مقولة درجت بين أجدادنا وهي في الأصل تدل على سخاء وكرم صاحبها، وهو محمد الطبيشي -رحمه الله- لكنها مع الوقت تغيرت إلى مثلٍ يضرب لكل باحث عن مخرج من تلاعبه عمليا أو ماديا فيقال له نقدا أو تعجبا (على حساب الطبيشي)!!. وهذا المبدأ إن صح التعبير انتشر في (...)
قبل نيفٍ وعشرين سنة جئت لتلك المدينة شابا صغيرا بالكاد خط شاربه، لأبدأ حياتي الوظيفية في بيئةٍ أصارع فيها لما يقارب خمس سنين مفهوما جديدا للانضباط والتخطيط، فلسفة عملٍ مختلفةٍ تماما عما عرفته أو رأيته في أي مكان، فالوقت فيها غير الوقت والإنسان غير (...)
هل أصبحنا نترقب خبرا هنا أو حادثة هناك؟!
حقيقة أننا نهتم لهذا الأمر لكنه لن يزعزعنا، فإن تطرف واحد استقام ألوف، وإن شذ فرد فالمعتدلون جماعات، ولكنني ككاتب أجدني ملزما بأن أدون حول ذلك مشرحا و(مشرشحا) لفكرٍ منحطٍ فطريا وعقليا يتبناه خبيث غوغائي متخبط (...)
سنوات عديدة قضيناها نرفل في ترفٍ ورغد عيش، بل إن الكثير عاش مرحلة سبات طويلة لم يَحسب لغدٍ حسابه فيما لو تقلبت الأحوال أو طرأ طارئ! والحقيقة أن المتابع للتاريخ الحديث سيجد تعرض معظم الدول في تاريخها لظروف أشد صعوبة حتى أن الجميع حينها قرروا هلاكها (...)
بين يوم وآخر تُعرض أفلام تَدعي أنها وثائقية تحوي مشاهد مؤثرة تختلط فيها صور سلاح ودماء وتسمع صوت صراخ ونداءات استغاثة، وكلمات شكوى من ظلم واستبداد، كان آخرها فيلم ختم آخره بهذه العبارة: هذه ليست داعش، هذه حليفتنا السعودية!
قبل أسبوعين، نشرت صحيفة (...)
هل نعيش في مجتمعٍ نزيه؟ وكيف ذلك؟
النزاهة ليست مصطلحات رنانة تُكتب فتعلق على الجدران أو تردد في التلفزة والإذاعات، وليست تحذيرات أو تنبيهات تنشر ل (يُعذر من أنذر) ليست كل ذلك أو ذاك. إنها قناعات وسلوك وعادات تُشرب مع (فسحة الحليب) في المدارس ويراها (...)
لا تزال الصحافة «الورقية» ذات نكهةٍ ممتعةٍ وجذابة لا يتقن الاستمتاع بها إلا المتذوقون، ومع أن الصحافة الكلاسيكية التقليدية ذات أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية تشكل أهميةً في المجتمعات على اختلاف مستوياتها فهي أيضاً قد اكتسبت مع الوقت مذاقاً خاصاً (...)
كنت أتأمل في لقاء على موقع (جرو) أجرته مجلة الاقتصاد الامريكية (بيزنيس انسايدر) مع أحد أنجح المستثمرين في العالم الذي أنشأ أكبر صندوق استثماري يفوق عدد مستثمريه 20 مليونا ويدير أصولا بنحو 3 تريليونات دولار، الأمريكي جون سي بوجل صاحب المقولة الشهيرة (...)
من المؤكد أن كل طفلٍ بحاجة كبيرة إلى التواصل وتعلم «الحوار» مع من هم أكبر منه سنّا حتى ينمّي أسلوب التفكير النشط ويكتسب الثقة فيما يعرضه من أفكار، لاسيّما أن العديد من الأبحاث قد أثبتت أنّ الأطفال الذين يتلقون الدّعم والتشجيع من آبائهم يكونون أكثر (...)
نعلم جيداً أننا لا يمكننا العيش دون العمل الدؤوب الذي يحقق فائدةً وإنتاجية أكبر، وفي المقابل علينا أن ندرك أهمية توفير وسائل للترفيه مما يمنحنا القدرة على تحقيق نتائج جيدة بل مميزة أحياناً على المستوى المهني، وتبقى كيفية تحقيق التوازن بين العمل (...)
استطاع (مصطفى) مع ابنه الصغير الذي لم يتجاوز الأربع سنين الهرب من القتل ليقرر السفر الى أوربا عبر قوارب (الموت) بحثا عن لقمة العيش التي تسد رمقه وابنه وتزيد قليلا ليعيل عائلته في الداخل السوري، وهو الذي ضاقت به السبل في دول الجوار (تركيا) فاتخذ (...)
من أين أبدأ.. أأبدأ من مدارس تغرق من قطرة ماء، أم من شوارع تستحيل لبحيرات بل وتُخرج ما بباطنها من مياهٍ ملوثة وغيرها، أم من قرارٍ بتعليق الدراسة يأتيك في الثلث الأخير من الليل!
تتكرر أمام ناظري صور لأطفالٍ أثقلت كاهلهم حقائب (ملونة) فرحوا كثيرا (...)
صندوق الثروة السيادية أو ما يطلق عليه الصندوق السيادي ويرمز له دوليا ب(SWF) اختصارا ل(Sovereignwealthfund) ويتكون هذا الصندوق– إن صح التعبير- من بِركٍ من الأموال المتأتية من احتياطيات الدولة التي خصصت للاستثمار العائد للاقتصاد العام ويتم تمويله من (...)
صدر يوم الاربعاء الماضي تقريرٌ عن أكثر الشعوب سعادة، أشرف عليه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة البروفيسور الأمريكي "جيفري ساكس"، تقدمت فيه دولٌ هي (الأسعد)، وتأخرت أخرى وُصِفت ب (الأتعس)!! وأنا أقرأ التقرير تساءلت كثيراً: ما مقياس السعادة؟ (...)