على امتداد المسافة بيننا وبين الآخر تتشكل أنواع مختلفة من التوقعات غير المنتهية والتي تعبر بصورة مرعبة عن مدى حدّيتنا التي لا نلتفت إليها كثيرًا وسط ضجيج المجتمع وفتنة التعلق بالآخر، والتوقعات التي نضعها للآخر هي مجرد تعبير عن حالات النفس وفوراتها (...)
مازالت حاجات الإنسان تتضاعف، وسعادته المتناقضة ما بين مدّ وجزر، وعبر الآلة الإعلامية التي تمد يدها لتخنقنا عبر مجتمع الاستهلاك والشراء عبر الإنترنت والتحفيز من خلالها تتجلى تناقضاتنا، فالرأسمالية الجديدة لا تطورنا بل تسلّع كل شيء فينا وتخلق الطلب (...)
هل شعرت بالعجز يوماً أنك غير قادر على أن تحصل على موطئ قدم في هذا العالم؟، هل تحس أن الواقع يعيقك من التقدم؟ أم أفكارك هي العائق؟، هل تخنقك أحلامك ومشاعرك وتبتزك حتى آخر نفس فيك؟، هل وصلت لمرحلة أنك غير قادر على الحب والعطاء؟، هل تُحس أنك مستنزف؟، (...)
ما دور المثقف في هذا العالم الذي يتقدم ويشكل تكتلات علمية وفكرية؟ ما قوة المثقف في محاربة الأفكار الدخيلة؟ وأين دوره الفكري في التحليل والقراءة وصناعة الوعي الاجتماعي والثقافي ورسم خارطة المستقبل التي يتمنى أن يكون عليها مجتمعه دون تحيز أو مبالغة بل (...)
تعد الرواية من الفنون الأدبية الأكثر انتشارًا، فهي من السرديات التي تجعل الإنسان يتعامل مع تجارب مختلفة وفريدة، والقارئ لأي رواية كمن ينخرط في العيش في عوالم مختلفة ويتحدث مع عدة أشخاص مختلفين كلٌ على حدة؛ حول قضايا وأفكار عميقة كثيرة، وكمن يتعرف (...)
من الطبيعي في الحياة أن نختلف مع من حولنا، نتقاطع معهم في الآراء والسلوك، والأكيد هو ضرورة قبول رأي الآخر والتسليم به وعدم مهاجمته على رأيه أو انتقاده، دعك ممن يهاجمك بمسمى الخطأ، ويتقاطع معك بكل عنف وقسوة، هذا النوع صعب التعامل معه وتجاهله إحدى (...)
مثلما الحب الذي أسقط كثيراً من الفرسان من سرجهم، لازالت المرأة في الحياة هي البداية في كل نهاية، وهي التي تسقط المصداقية من سرجها في هذه الحياة، وحكاية المرأة بدأت منذ بدء الخليقة، والحوارات التي تدور عنها، والكتب التي كتبت فيها، والأشعار التي تغزلت (...)
غالباً ما ينشأ سوء التفاهم من الافتقار للجدال المفتوح والمطول، لأن عدم الجدال والنقاش وفهم مغزى الحوار يؤدي إلى سوء الظن، ولكن هل فكرت لماذا نسيء الظن بالآخرين دون وجود حوار حقيقي أو شاهد على سوء ظننا بهم؟ الواقع أننا اعتدنا أن نحمي أنفسنا من الألم (...)
في هذا التيه اللانهائي تضعنا الأيام في ميزان صعب، وبين رغبات منطفئة، وبشر يستعرون رغبة ماذا يمكن أن نفعل؟ في الآونة الأخيرة كثرت الشكوى من فقدان الشغف في كل شيء مع كثرة النعم وتعدد الفرص، كذلك الشكوى من غدر الاصدقاء والميل للانعزال والوحدة، ولكن هل (...)
يجمعنا نحن الكتّاب هموم كثيرة، وأحد هذه الهموم هو كيف نربح من الكتب التي ننتجها؟ وكيف تتحول الكتابة والكتاب إلى صناعة يستفيد منها جميع الاطراف بعدالة؟ نسمع كثيراً من الناشرين ودور النشر أن بيع الكتب غير مجدية اقتصادياً للكاتب! وفي قرارة أنفسنا نعلم (...)
كم حمامة ستطير وتنثر أجنحتها في الفضاء؟ وكم ابتسامة سيشرق بها وجه المملكة؟ وكم أغنية ستدق أبواب الفضاء باحثة عن مستمعين لها؟ كيف تنفتح قلوبنا على الداخل، وتتجلى المحبة والولاء؟ كيف بدأنا ماراثون الحب للسياحة الداخلية في المملكة؟ أسئلة كثيرة وعديدة (...)
ينقل لنا الإعلام الغربي ثقافة تسطع بالكثير من الجاذبية مضافة إلى المال والتقنية والصناعة، ونحن نتلقى كل هذا بسذاجة ودون أدنى مسؤولية، فمستقبل الإعلام الموجه يرتبط ارتباطا وثيقاً بنمو الوعي الذي يرتبط بدورة بتنظيم الإنسانية كوحدة معنوية وحقوقية، (...)
