في اعتقادي أن العولمة هي معول هدم للهويات، وقد بسطت نفوذها في ظل التمدد التقني ووسائل التواصل الاجتماعي حتى جعلت العالم كقرية صغيرة ممزوجاً مع بعضه البعض، إلا أنها في المقابل جعلت التمايز والخصوصيات سمة مميزة للهوية السعودية عن غيرها –وأقصد– بالهوية (...)
المتأمل لمقاصد الشريعة الاسلامية يجد أنها تحث على وجوب إقامة العدل وتحريم الظلم، فقد تأكد عناية العلماء والفقهاء بشأن الخصومات بين الناس والنزاعات
فيما بينهم، الامر الذي انتقل بهم إلى إيضاح ما يجب أن يكون عليه القاضي من الحياد التام بين (...)
نحن بحاجة إلى الضحك أو ضحكات تجلي عنا همومنا ضحكة يستلقي من شدتها الرجل بالأرض ويفحص بقدمه الأرض وكأن به مس من الشيطان ضحكة تملأ الشدق وتبين النواجذ -أي قواطع أسنانه الأمامية- ولا نريد تلك الضحكة الصفراء التي اعتدنا عليها ولا تعبر عما في القلب (...)
في اعتقادي أن قضية الكم والكيف قضية بالغة التعقيد، فيستحيل معها إصدار حكم عام بشأنها إلا إذا قمنا بتحديد دقيق للمجال الذي نحاول أن نوازن فيه بين الكيف والكم، وحتى تتضح الصورة فتقدير الأشياء بالكيف والكم أمر يختلف بحسب الظروف والأحوال والثقافات، وفي (...)
ما من مجتمع إلا له ذوق عام يتمثل في مجموعة سلوكيات تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته. وهذه السلوكيات مدارها الجمال والفن الرفيع، ولذا انتشار الذوق العام بين أفراد المجتمع مطلب ضروري لسبب أن المجتمع الرفيع يعبر عنه ذوقه الرفيع في الملبس والمأكل (...)
يقول الشافعي كما ينسب إليه في قصيدة «وسافر ففي الأسفار خمس فوائد» ودون الدخول في تفاصيل الأبيات فإن الفوائد التي يجنيها المسافر في نظر الشافعي هي تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد.
وفي ما أظن أن هذه الخمسة ليس بالضرورة أن الحصول عليها (...)
لعل حديثنا اليوم يكون منصبًا على بعض العادات والتقاليد، والتي يتوارثها الأجيال لتصبح جزءًا من عقيدتهم مستمرة ما دامت تتعلق بالمعتقدات على أنها موروث ثقافي؛ لأنها تعبر عن معتقد معين، أما التقاليد فهي مجموعة من قواعد السلوك التي تنتج عن اتفاق مجموعة (...)
اختلف الباحثون في الفرق بين نوعية الألم، بين ما هو حاد قصير الأمد، وما هو مشكلة مزمنة طويلة الأمد، فهم يفرقون بين الألم الحسي كألم الضرس والصداع بالرأس، والألم المعنوي كالألم من الخسارة والفشل.
وبصرف النظر عما أبداه الباحثون، فإننا نشعر ونحس بأن (...)
الليل هدوء وسكون لا يوصف، يحتاج إليه رجال الفكر والأدب ليعينهم على وصب القراءة وتعب الكتابة والبحث، ويرد عليهم عافيتهم التي فقدوها من كثرة القراءة والبحث المضني، كما أن سكون الليل أدعى لصفاء الذهن وصحة التفكير وجودة الإنتاج، فلك أن تتخيل البذرة التي (...)
الكتاب النادر ليس كتاباً عادياً ومصطلح «نادر»، هو مصطلح غامض نوعاً ما، فقد يفترض المرء أن صفة الندرة تُطلق على الكتاب بسبب قدمه أو لنسخه المحدودة، في مدينة الرياض مكتبة خاصة بالكتب النادرة القديمة زرتها ليلة البارحة أبحث عما ندر من الكتب.
رآني (...)
لطالما ساد اعتقاد - كنت ممن اعتقدوا - بأن الإعلام مهنة من لا مهنة له، وحينما راجعت معتقداتي، فهمت أن الهواة لا يمكن ولا ينبغي أن يحلوا محل المهنيين، فليس كل من وثق حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي يحق له أن يطلق على نفسه «إعلامي»، أو كل من حصل على (...)
لدينا مشكلة عويصة قلما يخلو إنسان منها، هي الشعور بالنقص، وإذا كنت ممن يدققون النظر في تصرفات الآخرين فإنك ستفسر كثيرا من تصرفات الناس بما عندهم من هذه العقدة.
إن الشعور بالنقص يستولي على الإنسان لنقص يشعر به بأي ناحية من نواحي حياته الشخصية فيحاول (...)
قفز إلى ذهني وأنا أتجول بين خواطري كما تجول القشة في وسط الريح خاطر معنى كلمة (البركة)، أين ذهبت وكيف تغير طعمها ولونها ولم يعد نتذوق لها حلاوة في كثير المال وقليله.
