عندما تقترب من المركبة التي أصبحت مأوى وملاذاً للرجل السبعيني يوسف ،تجد تجاعيد الزمن واضحةً على مُحيّاه تحكي مُعاناته ودموعه التي خطّت على وجنتيه، حيث لم يكن يخطُر في باله أن يوما من الأيام سوف يصبح بهذه الحالة المريرة التي لا تناسب عمره ولا وضعه (...)
(.. من مال الله.. أعطونا مما أعطاكم الله.. لله يا محسنين).. كلمات يصدح بها أصحاب النفوس الضعيفة ليستدروا بها عاطفة أصحاب القلوب الرحيمة في سبيل البذل ونيل ما في جيوبهم لنفوس قويت واستشرى خطرها حتى أصبحت داء يصعب القضاء عليه، وأصبح هؤلاء المتسوِّلون (...)