يطوف عبدالعزيز بركة ساكن المراعي والوديان والقرى بقوافل أوراقه وحبره ليروي للعالم عن «دارفوره وكردفانه» ونيله الذي أحب، عن ذلك التراب الذي يذوب في دمه، عن الحقول وأغصان القمح الفاتنة وأغنيات الخريف، وعن حكايات اتخذها ذريعة لقول وكتابة ما لا يقال (...)
، وأنا طابوري رغيف يابس.
لكم نشيدكم، وأنا لي نشيدي هل تعلمون ما هو نشيدي؟ أنتم لكم أصدقاء لكم أحلام..
وتفاصيل عن معاني الفرح..
وأنا ليس سوى أن أقتسم الجوع مع إكليل الجرح الممزوج بالملح..
أنتم تمرحون..
تلعبون...
ضحكاتكم، بسماتكم يسمعها الصباح..
وأنا (...)
وكأنه يدري أن أمهاتنا هن الأوطان التي لا تبخل على أبنائها، وهنّ اللاتي تقوست ظهورهن من حمل بقشة الفرقنا بعد أن انحنت لظروف الغياب، وهُنّ من تسلقت (البقشة) فوق رؤوسهن، فأصبحت مرسى تحط الأقمشة والملابس مراكب ألوانها ومقاساتها وموديلاتها عند موانئ (...)
13 عاماً هي مدة حكم الرئيس ادريس ديبي للبلاد التشادية. في قارتنا الافريقية، من القادة والرؤساء من تعدت مدة حكمه العقود، ويذهبون من دون أن يتركوا بصمة او إنجازاً للتاريخ، او شاهداً يدل على انه كان، ذات يوم، من حكم ما عدا ذكريات الحروب والتشرد وكثير (...)
إذا كان هناك من حديث يتعلق بالديموقراطية وبالحرية واحترام حقوق الشعوب، وإرسال جنود سلام أفريقية الى تلك الدول التي يقع فيها انقلاب أو تمرد، والاستيلاء على الحكم لإعادة الحكم الى الرئيس المخلوع، فلا بد أن نبدأ من الأساس. فالرئيس الذي ينتخب من شعبه هو (...)
بالأمس مضى قرن آخر، ونحن لا نزال نتساءل: هل بقيت تلك الأيام هناك في وطني تعاني القسوة، ولا شيء فيه سوى لمعان الأيام؟ هناك لا شيء سوى آثار الزمن الغابر. هناك لا شيء سوى ذكريات الحروب والدمار والتشرد. وكل ذلك بسبب الاستعمار القديم - الجديد، وفرنسا (...)