تساؤل أزلي: كيف لنصٍ أن يحكي ذاتًا؟ وكيف لحروفٍ أن تُجسد حياةً؟ أليس هذا ضربًا من الجَلل؟
الكتابة ليست مجرّد كلمات على الورق، بل هي أداة تلامس الذات. والحروف، إن بدَت صامتة، فهي تحمل بين دفتيها عالمًا من ورق، وأرق، وودق.
حين نستحضر ما خطّته الأقلام، (...)
لكل شيءٍ أصل، تمامًا كالإنسان الذي يظل متمسكًا بجذوره وأصوله مهما مر عليه من الزمن، حتى يفنى. فالأصالة هي تلك السمة العميقة التي تجمع بين الثبات والالتزام بالجوهر، كالشجرة ذات الجذور العميقة التي لا تتبدّل مهما تنوعت أغصانها أو تغيّرت ألوان (...)
التاريخُ، مجردُ رقمٍ في دستور الحياة، حتى يرتبط بحدثٍ، فيُصبح تأريخًا لهذا الحدث. كالثالث والعشرين من سبتمبر، الذي لا يُمَثّل يومًا كبقية الأيام. الثالث والعشرون من سبتمبر مُختلِف، ومُؤتَلَف، يحمِل بين طيّاته أصالة، حضارة، وتُراثًا عريقًا.
الأرضُ (...)
عندما نتحدث عن تاريخ المملكة العربية السعودية، تستحضر أذهاننا قصصًا مفعمة بالأحداث العظيمة. حروب وانتصارات، أهداف وإنجازات، وأحداث تركت بصمتها.
لكن البعض يجهل حامي تلك القصص والحكايات. مدوِّنها الذي أفضى خزّان حروفه في بَرّ وبحر وجوّ المملكة العربية (...)