كضجر الأفق عند الشفق.. كالعاصفة في قلب الليل.. كمصاعب الحياة على خط الاستواء.. كالمفاجآت والارتباكات المكرورة والمستمرة والتي يعايشها «ربان» سفينة في عرض البحر، وكالمواويل التي «تناقش» الحوادث.. والمواقف.. والتاريخ.. سلبًا: غناء وآهات.
ككل ذلك.. (...)
خلال السنة الأولى من عمر مجلة ( اقرأ) قررنا - كأسرة تحرير - أن تجري المجلة لقاءات مع الزعماء العرب يقوم بها رئيس التحرير شخصيًا.. فبدأت بنجم الرئاسات اليمنية فى ذلك الوقت الرئيس إبراهيم الحمدي، ونجح اللقاء إلى أبعد الحدود.. كما نجح العدد لدرجة أن (...)
قرب نهاية عامي الأول كانت الإذاعة السعودية، وبعد أحداث التغيير في «اليمن»، قد تضاعف بروزها على الساحة الإعلامية باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي يمكن لها أن توصل صوتنا إلى الخارج، وأن تتصدى للإعلام الناصري القومي بإذاعاته ونجومه.. وما أكثرهم، فكان أن (...)
يكاد يكون من المستحيل أن يتوقف أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن تصريحاته النارية التي تؤجج الطائفية والفتنة الشيطانية في البحرين بين فترة وأخرى وذلك لعدة أسباب؛ أولها أسباب شخصية، فالسيد حسن نصر الله يعتبر نفسه أنه القائد الملهم الذي يدافع (...)
عندما يسابقنا قادة وأبناء الأمة العربية في تفجعهم ولوعتهم وبكائهم.. على فقيد الوطن: الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. فإننا أسعد ما نكون بهذا (السبق)، الذي نقدِّر أسبابه، ونكبر دواعيه.. فهم يبكون حكمة (قائد، وشجاعة (ملك)، وريادة (سياسي).. لم يسبقه أحد - (...)
كان يوم السبت - قبل الماضي -.. يوماً أغراً سعيداً.. في حياة (جدة)، وبين أهلها وسكانها.. عندما أعلنت منظمة (اليونسكو) في ذلك اليوم – الثالث والعشرين من شهر شعبان الجاري.. الموافق للحادي والعشرين من شهر يونيه – عبر (لجنة حماية التراث العالمي).. (...)
لابد وأن أعترف بداية.. بأن هذه هي المرة الأولى التي تتفاعل فيها (الهيئة العامة للسياحة والآثار).. مع ما يُكتب عن (جدة التاريخية) – خصوصاً – وحالها وما آلت إليه، فقد كتبت وكتب غيري.. مرات ومرات قبل قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار.. وبعد قيامها، (...)
لابد وأن أعترف بداية.. بأن هذه هي المرة الأولى التي تتفاعل فيها (الهيئة العامة للسياحة والآثار).. مع ما يُكتب عن (جدة التاريخية) – خصوصاً – وحالها وما آلت إليه، فقد كتبت وكتب غيري.. مرات ومرات قبل قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار.. وبعد قيامها، (...)
الشرق الأوسط - السعودية
ليس غريبا أن يكون من يحكم مصر قائدا عسكريا، فالجيش من الشعب، ولقد أثبتت الأحداث التاريخية الحديثة والمعاصرة، أن جيش مصر جيش وطني، حيث وقف على الحياد عندما قام الشعب بثورته في 25 يناير (كانون الثاني) 2011، ولكن عندما سرق (...)
وسط هذه الغيوم السياسية الكثيفة، التي تغطي معظم سماوات الشرق الأوسط.. بما فيها سماء: دولتي (ربيع الحرية) العربي (تونس ومصر).. ووسط هذه الأجواء السياسية المتوترة المحمومة بين عواصم الدول الكبرى.. من واشنطن وموسكو إلى باريس ولندن.. ومن (بكين) وطوكيو (...)
في نوفمبر من عام 1984م.. كنت من بين الوفود الإعلامية والصحفية الكثيفة التي شاركت في تغطيات القمة الخليجية الخامسة.. التي استضافتها العاصمة القطرية (الدوحة) آنذاك، والتي أخذت تتناقص فيما بعد.. نظراً للأسباب الأمنية التي تصاعدت حتى جعلت من تلك الوفود (...)
بقدر ما سعدت ب(كلمة) الصديق العزيز الدكتور عبدالواحد الحميد.. الترحيبية ب(اعتزام) مدينة (عنيزة) الاحتفاء بابنها الدكتور ناصر السلوم.. في عموده نصف الأسبوعي الموضوعي الرشيق (علي وجه التحديد)، والتي جعلتني أتابع - فيما بعد - وقائع فقرات تلك الليلة (...)
في محاضرة للدكتور عبدالله مناع ألقاها بالنادي الأدبي في جدة الأسبوع الماضي بعنوان (جدة إن حكت: شعراءها - أدباءها - وتجارها) تحدث بحضور جمع من المثقفين عن جدة في ثلاثة محاور مهمة في تاريخ هذا الثغر الجميل، هاهي الجزيرة تنشرها لإطلاع القراء على ما (...)
