لست ممن يحاولون التجوال وراء ميتافيزيقيا بعيدة المدى.. ويفرضون آراء في الواقع بشيء.. بيد اني ارى افعال من حولي فيهزني خاطري مما ارى.. فاسر لاعمال فاضلة.. وتدمع عيناي لافعال شائنة.. حسبي من القول.. اننا بشر نصيب ونخطئ ولكن هناك من يكابر ولا ينطق بالحقيقة لغرض في نفسه او لامر يريد تحقيق مراده فيدير ظهره من مواجهة الامور بانفعالات لا تمت بصلة الى انسانيته فلا يقر بما يقوم به البعض من اعمال وافعال الهدف منها ارساء قواعد الاحترام والود بين صنوف البشر.. والتوفيق والالفة بين الانفس تقرباً وتسامحاً.. وايصالاً لما اقره الشرع.. وتبديداً لغموض قد يكتنف صلات ذوي القربى.. او صداقة مبنية على قواعدصلبة قد تكون اقوى من رباط الدم. وسعياً الى بسط المحبة التي من خلالها يعبر الانسان عن تفهمه الذاتي للاخرين.. وما تلك الاعمال الفاضلة التي تصدر من هذا.. او ذاك.. والمصاحبة بنبل خلقي الا نبراساً وتحسساً انسانياً.. ونسيج اصالة.. هدفها لم شمل المجتمع داخل اطار قيمة الخلقية.. وتراثه التاريخي والثقافي.. تلك هي تقاليده.. وعاداته الموروثة عبر الاجيال.. فجميعنا يعتبر الاخرين سنداً وعضداً.. وان شذ البعض فلكل قاعدة شواذ. ص. ب 52986 – جدة 21573