علينا في البداية أن نتمثل لغتنا العربية بوصفها هوية جامعة، وليست وسيلة تخاطب وتواصل فحسب، وهو ما تأسست عليه بلادنا الغالية ضمن توجهات قيادتها الحكيمة؛ حيث جعلت العربية جزءاً رئيسا من اسمها، وقامت بتأسيس الكليات والأقسام والمعاهد والمراكز والكراسي (...)
يمثل النادي الأدبي بالرياض مؤسسة وطنية عريقة بتاريخها ومسيرتها الثقافية والخبرات النوعية التي مرت في مجلس إدارته وعضوية لجانه وإدارته.
وإذ ينهض مجلس الإدارة الحالي برئاسة زميلنا الدكتور عبدالله الحيدري للاحتفاء بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسه (1395 (...)
يُمثل الأديب الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس (1339-1432ه/1921-2011م) - رحمه الله - علامة مميزة في مسيرة النهضة العلمية والثقافية والأدبية في المملكة العربية السعودية، وذلك بما توفَّر له من مقومات شخصية ومنهجية اتسمت بها مسيرته، حيث استطاع من خلال (...)
حين نحاول قراءة ذواتنا في مرآة الآخر، مهما كان بُعده الفكري، فإنَّ ذلك يستدعي إلماماً واسعاً منا بذواتنا، وفصلاً حاداً بين الذات والمنهج، خصوصاً في المساحات التي تستدعي الحيدة والإنصاف. وبهذا نستطيع استبعاد اتهامات كثيرة غدت دوال فارقة في خطابنا (...)
تعنى الحركة الاصلاحية في العالم الإسلامي على امتداده باستخدام سبل كثيرة لتمرير مشروعها الفكري، وذلك بإنتاج خطاب يتزامن مع الحراك الاجتماعي المعاصر، مع المحافظة على الثوابت الإسلامية، رغبة في الوصول إلى الشريحة الكبرى من المجتمع الذي تحكمه معطيات (...)
تفضي بنا القراءة الواعية في أدبيات طلب العلم الى رؤية أنساق صافية متنوعة تقف بقامة ممتدة خلف كل جملة من جملها، وحيث ان الدور الذي تقوم به هذه الادبيات قد تحول من مجرد النصيحة بالمفهوم الشرعي الى المنهج والدليل بمفهوم هو اشبه بالمفهوم الحربي، فقد غدت (...)
تمثل المدونات الفكرية في أدبيات طلب العلم بعداً فلسفياً معرفياً، لم تتم قراءته بوصفه المنجز الأكثر دلالة على العمق المعرفي والأيديولوجي في نسيج الثقافة العربية. فالمدونات تشكل مرجعاً فكرياً للشيخ الملقن في تعليمه للطالب المتلقي، وما زالت تمارس (...)
تبدو قضية القدس أشبه بالتركة المستعصية الحل في علم الفرائض، حيث تبقى القضية في أضابير المحاكم، يتعاقب القضاة، ويكثر الورثة، وربما وصلت الحال ببعضهم إلى عدم معرفة المورث الأصلي. وتلك حال قضية القدس التي عايشها الجد والأب والحفيد ولم تنته، وما زالت (...)
تجيء الأدبيات المؤطرة لطلب العلم بمثابة الخارطة الجينية الأولى للأفكار، ولذا نجدنا لا نقرأ النص السكوني الماثل أمامنا فقط، وإنما نقرأ من خلفه نصاً آخر يشي بالبعدين المعرفي والشرعي - مذ كان الإشكال قائماً بينهما. وكان من أوضح الأمثلة على ذلك: التنظير (...)