إن أحسنا الظن ب(أسباب الاهتمام) التي تبديها وسائل الإعلام العربية: المسموع والمقروء والمشاهد منها.. هذه الأيام ب (الانتخابات الأمريكية)، فإنني أقول.. إنها أسباب (مهنية) خالصة بالدرجة الأولى، إذ لا يجوز لهذه الوسائل
وأياً كان موقفها من نتائجها، وبمن (...)
معذرة -أولاً-.. إن خرجت عن ناموس ما اعتاده الأدباء والشعراء الأطباء، أو الكتاب الأطباء عموماً.. من عدم الخوض في الشأن الصحي من قريب أو بعيد، مخافة اتهامهم ب(كشف) أسرار أعمالهم.. أو ربما مخافة الحنث ب(قَسَمِ أبي قراط) الطبي، الذي أدوه قبل تسلمهم (...)
ملبدة.. ساخنة عالمياً!؟
لست “عرَّافاً”.. يقرأ الغيب أو يتنبأ به!! لكن متابعاتي ل”نتائج” لقاءات القمم السياسية الثنائية أو الجماعية (عربية وغير عربية).. “قراءة” في البداية، و”معايشة” للكثير منها على مدى عقود من الزمن.. كانت مخيبة في إجمالها، (...)
عندما دعتني إذاعة «البرنامج الثاني».. لتقديم حلقات مسجلة بصوتي عن جدة وحياتها في شهر رمضان من عام 2006م.. بعد تلك الأحاديث العشرة التي قدمتها (مثالثة) مع كل من الزميلين والصديقين: الدكتور بكر باقادر، والمرحوم الأستاذ محمد صادق دياب قبل عام أو (...)
حتى أغالب فجيعتي في مواجهة زلزال موته الذي لم يستغرق سوى ساعات – لم تزد عن ستة عشر ساعة – من نوبته القلبية، إلى استقرار حالته، إلى وفاته.. أخذت أتردد طوال ليالي العزاء الثلاث على تلك الساحة الضخمة، التي هيأها صديقه وصهره الحميم الشيخ صالح كامل في (...)
هذا مساء غادر استثنائيته دون شك، منذ أخذنا قبيل سنوات قليلة بذلك التقليد الفرنسي الجميل والفريد.. في الاحتفاء بإصدار الكتب، أو ما يسمى بحفل تدشين الكتاب.. أو التوقيع على نسخته الأولى من قبل مؤلفه، ليصبح هذا التقليد جزءًا من طقس استقبال الكتب في (...)
قبل ثمانية أعوام.. قدم فنان المسرح المصري الكبير وأستاذه: «محمد صبحي».. واحداً من أجمل أعماله التلفزيونية التاريخية الواعية، هو: مسلسل (فارس.. بلا جواد).. الذي يمكن وضعه ودون أي قدر من المجاملة....
إلى جانب شوامخ المسلسلات المصرية ك»ليالي الحلمية» (...)
في واحد من أطول وأجمل الحوارات الصحفية التي قدمتها جريدة "الوطن" على مستوى الشأن المحلي.. كان الحوار الذي أجراه الزميل الأستاذ جمال خاشقجي رئيس التحرير، ومساعده الأستاذ عمر المضواحي، والصحفي الأستاذ وائل أبو منصور.. وشارك فيه لأول مرة عبر البريد (...)
كان اليوم التالي بعد (حفل الافتتاح).. وكأنه امتداده أو مكملٌ له، أو خاتمته، ففيه جرى اللقاء بين الطلبة والطالبات.. ومعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري... في حوار مفتوح عريض حول كل ما يهمهم ويهمهن ويشغلهم ويشغلهن، وقد كان يمكن أن (...)
أعترف بأن الكتابة عن لندن ك(مدينة) لم يعد يثير حماسة (الكاتب) كما كان العهد بها في خمسينات وستينات القرن الماضي، عندما كان يكتب الكتّاب عن غيومها وضبابها، ونهرها، وحافلاتها الحمراء بدوريها المثيرين، وعربات أجرتها السوداء الفريدة في تصاميمها..
أو عن (...)
في صباح اليوم التالي.. كان عليَّ قبل الذهاب إلى (مركز الدراسات والبحوث) للقاء الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح.. أن أقوم بزيارة مجاملة للسفارة السعودية بصنعاء، تأخر القيام بها.. بسبب الاعتماد على أرقام (الاتصالات السعودية) التي تبعث بها إلى (جوالك) (...)
في صباح أول أيامي في (صنعاء).. كنت أقف خلف الجدار الزجاجي العريض: اللامع والنظيف ل(مقهى) الفندق بالدور الأرضي.. لأرى (بانوراما) شاملة للمدينة، كنت أحوج ما أكون إليها.. لعقد (مقارنة) مبدئية عاجلة بين ال(صورة) التي كانت عليها المدينة عندما رأيتها قبل (...)