بقوة الجاذبية نفسها
استطيع ان أتخيّل رأسي
مصطدماً بالاسفلت،
الدويّ يشبه انبلاج قفل المصرف المركزي
الكهربائي الثقيل
حين نفتحه
بكبسة واحدة.
- 2 -
وحده كلب الجيران الميت
سوف يستيقظ
وينبح من أجلي
في تلك الساعة المتأخرة.
- 3 -
أتخيّل
الدماء من حولي
سيلان (...)
«نبيلة» و«جميلة» امرأتان تافهتان. كل همهما في الدنيا الذهاب إلى صالونات التجميل والعناية بجمالهما الموهوم. ذلك أن نبيلة وجميلة تتسمان بقدر لا بأس به من الدمامة. إلا أنهما في حال إنكار دائمة لتلك الدمامة. وبالتالي، فإن معظم أحاديثهما - حين لا تنصب (...)
1-
خلال حرب ال33 يوماً في لبنان، كان صديقي يتصل بي بشكل شبه يومي، ليقول لي كلمة واحدة:"إننا نخسر"، فأتولى مهمة رفع المعنويات، وعرض الوقائع ومستجدّات الأحداث، التي تدحض مثل هذا الزعم، أي أننا نخسر، أو بكلام أوضح، إننا على طريق الخسارة. كانت هناك (...)
أيهما أصدق: الصور أم الكلمات؟ وبدقة أكبر: صور الفيديو المتحركة المنقولة عبر أجهزة الهواتف النقالة، أم الخطابات الجاهزة؟ الصور الملتقَطة بعفوية تامة – عفوية لا تلغي قصديتها التامة أيضاً – أم الخطاب الكلامي المعَدّ سلفاً؟
في المشهد السوري، حاول (...)
أيهما أصدق: الصور أم الكلمات؟ وبدقة أكبر: صور الفيديو المتحركة المنقولة عبر أجهزة الهواتف النقالة، أم الخطابات الجاهزة؟ الصور الملتقَطة بعفوية تامة ? عفوية لا تلغي قصديتها التامة أيضاً ? أم الخطاب الكلامي المعَدّ سلفاً؟
في المشهد السوري، حاول النظام (...)
طفلتي في السابعة، تحاول أن تحفظ الأحرف الشمسية، بينما أشاهد على تلفزيون المنار وقائع الاعتصام اليومي المفتوح في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مستمعاً إلى الخطباء، حيث من وقت لآخر تعلو أصوات الأناشيد الحماسية. فجأة تصرخ طفلتي، مرام، محتجة:"شو لبنان... (...)
ربما من العبث الكلام على "فائدة" ما، أو "ثمار" ما يمكن جنيها من الحرب، أي حرب. ولكن ما يحدث في فلسطين اليوم ليس حرباً في المعنى المتعارف عليه للكلمة. ما يحدث هو تجل أخير لفعل مقاومة طويل، ولإرادة وطنية كبرى يساهم الجميع، من الفلسطينيين تحديداً، في (...)
المحور الأساسي لرواية حسن داود الجديدة "غناء البطريق"، هو انكفاء الراوي الى الداخل، واقتصار علاقته بالعالم على النظر. فصاحب "بناية ماتيلد" يلتقي بطله على أرض واحدة، هي أرض النظر التي يستقيم معها العالم، حتى في غيابه. إنّه النظر الذي يؤلّف مدينة (...)
في "معرض الكتاب" هذا العام لفتنا مشهد لا بدّ من التوقف عنده قليلاً: الشيف رمزي، وهو الطباخ المعتمد في احدى فقرات تلفزيون "المستقبل"، موقعاً كتابه حول الطبخ، يحيط به جمهور خاص من ربات المنازل. الشيف رمزي ومنذ ظهوره التلفزيوني تحول نجماً فعلياً، يدل (...)
كيف تمكن كتابة الحرب؟ هذا السؤال تطرحه هدى بركات في روايتها الجديدة "حارث المياه"، تبتعد الكاتبة اللبنانيّة عن الشرك الايديولوجي والاخلاقي، وعن النمطيّة والخطاب المباشر، كما تنطلق من لحظة حسيّة، ذاتيّة، هي لحظة الفراغ، جاعلةً من المكان بطلاً (...)
لم نكن ندري أن الغرفة الوحيدة المشرّع بابها التي وصلنا إليها خطأ أثناء تجوالنا في القصر الحكومي "السابق" كانت، إلى وقت قريب جداً، الجناح الخاص برئيس الحكومة، غير أن شاباً كان يجلس هناك مستمتعاً بالتكييف الهوائي أفصح لنا عن ذلك: "هذا جناح رئيس (...)