- الرأي - بدرية عيسى - جازان : للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته. وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل وبرز شعراء شعبيون أثروا هذا المجال بشعرهم الجميل. وفي هذه الفقرة أحاول أن أتطرق لبعض هولاء الشعراء. الشاعر مهدي بن قاسم فقيهي من شعراء النصف الأول من هذا القرن. ولم يقف المؤلف على تاريخ وفاته. ومن أشهر ألياته الغزلية ما يقول فيه: لا يا الذي وصفه على كل وصفا جعده كما كاسى الظلام له دهانا والزين متحير على الحاجبينا طرفه عظيم والعين حوما بالكحال باهی خدوده واغد الأنف راقي وظنيت ما مثل شفاته ولا شفات العنق متهيء على المنكبينا سبحان من هيا زنوده و كفه كم لي تفرج في نهوده وقلبه ذهني ارتبش يوم ريت فخوده وساقه وهدد الوصف المعظم على قدام