معرفة علل ابتعاد الناقد والكاتب والقارئ عن القصة القصيرة وتوجهه لأجناس أخرى ليس بالموضوع السطحي الذي يستطيع كاتب ما إرجاعه لعوامل معينة، فالموضوع عميق يحتاج إلى دراسة بحثية نقدية، لكن أن يكون الابتعاد عنها ناتجًا عن خصائص القصة القصيرة ذاتها فهذه (...)
علة وضعي أدب الرحلة في قائمة الكتب غير المرغوب فيها أنه أدب يشدك في صفحاته الأولى ثم يشعرك بالملل في منتصفه لانعدام الحدث ومن ثم انعدام التشويق الذي يجعلك تستمر في القراءة. وانعدام الحدث من طبيعة أدب الرحلة، لكنني غير مجبرة على تحمل طبيعة الأشياء. (...)
الزمن خزانة السلبيات، يحفظ لك انطباعك غير الجيد عن الأشخاص والأماكن والأشياء، قد يكون الخلل الذي عانيته في مكان ما تعدل وتم إصلاحه، مع ذلك تبقى نظرتك مضطربة اتجاهه، خصوصا إذا انقطع اتصالك به ولا تدري ما أحدثه الزمن به من إصلاحات. ظللت طوال هذه (...)
في جامعة المنصورة كان أستاذي المشرف على رسالة الماجستير من هذا النوع، النوع الذي يعد المناقش الكبير مفخرة للمشرف، وليس للطالب، لذا يحرص في كل رسالة جامعية (ماجستير/ دكتوراه) يشرف عليها على استدعاء اسم كبير في المادة ليقترن اسمه باسمه.
في السنة (...)
طارت روحها في الفضاء تسبح فصادفت روحَ صديقة لها فقالت لها: ما شاء الله شكلك بصحة جيدة؛ ممتلئة ولونك مزهر مشرق، مع أنك متِّ وأنتِ غاية في المرض وبعدما تدهورت صحتك!
- نعم، متُّ بالمرض لكن روحي عادت إلى مرحلة قبل إصابتي بالمرض، وأعتقد أن جميع الأرواح (...)
منظرُ زوجته، وهي فاسِرة ثوبَها واضعة البطة بين فخذيها قابضة على منقارها والبطة شاحطة في عنقها تعف برأسها من الألم تحاول إفلات منقارها من قبضة الزوجة التي تغط يدها الأخرى في طبق وتبدأ بغفص محتواه ثم بمهارة صانع تخرج كرة خبز مبللة بالماء وتدفسها (...)
إن ترديد الإعلامي محمد الهاشمي «الرؤساء بيتفرجوا فينا» ملأني أملاً في أن الحكام سيتركون مشاغلهم «وبيقروا فينا»، وشعار المقالة «إذا الحاكم يومًا أراد البقاء فلا بد أن يستميت القلم». ولأن انتشار الثورات في الدول العربية أسرع من شخطة القلم والنطق بحرفٍ (...)
هو عند النهر يحفر مجرى طويلاً، أقف حاسرة قبالته والهواء رفع رأسه وضحك، وضعت يدي على رأسي وبكيت... أراه عند ناصية الحارة يجرجر عدة الحراثة، بشعر يلفه غطاء، وقرطين لهما مع الخطو خشخشة. أخرج الى الشارع، أحاذيه، يبتسم، أزيد الخطى، تعلو الخشخشة، يأتي (...)
1 - أطفال الروضة يحتجون على المعلمة
حمامة. حمامتان. ثلاث. طارت الأولى والثانية... الثالثة في يد الجدة سمية.
الجدة سمية مع الحمامة الثالثة مع الخروف الأبيض والكلب ذي العين المنقطة بالسواد والأرنب المرسوم على صفحة القمر داخل إطار اللوحة...
ذهب الرسام (...)
في الأيّام الباردة إذ يتثلّج الشاي سريعاً في الكوب استخدمُ طريقة الطول في العرض، ثمان في أربع. وفي الأيّام الحارة حيث يأخذ وقتاً ليبرد - متفادية لسعاً يفقدني مدة ساعاتٍ طويلة حاسّة التذوق - كل واحدة على حدة" فأبدأ العدّ عمودياً حيناً، وأفقياً (...)
تكسر النافذة، تتمدد عريضاً أسفل جسدي ساعتي الوحيدة لسعتها باطن قدمي في الشارع كانت عن يميني.
وعند مدخل المطار حين كنت أراقب رجلي أرنب ترجفان التراب كانت أيضاً عن يميني.
في الطائرة أنتظره يأتي لابس المريلة، بيده سلم وفي الأخرى فرشاة دهان,أخيراً جاء (...)