تغنّى بالجنوب في قصيدة عصماء، أورد الفضائل، وعدّد الشمائل، استضافوه في أمسية كبرى ليتحدث عن «جنوب القلب والروح» في شعره.
وافق على الفور، أخيراً سيجد من يقدّر التميّز؛ حضر متخماً بالحالة شامخاً بالشعر، جلس على المنصّة يستمع إلى الثناء على قصيدته، (...)
فاقة
ينسحق حالًا، يكظم غيظًا، يتفجّر الألمُ، يجأر الصمت بين أسنانه.
في الطريق، يمرّ يائسًا بسدنة القهر، يراوده حجر عن نفسه، يحمله كازًّا على كلمات صامتة، يرفع ذراعه، وبكل قوته يرسل الحجر دون تحديد، يسقط على رأس المال.
تحكيم
يقف أمام نهر حديدي هادر، (...)
على بُعد بضعةِ أميال من مغادرته المدينة وخارج العمران، فاجأه ما لم يكن في الحسبان.. أسراب تسدّ الأفق، وتحلّق في وجه الشمس، تعبر الطريق تسير في اتجاه لا تغيّره.
تقتحم مساره قادمة من جهة الغرب، تبدو غير متعبة، وقد قطعت مسافات طويلة، من وراء تهامة (...)
تصدر قريبا ضمن مجموعة قصصية بعنوان «تسوّل».
إركابعندما علمت شركة الطيران عن ولادة إحدى قصصي على متن إحدى طائراتها، أهدت بطل القصة إركاباً مدى الحياة، وقبل نشر القصة في كتاب، أجريت تعديلاً طفيفاً على النهاية، وتقمصت دور البطل، استعرت اسمه، أعطيته (...)
التقى كوكبان وتحاجزا على مرأى من سكان الكوكب المأهول، شهودٌ بالملايين استيقظوا يترقبون اللقاء، وقد استعدوا للصباح المختلف، الحماية للعيون لم تمنع روعة الشروق المظلم. التقى الاثنان في لا زاوية من زوايا الكون، التقيا فأمدّا الكونَ بحلقة ناريّة (...)
تلك التي كانت في الطائرة واستوعبتْها قصةٌ قصيرة، كُتبتْ على عجَل، عنوانها (عواقب الظلام )، جلستْ قبلًا وكان مقعدها بجوار مقعده (الخالي) مؤقّتًا، ثمّ بحثتْ عنه، وقد جلس في آخر الطائرة، (تلك نهاية افتراضية)؛ النهاية الحقيقية المكتوبة على ورق افتراضي (...)
الوطن الصغير مساحة، الذي تفترش شجرة الأرْز كمشعلٍ حضاريّ علمه الحيّ، الوطن الكبير الذي يجاور البحر المتوسط منارة دائمة للشرق كما عرفناه.
لا بد من القول بدءًا،إن الذين أرهفوا إلى الأخبار آذانًا عطشى، وأصغوا بعيون قلوبهم، هم تقريبًا الذين شاهدوا (...)
فوجئ أبو عبدالعزيز بدخول حسناء إلى المحل، وجهًا لوجه، وبكامل أنوثتها، اكتسح جمالُها كلّ شيء: الأضواء، الأطقم؛ أدواتُ التجميل انحنت لجسم فارع ووجهٍ غفلت عنه العيون، وتحلم أن تستقر عليه بنظراتها إلى الأبد!، انفرط عقد مجموعات العرض، وتساقطت فُرَشُ (...)
منذ الجدة الأولى للساردات العربيات- شهرزاد وحتى العصر الحديث والمرأة ما زالت تمسك بناصية الحكاية، وتدير دفّة السرد وتوجّهها حيثما شاءت مستحضرة أهمية الحكايات قديمًا وحديثًا، وسائرة إلى ما قدّر لها الوعيُ أن تبلغ!
في رواية (شرفة لامرأة واحدة) تقدم (...)
