ثمة انطباع مُلَحٌ يكاد يكون من المتعذر على قارىء القصة العربية المعاصرة أن يتجاهله، وهو أنها لم تعد في نماذجها المتداولة خلال العقدين أو الثلاثة الأخيرة على الأقل، فناً يحسن كاتبه التمييز بين ضربين متعارضين من الأداء: السرد والشعر.
وبعبارة أخرى فإن (...)
"بستان أسود" لهاديا سعيد "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" - بيروت 1996 ليس رواية لافتة تنهج نهجاً حداثياً فحسب، بل هي تقدم نموذجاً متفرداً ومفعماً بالجرأة. فالتجربة تدلّ على ما يمكن أن تسهم فيه الحداثة العربية من ابتكارات نوعية ناجحة، ونابعة من (...)