أن تثور فتسقط الاستبداد وتجتث جذوره، فذلك نصف الطريق، ونصفه الآخر طريق خصيب، إما لإنبات شوك أو لإنبات زهور، صورٍ مختلفة من الطغيان والاستبداد أو من الحرية والعدالة والعيش الكريم. هي هِبة من الله تعالى تلك الثورات العفوية التي تترى من بلد إلى آخر (...)
أن تثور فتسقط الاستبداد وتجتث جذوره، فذلك نصف الطريق، ونصفه الآخر طريق خصيب، إما لإنبات شوك أو لإنبات زهور، صورٍ مختلفة من الطغيان والاستبداد أو من الحرية والعدالة والعيش الكريم. هي هِبة من الله تعالى تلك الثورات العفوية التي تترى من بلد إلى آخر هذه (...)
أجدني دائماً، عندما أتحدث عن موضوعات شيقة كهذه، مشدوداً إليها بجاذبيتين قويتين، لكنهما جاذبيتان في اتجاهين مختلفين. أولهما دهشة مؤلمة جراء ما أراه من تيارات فكرية متلاطمة تعبر ضفاف حياتنا العقائدية من دون أن تجد أمامها حواجز رقابية تحسب ما غث منها (...)
لم تكن عودتي إلى الجزائر هذا العام مملة رتيبة، كما تعودت في سنين غربتي الأولى، فانقطاعي المتواصل عن موطني الأم طيلة سبع سنوات جعلني أتطلع إليه بعقل متزن متوازن، وبعين فاحصة ناقدة، شحذتها أعوام من التجارب وأنضجتها خبرات كثيرة متراكمة، وغذتها دراسات (...)
مرت ذكرى ابن باديس الخامسة والستون على الجزائر هذا العام في السادس عشر من نيسان أبريل الجاري باهتة هزيلة، وكأن الأقدار شاءت أن تبقى جهود ابن باديس الإصلاحية حبيسة قرنها لا تتعداه، امتثالاً للحديث المأثور:"إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة عام (...)
تشكل الدراسات الدينية المقارنة، وبخاصة الدراسات الإسلامية والمسيحية، نقطة تلاق وحوار مهمين بين ثقافات مختلفة في هذا العالم، يتأتى ذلك من كون الإسلام والمسيحية يتقاسمان أكبر شطرين من البشرية على ظهر البسيطة، امتدت بينهما جسور التعارف والعيش المشترك (...)
زعيمان كبيران في تاريخ الجزائر الحديث، سطع نجمهما قبل الثورة التحريرية وبعدها، مثَّلا إلى حدّ كبير مظاهر الصراع الحاصل اليوم بين كبرى المشاريع السياسية على الساحة الجزائرية"أولهما الإمام محمد البشير الإبراهيمي الذي انتهت إليه رئاسة جمعية العلماء (...)
لا أستطيع الفصل بين المؤتمرات الدولية المتلاحقة عن الأسرة والتنمية البشرية وبين التعديلات التي تطرأ في عالمنا العربي، على شاكلة"مدوّنة الأسرة"المغربي"وقانون الأسرة"الجزائري، الذي وضع للتداول هذه الأيام تمهيداً لعرضه على البرلمان للإقرار.
يشترك مؤتمر (...)
للديمقراطيات الحديثة أنماط متباينة في سياسة الحكم، منها الرئاسي ومنها البرلماني ومنها المختلط ومنها غير ذلك... وجميع هذه الأشكال تجتمع على ضرورة تحكيم رأي الغالبية في إدارة الدولة، لتذعن الأقلية بعد هذا لرأي الغالبية، التي باسمها تمرر المشاريع وتقر (...)
لم يرث المغاربة، على طول الشمال الافريقي، من أجدادهم الأندلسيين غير طباع ملوك الطوائف، الذين أضاعوا أمجاد سابقيهم من الفاتحين بانغماسهم في خلافات تافهة ضعضعت قوتهم وأذهبت ريحهم وجعلت هجمات الاسترداد تطاولهم حتى في العدوة الدنيا من جبل طارق، الماثل (...)