لو لم يُعرف الليل لما عُرف النهار، كما قيل: تُعرف الأشياء بأضدادها، وكذا، لو لم يكن هناك بدوي فلن يكون هنالك حضري، ولو لم يكن هناك حضري فلن يكون هناك بدوي، فلقب البدوي ولقب الحضري لقبان متلازمان، فهذا يعرف بذاك، وذاك يعرف بهذا.
ورغم تمسك البعض بهذين (...)
أتاحت لي متابعة كأس العالم ملاحظة التفاوت الشاسع بين أسلوب المعلقين على المباريات، فبينما يشبعك البعض بثقافة رياضية رصينة ويقصر حماسة على الهجمات الخطيرة، تجد بعضهم يسحب جلّ تعليقه وقت المباربات على وتيرة الصياح والهياج التهييج، وينقل بصيحاته وضعية (...)
قال الحكواتي: يحكى أن هنالك تنظيماً يتألف من أفراد لا يتجاوز عددهم عن الألف أو الألفين يسمون أنفسهم بدولة الإسلام، قاموا بإخافة العالم كله .
يقول الحكواتي إن زعيمهم يقال له البغدادي وهو من الرجال الصالحين ودائماً ما يكرر في خطبه: إن التفجيرات سوف (...)
تميل شعوبنا العربية وعلى وجه التحديد الخليجية لتصديق أخبار الجن وقصص التلبس بالجن دون إمعان في التثبت من صحة الحادثة، كوننا مشغوفين لتصديق أي خبر يحمل الغرابة والخوارق، بل إن شغفنا بالخوارق يدفعنا لنطرب لها ونطرب الآخرين حينما نروج لها دون تثبت، (...)
على وزن أيامك سعادة، والسعادة هي شيء غريب يتلهف الناس للحصول عليه رغم تباين معناها من شخص لآخر، وكأنهم يحبون فاكهة ما، لكنها تختلف في الطعم من شخص لآخر، وما دمت تتلذ بطعم السعادة بالطريقة التي ارتضيتها فأظنك لن تسمح لأحد أن يقلب رأيك في مفهوم (...)
قد يكون من المعيب أن يصبح الاحتفال بأي إنجاز مهما صغر حجمه جزءاً من ثقافتنا، وأن يصبح الإعلام مطنطناً لأي باحث ينشر بحثه في مجلة علمية أو أن نصور أي باحث مميز وكأنه أعظم علماء أهل الأرض.
في علم النفس هنالك علاقة بين الإنجاز والثواب، فإذا حصل الثواب (...)
على وزن أيامك سعادة، والسعادة هي شيء غريب يتلهف الناس للحصول عليه رغم تباين معناها من شخص لآخر، وكأنهم يحبون فاكهة ما، لكنها تختلف في الطعم من شخص لآخر، وما دمت تتلذذ بطعم السعادة بالطريقة التي ارتضيتها، فأظنك لن تسمح لأحد أن يقلب رأيك في مفهوم (...)
قبل قرابة 25 سنة وتحديداً في عام 1992 شاركت بورقة في مؤتمر في لندن وكان عنوان المؤتمرRecovery of function following brain damage «معالجة الوظائف الدماغية عند تلفها»، ورغم أن عنوان المؤتمر يلامس الدماغ إلا أن من نظمه حينها هو قسم علم النفس في جامعة (...)
يخطئ من يعتقد أن الفرق بين التعلم Learning والتعليم Education يكمن في أن التعلم نتاج لسلوكيات فطرية وأن التعليم نتاج لسلوكيات مكتسبة، إذ إن كليهما نتاج لسلوكيات مكتسبة.
ويصدق من يعتقد بأن التعلم هو الظاهرة الأم ولولاها لما نشأت ظاهرة التعليم.
إن (...)
بفضل شبكات التواصل الاجتماعي كثر في الآونة الأخيرة البائعون عقولهم والمشترون، فالبائعون هم فئة من الشباب في زهرة عمرهم، يبيعون عقولهم بشكل مجاني من حيث لا يدرون، والمشترون، دون ثمن، هم أشخاص يتقمَّصون شخصية المثقف الفذ، والمتفرِّد بالحكم بأمره، (...)
بفضل شبكات التواصل الاجتماعي كثر في الآونة الأخيرة البائعون عقولهم والمشترون، فالبائعون هم فئة من الشباب في زهرة عمرهم، يبيعون عقولهم بشكل مجاني من حيث لا يدرون، والمشترون، دون ثمن، هم أشخاص يتقمَّصون شخصية المثقف الفذ، والمتفرِّد بالحكم بأمره، (...)
في شهر رمضان من عام 1406ه تخرجت حاصلا على بكالوريوس من كلية العلوم تخصص (بيولوجي- علم حيوان) وحصلت على وثيقة التخرج، وحينها قدمت على عدة قطاعات حكومية للحصول على وظيفة، وتعجب أيها المتخرج حديثاً أن كل القطاعات التي قدمت إليها أوراقي قبلتني دون شروط (...)
هنالك بعض الأسئلة التي يسألها بعضنا بعضاً للتعرف على شخصية الآخر، خصوصاً في بدء تعارف أو بدء تكوين علاقة شخصية، هل أنت تحترم الآخرين؟ هل أنت متكبر؟ هل أنت أمين؟ هل أنت كريم؟ هل أنت تحب الخير الناس؟ والرد يأتي على طراز واحد: أنا أحترم من يحترمني (...)