سَل من شئت من أوساط الناس: ما البركة؟ يُجِبك: إنها الزيادة والنمو وقد تكون هذه (...)
في هذه الحياة المليئة بالصعوبات والاحتياجات المتجددة عوز الإنسان لا ينتهي إلى شخص يعتمد عليه ويعول عليه ويركن إليه في قضاء حاجاته أو تدبير شؤونه أو حل مشكلاته، أو غيرها مما يحتاجه الناس بين بعضهم بعضا، فالإنسان ضعيف لوحده قوي مع غيره، هذه سنة من (...)
الكبر شيء لا يستهان به لأنه رأس الشرور وكبيرة الرذائل، فربما كل رذيلة لها صورة واحدة، إلا الكبر له عدة صور، وإذا تكبر المرء في الأمر الصغير لا يلبث إلا أن يُرى متجبرا مختالاً في كل شيء.
وقد استهان الناس بقيمة التواضع والبساطة وعدم التكلف، حتى أنك (...)
بعد ما فتح المنع عن الناس وفاض البشر من بيوتهم كأموات خرجوا من قبورهم وعادوا إلى الحياة خرجت من منزلي أبحث عن أشخاص آنس بحدثيهم ولا يملون من حديثي معهم، فمررت بمجموعة من الشبان أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث، فجلست معهم قليلاً أسمع حديثهم وأتحرى (...)
حدثني صديقي عن رحلة له من شمال المملكة العربية السعودية إلى مدينة الرياض في التسعينيات. لم يكن يملك سيارة يقطع بها الطريق أو يقضي بها حاجاته، كان يقضي بعض التزاماته سيراً على الأقدام، أو أحيانا يمره «أجودي» من أصدقائه الأوفياء ليساعده في قضاء بعض (...)
قبّح الله السياسة، ويعلم الله أني أبغضها، ولا أحب أن أكون سياسيّا، لأني لا أحب أن أكون متلوّنا بكل لون، ولا أستطيع أن أبطن ما أظهر، ولا أظهر خلاف ما أبطن، تلك هي سجيتي.
ولكن، بما أنني كاتب ومحسوب على الكُتاب، فسأتحدث اليوم عن إردوغان، ذلك السياسي (...)
الإبعاد من العقوبات المؤلمة والتي تكون في معظم الأحيان قاسية وتترتب عليها أضرار مادية ونفسية جسيمة، فهو يعتبر الحرمان المفاجئ للوافد الأجنبي على أرض الدولة، مما يترتب عليه خسران المبعد وظيفته وكافة مصالحه.
وعلى الرغم مما يبدو عليه تنفيذ عقوبة (...)
لابد أن يكون في نهاية المطاف في القضية اليمنية منتصر ومهزوم، فالوضع اليمني على مفترق طرق، فإما أن يواجه الحوثي بأقسى قوة وردع وإما أن يصومل اليمن وتبدأ سلسلة الانفصالات ويقع الشعب اليمني في مستنقع المجاعة وتزداد الحالة الإنسانية سوءا فيصعب معالجتها (...)
من مظاهر قلة المروءة التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وفي موقع تويتر بالتحديد السب وإلصاق العيب أو اللفظ الجارح الذي يتعدى به على كرامة الآخرين وسمعتهم وهذا الفعل مجرم شرعاً وقانوناً باعتباره مصنفا من الجرائم المعلوماتية.
وعقوبة هذا التصرف (...)
إن الأمر الشاق الذي لا تستسيغ تجرع مرارته هو الخيانة في حادثة قتل رجل الأمن، والتي عجز العقل عن تفسيرها بمشهد انهارت فيه جميع القيم والأخلاق، ولم نسمع ولم ينقل في الأمة أن الرجل يقتل بسبب مهنته ووظيفته، لقد تجاوز المشهد بأن تبحث في حدود المعقول سوى (...)
على هامش تدريبات رعد الشمال العسكرية بمشاركة قوات عربية وإسلامية وبقيادة سعودية لمحاربة الإرهاب بكافة صوره، سواءً كان إرهاباً يمارس من بعض الدول أو إرهاباً يمارس من المنظمات المتطرفة، هي بملامحها الواضحة تلويحٌ عسكريٌّ ورسالة للعدو بأن تتغير قناعاته (...)
إن الأمر «الشاق»، الذي لا تستسيغ تجرع مرارته، هو الخيانة في حادثة قتل رجل الأمن، التي يعجز العقل عن تفسيرها في مشهد انهارت فيه جميع القيم والأخلاق، ولم نسمع، ولم يُنقل عن أحد في الأمة، أن الرجل يُقتل بسبب مهنته ووظيفته، لقد تجاوز المشهد البحث في (...)
تعتقد إدارة جريدة الرياض بأن خداع المجتمع إنما يكون بطرح استفتاء عن قضية صالات السينما وقيادة المرأة في السعودية , وتظن أنها إذا ما أطلقت العنان لكل من بقلبه هوى بعد ما علق على رقبته قلادة نحت عليها أسم هذا المشروع تغريب المجتمع بأن المجتمع سيتنحى (...)