لا يختلف اثنان على بروز شخصيات مبدعة في حقبة الثمانينيات والتسعينيات أثرت الحراك الثقافي محليا وعربيا، لكن إنتاجهم كان راضخا في تلك الفترة إلى جملة من الضوابط والمعايير، إضافة إلى خضوعها لعين الرقيب وقلم الناقد ومراقبة المتابع العادي المهتم.
وفي (...)
مازلت أتساءل عن الرابط الخفي بين ثلاثية الموت والمثقف والهجرة..
إذ لا يكاد سجل أي مثقف حقيقي يخلو من هذه المفردات في حياته أو بعد مماته.
فالطيب صالح مات بعيدا عن وطنه بعد أن أهدى للعالم رائعته (موسم الهجرة إلى الشمال)، وهاجر - تاركا لمحبيه موسما (...)
في الوقت الذي أصبحت فيه ثقافتنا مبنية على إنتاج مقبول وأسس علمية، وتحولت من التقليد إلى الصناعة ومن مفهوم دارج إلى علم وفن وسلوك وأسلوب حياة، خرجت إلى السطح ثقافة التصنيف والاتهام التي استغل صانعوها دس السم في الدسم لتحقيق شهرة ومآرب على حساب (...)
في ظل تصنيف ثقافي ظل يلتصق بأي حوار إعلامي مطروح، ثمة ميل إلى الظهور يبديه أشخاص اتجهوا إلى طريق مختصرة للشهرة أو البروز على حساب الموروث الثقافي الأصيل من جهة، وعلى حساب نقلة في مستوى الثقافة المكتوبة التي لم يعد يقودها مثقفون هاجسهم الأول والأخير (...)