لن أقول عن الشارع شيئا بعد الليلة، إنه شارعي الأثير المتحضن لبيتي والباسط وجهه لأول وآخر خطواتي خروجا ودخولا.
يفرد البابُ وجهه على الشارع بصورة دائمة، يبادله الشارع النظر، يتأملان بعضهما، يتحاوران منتظرَين يدي وخطواتي، من الخارج تبدو فتحة الباب (...)
عبْر مقدمة تشبه البيان الناقد للمجتمع التقليدي، يطرح الكاتب القاص علي بن حسين الزهراني مأساة الشاب - الناشئ في مجتمع يربط الرجولة بأمور مبالغ فيها حدّ الرهاب؛ ما يعصف بالشاب، ويجعله في حالات ومواقف تضيع ثقته بنفسه أمام الضيوف عند صبّ القهوة، وفي (...)
- سأكون معك حتى النهاية.
ومدّت يدها لي، فمددت يدي، ترددت في السير معها بدءًا.. كانت باسمة وحالمة فنسيتُ الرسميات وتذكرت بساطتي التي حفظتني كثيرًا من قلق التوجسات! فرحت بالسير مع محبوبة تضحك للبسطاء مثلي.. تأسف للحزانى فتنسلّ دموع ليست لي، لكنّ (...)
غيوم
بعد العصر، امتد حبل الغسيل مربوطاً بين غصن شجرة وعمود مدخل البيت، امتلأ الحبل بالملابس، ظهرت البيضاء أولاً، لحقت بها الملونة: منشفة بلون ليلكي، غطاء وسادة بلون عاجي، شرشفٌ يزهو بطاووس يوشك أن يطير، قمصان زرقاء وبيضاء، مهرجان ألوان هو الفِناء، (...)
وهْم
يذهب إلى النوم بكامل أناقته، معطراً بأفخر العطور، يملأ عينيه وروحه بنظرة طويلة إلى مرآته، متغزلاً بجبين بهي عال.
يدخل في النوم مضمخاً بذاكرة تحجرتْ في انتظار امرأة تسرّب عطرها إلى المجهول.
غيوم
بعد العصر، امتد حبل الغسيل مربوطاً بين غصن شجرة (...)
هي الجوف إذاً.. تحتوي أحبابها! قلت لمحدثي على الطرف الآخر الصديق ثامر المحيسن. سترى سكاكا والدومة إن أحببت، لن ترى الجوف! وضحكنا.. وأخبرته عن الوصول فشعرتُ بالترحيب عبر المسافات يسابقني ويعزفه أبو أحمد لحناً من القلب. وكان يعني ما يقول فالجوف قلبٌ (...)
هي الجوف إذاً.. تحتوي أحبابها! قلت لمحدثي على الطرف الآخر الصديق ثامر المحيسن. سترى سكاكا والدومة إن أحببت، لن ترى الجوف! وضحكنا.. وأخبرته عن الوصول فشعرتُ بالترحيب عبر المسافات يسابقني ويعزفه أبو أحمد لحناً من القلب. وكان يعني ما يقول فالجوف قلبٌ (...)
في كرة القدم، كلعبة شهيرة تخلب لب الملايين حول العالم، قد تضطر الجهات المنظمة للمباريات (اتحاد اللعبة) إلى قرارات قوية بحق فريق ما.. ومنها الإنذار والغرامات المالية، وقد تصل إلى حرمان الفريق من جمهوره المتابع لمبارياته المتعطش لمؤازرته أينما حل أو (...)
ما الذي يجري في الأندية الأدبية؟
سؤال لا يتردد متابع للشأن الثقافي في بلادنا أن يسأله دونما مواربة؟ هل ما يجري داخل هذه الأندية وضع نموذجي ومتناسب مع الطموحات، ويتوافق مع الآمال المعقودة على أندية تجاوز عمر بعضها الخمسة والثلاثين عامًَا؟
هل (...)