لشهر رمضان طقوسه وشجنه الخاص، فكم حمامة ستطير وتنثر أجنحتها في فضاء الهدوء والسكينة، وكم ابتسامة سيشرق بها وجه كل من يدعو ويتقرب إلى الله؟ كيف تنفتح قلوبنا على دواخلنا، وتتجلى المحبة والعطاء؟ كيف نبدأ ماراثون التغيير في هذا الشهر الذي هو فرصة (...)
كيف يمكن استثمار الأدب بطريقة متوازنة وجعله جذاباً بالنسبة للمستثمرين دون أن يؤثر على قيمته ويغير في أهدافه؟ إن تفعيل العمل الثقافي كسلوك في حياة الناس ليس صعباً، ولكنه يحتاج إلى الإيمان به والعمل المستمر من جميع الأطراف، فالثقافة في رأي المفكر زكي (...)
تطرق على صديقك نافذة عزلته، ثم تدس في جيب معطفه أغنية وتمضي، هذا نوع من السعادة التي لطالما حاول الفلاسفة والاقتصاديون وعلماء الاجتماع والكُتاّب البحث في ماهيتها، وما العوامل والظروف التي تزيد من مقدار السعادة لدى الإنسان بشرط أن لا تكون سعادة عابرة (...)
غالبا ما تدور مواضيع الروايات العظيمة في الأدب العالمي حول ثلاث حقائق: الحب والموت والحرب. وهذا المثلث القائم الزاوية هو أكثر مؤثر في حياتنا، وهو ما يسبب انعطافة قوية في مسارنا عبر طرقات الحياة، والمتتبع للتاريخ سوف يوافق طومسون عندما قال: «لم تسع (...)
رغم التطور الكبير الذي شهدته الرواية العربية من ناحية تعددية المواضيع والثيمات إلا أنها لاتزال بعيدة عن البحث في مجال الخيال العلمي والتطور التكنولوجي والبحث في المستقبل بل بقيت ضمن الإطار الاجتماعي والاقتصادي لمجتمع يعاني العديد من الأزمات (...)
مصطلح المواطن الصالح الذي يكون لديه ولاء لكل ما على أرض وطنه، ولا يُفضل أي مصلحة شخصية على مصلحة وطنه، ولا تتغلب عليه أنانيته ومصالحه الشخصية إزاء مصلحة وطنه وأبناء وطنه، حيث احترام النظام والالتزام بالقانون والتعليمات، ومحاولة تجنب ارتكاب مخالفات (...)
إزاء التمزق الإنساني العميق كان لابد من العودة إلى الكتاب، فالقراءة من أهم النشاطات للإنسان، فهي فن تلتقي فيه جميع الفنون والثقافات والعلوم، هي مملكة الواقع والحلم، القراءة مثل القصيدة مهمتها إيقاظ الانسان وإخراجه من بحيرات الركود والجهل، والقوالب (...)
عندما نقرأ في الغالب فنحن نتجرد من كل شيء حولنا عدا التفكير في الكاتب والكتاب الذي نقرؤه، فكم كاتب قرأت له وأخذ مجاميع قلبك وأحببته وبدأت تدافع عنه كأحد أعضاء أسرتك، وما السر في ذلك؟ عندما تتغلغل أفكار الكاتب إلى عقولنا ونؤمن بها لأنها تلامس شيئاً (...)
لا يرتبط النجاح بجنس أو نوع أو مكان وهو ليس للأشخاص الأذكى بل لمن يُصرّ ويصمم على أن ينجح بغض النظر عن التحديات التي يواجهها، تجذبني القصص الخارجة عن المألوف والتي يتميز أصحابها بعناد شديد وإصرار ثابت لتحقيق ما يريدون حتى لو عاكسوا التيار وهذا حال (...)
الكثير منا يتذمر من عمله الروتيني والممل من وجهة نظره، وأغلب من أقابلهم يعدد سبب ملله من عمله والروتين الذي أصبح يقيده عن الإبداع، ويبدأ بسؤالك هل تحب عملك؟ هذا السؤال البسيط والمفخخ والسطحي جداً للوهلة الأولى، ولكن لو تعمقنا به ستستعصي الإجابة على (...)
قلبت الإنترنت موازين حياتنا الفكرية والاجتماعية والنفسية، ولم يكن يدور بأذهاننا يوماً أننا نستطيع تجاوز ما لا يمكن تجاوزه كأدباء وكتّاب وقراء أيضاً، وذلك من ناحية حرية الكتابة وإبداء الرأي، وأصبحت الحياة عكسية، فالانطلاق من الافتراضية حتى الواقعية، (...)
لنتفق أن الرواية مرآة للعالم من حولنا، والكاتب يحتاج إلى فكرة ما قد تكون رمزاً أو شعوراً حول الإنسانية والتحرر والكرامة والعدالة والظلم والجور الاجتماعي، بمعنى نقد الواقع بطريقة مختلفة، ونقد تفاهة الحياة اليومية، إلا أن الزمن الآن أصبح أكثر حدة (...)
ما حاجتنا للاهتمام بالبعد النفسي والروحي؟ فينبغي أن يكون الإنسان وفياً لمشاعره ومصداقيتها أكثر من وفائه إلى أي شيء آخر. ففي عصر الوسائط التعليمية والاتصالية تتجلى الحالة الشكلية للإنسان عندما يحب، فتتجلى الحالة التآلفية ما بين الروح والشكل، وكأن كل (...)