ، شارك في كل الثورات العربية فاعلا أو صحفيا يغطي أحداثها، كان حماسه يتقد وهو يقول لي إن الحرية على بعد خطوات، وكانت حياته تتلخص في كلمة واحدة.. «الثورة».
الآن هو يائس بشكل واضح، لا يريد التفكير بما حدث بعد الثورات ولا يريد (...)
لن أقول تحترق، فالحريق قد يبدأ دون سبب أو بالخطأ ودون تعمد، لكن مصر تشتعل، وهناك مَنْ يتعمد إذكاء النيران.
مَنْ يشاهد ما يحدث في مدينة بورسعيد الآن لا يملك إلا الشعور بالعجب، حكم قضائي بإعدام 21 شخصاً في جريمة قتل 73 شخصاً (داخل ملعب كرة قدم)، أدى (...)
لم أكن أعرفهم قبلاً ولا سمعت عن بلادهم إلا كما أسمع عن جيبوتي، أو الصومال، أو إفريقيا الوسطى، سمر اللون، متحفظون، يسيرون بهدوء، ويتحدثون العربية بطلاقة، يفيضون ثقة، وعندما يغضبون تتدافع كلماتهم ب»الحسانية» فلا تفهم منها شيئاً.
وجدت نفسي مدفوعاً (...)
انتظر التغيير طويلاً، عارض النظام، قضى سنين في سجون الأسد، ليخرج منها وقد «شاب شعره».
جاءت الثورة، شارك فيها، غطى أحداثها بحماس، أُهدِرَ دمه ووضعت مكافأة على رأسه، لم يتراجع، عندما ازداد الخطر، وأصبح هناك من يجوبون الشوارع بحثاً عنه، هرب، ولحقت به (...)