لا أحد يجادل في أن جميع العلوم بمختلف تخصصاتها العامة والدقيقة وجدت لتطوير المعرفة الإنسانية بمختلف أنواعها، التقنية والطبية والاجتماعية والإدارية، ولا أحد يجادل أنه مرّ على التاريخ البشري علوم لكنها على حساب ظهور علوم أفضل منها انقرضت، ولا أحد (...)
الزمان:1993م،المكان: مسجد يقع في جنوب شرق لندن. المناسبة: فترة ابتعاثي لجامعة لندن للدكتوراة.
في ذلك المسجد وذلك الزمان، التقيت بشاب إنجليزي صغير العمر، أظنه لا يتجاوز 18 سنة، وأخبرني أحد المصلين وكان يظهر أفكاراً شبه متطرفة، أن هذا الشاب مسلم، وقال (...)
في عام 2004 أعلن أحد رؤساء الغرب بصراحة علنية «أن الحرب الصليبية عادت مجددا»، وذلك إبان الحرب على العراق، مشيراً إلى أن مشروع الإسلام فوبيا قد ابتدأ. وهذا المشروع قد ينظر إليه بعين الانفعال على أنه مؤامرة خبيثة هدفها الحرب على الإسلام وأهله، وقد (...)
استبشر الجميع بترسية مشروع من قبل وزارة الصحة لتنفيذ مشروع إنشاء مستشفى الولادة والأطفال بالرس سعة 200 سرير وتفاءل الجميع خيراً بترسية المشروع وفوز إحدى الشركات الوطنية بتنفيذ المشروع، نحن نتساءل أين دور الشؤون الصحية بمنطقة القصيم عن هذا (...)
ينشغل شريحة من الناس في تداولات مجالسهم وقنوات التواصل الاجتماعي بمواضيع هامشية، كحديث عن ما قاله فلان من قول شاذ ومن رد فلان عليه، أو تصنف فلان إن كان علمانياً أو ليبرالياً أو حداثيا، وتدور دائرة الاهتمامات في مثل مواضيع كهذه في الوقت الذي يعاني (...)
عبارة يستخدمها الإعلاميون كثيراً تقول بأن القذافي مصابٌ بجنون العظمة، وللمعلومية فإن عبارة - جنون العظمة - ليست مصطلحاً نفسياً معتبراً بقدر ما تكون وصفاً مخترعاً من قِبل الإعلاميين، فليس هنالك اضطراب مدرج في قائمة الاضطرابات النفسية يُسمى جنون (...)
ملفات الثورة السورية لاقت ضوءاً إعلامياً لا بأس به بدءاً من ملف الإغاثة وملف الدعم العسكري وملف الرعاية الطبية إلا أن الملف النفسي أهمل بشكل كبير. ففي 27 سبتمبر الماضي عقد في تركيا مؤتمراً نفسياً بعنوان الآثار النفسية والاجتماعية للثورة السورية وخرج (...)
ما من حرب إلا ويعقبها قتلى ومصابون لا يقل عددهم عن عدد الإصابات النفسية المرافقة للحرب. وعرف أن أكثر الإصابات النفسية التي تعقب الحروب هي ما أسماه النفسيون باضطراب PTSD أو اضطراب قلق ما بعد الصدمة، post traumatic stress disorder PTSD,.
وللتعرف عن (...)
عادة ما يتخلل الحروب فتك وقتل وسرقات وإجرام واغتصابات، وكان باعث الجنود في الماضي على الاغتصاب هو قضاء المتعة الجنسية، أما الآن فأصبح الاغتصاب في الحروب الحالية أمراً يشجع عليه قياديو الحرب، والتشجيع على الاغتصاب لا يندفع لأجل قضاء المتعة وإنما لأجل (...)
يحكى أن شاباً اسمه بشار كان يحكم سورية، وكان الناس وقتها يعيشون في امن وأمان وقرار واستقرار، ولكنهم مع أمنهم وأمانهم يشعرون باختناق غريب لم يعرفوا له أصلاً ولا فصلاًً، ظاهر حياتهم الجمال والأمان وباطنها شعور خفي بالضيق والكدر.
راجع هؤلاء الناس عيادة (...)
يحكى أن شاباً اسمه بشار كان يحكم سورية، وكان الناس وقتها يعيشون في امن وأمان وقرار واستقرار، ولكنهم مع أمنهم وأمانهم يشعرون باختناق غريب لم يعرفوا له أصلاً ولا فصلاًً، ظاهر حياتهم الجمال والأمان وباطنها شعور خفي بالضيق والكدر.
راجع هؤلاء الناس عيادة (...)
يُحكى أن شاباً اسمه بشار كان يحكم سورية، وكان الناس وقتها يعيشون في أمن وأمان، ولكنهم مع أمنهم وأمانهم يشعرون باختناق غريب، ظاهر حياتهم الجمال والأمان، وباطنها شعور خفي بالضيق والكدر. راجع هؤلاء الناس عيادة نفسية علّهم يجدون حلاً لمشكلتهم، فلم (...)