تعتقد إدارة جريدة الرياض بأن خداع المجتمع إنما يكون بطرح استفتاء عن قضية صالات السينما وقيادة المرأة في السعودية , وتظن أنها إذا ما أطلقت العنان لكل من بقلبه هوى بعد ما علق على رقبته قلادة نحت عليها أسم هذا المشروع تغريب المجتمع بأن المجتمع سيتنحى ويبتعد تلقائياَ , عل الآخر المتبني لهذا المشروع يظفر بإقناع الأغلبية بضرورة قيادة المرأة وغيرها وتظن إدارة جريدة الرياض أنها ستدفع المجتمع ليسير خلف هذه الأقلية . ولو قرأنا دفتر الصحافة المحلية لوجدها انخرطت خلف المطالبين برغباتهم الشخصية , وليس من مهام جريدة الرياض إثارة الرأي العام دون النظر في أهمية تلك القضية في حياة المجتمع وخصوصاً في قضية حسم الأمر فيها من قبل كبار رجالات الدولة في القيادة العليا إلا أنني أستطيع أن أصف تلك الاستفتاءات أو الممارسات بالحمل الكاذب الذي ليس فيه لقاح ولا حمل ولا تمخض فهو مجرد عوارض تظهر لا قيمة لها , وصحيفة الرياض لم نراها منبراَ لتبادل الرأي والنقد حتى في القضايا التي تختلف جريدة الرياض مع أصحابها , وأسس الاستفتاءات الجماهيرية لا بد أن تكون معروفة المنهج واضحة المقصود وما هي الإجرائية في هذا الاستفتاء ومن هي الشريحة الممولة لهذا الاستفتاء , ترى ما معنى هذا الاستفتاء وما مدى أهميته وهل الاستفتاء جاء لضرورة أم خلفيته رغبات ومطالبات شخصية لمحاولة الالتفاف على الرأي العام سيما أن الأمر حسم فيه وقضي الأمر الذي فيه تستفتي جريدة الرياض . ثمة قضية أخرى هي ما مدى تفاعل وزير الإعلام بالعريضة التي قدمت له من قبل العلماء والدعاة وما تبينه تلك العريضة من خطورة المنعطف الذي سلكه الإعلام وما تحمل الأروقة الإعلامية من منكرات شتى ومتنوعة , والتلاعب بالمهنية الإعلامية ومحاولة إثارة الخلافات التي تسعى الحكومة لإخماد سعيرها بين أطياف المجتمع وتلك القضايا التي شاكة حبالها لا تعبر عن الرأي العام وما هي إلا رغبات شخصية من أقلية معروفة لها أجندة إعلامية تحاول مخادعة المجتمع بها , في الحقيقة أنا أحمد الله أن هنالك يقضيه مبكرة من أبناء البلد الغيورين على دينهم وعلى جناب وطنهم وأنه هنالك تلاعب ومشروع يحاول سدنته تمريره ورمي المجتمع على عتبت الشهوات ليكون مجتمع لا هي بعيد عن النهوض بأعبائه وقيادة المجتمعات الإسلامية بأسرها بالإقتداء به وباستقامته على الشريعة المطهرة وإنني أدعوا من هذا المنبر كل عالم وأمير وداعية ومن له اهتمام بشؤون المجتمع أن يتصدى لهذا المشروع وأن يقف أمامه بكل صمود لتبقى صورة مملكتنا الغالية براقة في سماء العالم الإسلامي . عبدالله بن قاسم العنزي كاتب – وداعية اسلامي [email protected]