يقول أرسطو" إن الأكثر خنوعاً هو الأكثر قبولاً بالاستبداد"
وإذا ماعلمنا أن أكبر عدو للاستبداد هو الحرية، فإن الخنوع وقبول الاستبداد يبدأ بلحظة التخلي عن حق الحرية.. هذا حكم قيمي ارتباطي؛ بحكم أن الحرية أصل القيم والمبادئ، والقبض عليها يجعل القياس (...)
الرياض - السعودية
إذا كان عهد الملك "عبدالله"- أنزل الله عليه شآبيب رحمته وأسكنه فردوسه الأعلى- يمثل إرهاصات ابتدائية لانفتاح حرية الرأي من حيث انعتاق الكلمة؛ الكلمة التي هي ميزان الفكر ومستودع الوعي ومنطلق التأثير والتغيير والإصلاح.. فإن الملك (...)
إنه "شوكة في نحور الأعداء؛ العلمانيين المنافقين والرافضة المجرمين"، هذا بعد أن صنف نفسه من خواص الأمة، والراسخين من العلماء.. وبعد أن أمطر من نقل كلامه بأدعية وسباب"قاتلهم الله أنى يؤفكون"..
ولأن جوهر التدليس الخلط؛ فقد صاغ حكماً قرآنية شأنها مع (...)
التاريخ السياسي للمسلمين ليس مرادفاً موضوعياً للإسلام، لأن الإسلام ليس شيئاً آخر غير النص.. وما يصدق على التاريخ يصدق على الفقه، فليس لمدرسة الفقه وقواعدها أن تصبح مصدراً أبدياً يتمتع بقداسة الوحي أو فرضية النصوص، لاسيما وهذه القواعد لم تكن في (...)
"السرية"؛ - تلك الاستراتيجية المتبعة للتنظيم الدولي الإرهابي الإخواني- تغيرت، فالجماعة أصبحت تمد أذرعها الخسيسة باستقواء علني، مدعوم من دول ومنظمات واستخبارات صهيونية ترى في تداعي الإرهاب على أرض مصر خطوة للقضاء على عمدة البلدان العربية "مصر" وجرها (...)
"المفاجأة" طابعُ ختمٍ يتعلق بفاجعة الموت، تترك الإنسان مفجوعاً، وإن كان حبيبه في النزع الأخير من رحلة الحياة، لا تملك إلا أن تتفاجأ بالموت عندما يخطف أحبابك، وإن كنت بجانبهم وهم يزفرون الروح مودعين استنشاق الحياة، فللموت رهبة فجاءة تعلو على حقيقة (...)
هذا العدو يتحول باستمرار، من دائرة إلى دوائر، ومن حيز إلى ميادين، ومن وهْم إلى أوهام، مرة يتمثل بالغرب الكافر، وتنفتح هنا بوابة الكفر على مصاريعها لتضم عوالم هائلة/ ناساً وثقافاتٍ وأفكاراً وحضارات، وتضيق لتصبح تعبيراً عن ابن المجتمع الذي يطرح رأياً (...)
في مقاربة ومفارقة تحمل كثيراً من تمظهرات الفكر الإنساني ومدلولاته ودرجته واستطلاعاته كان الهجوم الإرهابي على مركز سويف على حدودنا الشمالية الذي راح ضحيته ثلاثة من جنود الوطن الأوفياء، وبعدها بأيام قلائل صار الهجوم الإرهابي ضد جريدة شارلي إيبدو (...)
أن تتهم أصل الفضائل ومتنها وقلبها وحاضنها(الحرية) بأنها في أي ظرف ولأي سبب، قد تكون مقابلاً أو عنصراً أو مكوناً من مكونات الإرهاب.. فذلك من توالي الخطوب وانتهاك الضمائر وقتل المهج الحية والفطر السوية..
إن الأخلاق تُثبت فسقها إن وجدت بدون حرية.. (...)
في نطاق الفكر الإسلامي التقليدي تحتل الذرائعية التبريرية قائمة فهم النص؛ لذلك تتواصل مهمة الوصاية على الفهم ومنع التصرف الشخصي الحر لما يتعرض له الإنسان في حياته، وهو أمر يندرج ضمن إطار "تسييج الأفهام" وعدم ترك المجال أمام الاجتهاد الشخصي، تسييج فهم (...)
الملاحظ؛ أن العرب عموماً ومجتمع الخصوصية خصوصاً يقبل كل أحكام الإسلام إلا مع المرأة، يقدم أعرافه البدائية، فيبدأ تحميل النص ما لا يحتمل، ثم يسعى لمخالفة النص فيفرض على النساء ما لم يفرضه النص عليهن حتى يصل لحرمانهن من حقوقهن المشروعة بل وينكر عليهن (...)
المرأة كائن إنساني عندما يعاقب بحجب وجهه وتغطيته وحبس الأكسجين عنه فهو يجلد وجوده، لأن الوجه هو العنوان والهوية الأم، ولا يقبل إنسان في العالم إخفاء وجهه إلا المجرم الذي يخشى التعرف على هويته..
منذ ادعت مدرسة الفقه والحديث بأن المرأة (عورة) (...)
ما تعانيه البلدان العربية المجاورة من فوضى ودمار وعدمية ليس مجرد تشكل إرهابي يتغيا السلطة التامة والاستبداد باسم الإسلام فقط، فهذا جزء من الحقيقة يمثل الأهداف الحزبية النهائية، بيد أن المكون الصريح لتجسيد البغي بالإنسان يتمثل في الأيديولوجيا (...)
يصبح من الخطل القول بوجود إسلام أصل مطلق، ساءت أمور المسلمين لما تخلوا عنه، وعلينا اليوم أن نعود إلى ذلك الأصل، لنجيب به عن كل مشاكلنا الحاضرة، وتكمن محدودية مثل هذا التفكير الساذج التبسيطي في عدم فهم أصحابه لأمر بدهي وهو أن الإسلام ككل (...)
ضمن أهم السياقات لتوفر مجتمع مدني فاعل يمثل بحق (دولة مؤسسات وقانون) أن يمثله برلمان حر نزيه، أعضاؤه خلوٌ من لهيب التنطع والتحيز وحزبية التشدد والتخلف، وإلا فمسألة اعتباره تضاف لرحلة عرقلة نهضوية تضر بالمجتمع، لا تنفعه..
لا تصلح عقول تشربت قاعدة «سد (...)
من المؤكد أنه لايكفي أن نساهم دولياً في المعركة ضد الإرهاب بينما ألزم شؤون المقاومة والوقاية غير مفعل، فإنك إن تحارب الإرهاب فعليك أن تعطي ضمانة مقاومة انتشاره وتناسله في الأجيال القادمة بتبني مشروع مكافحة فكري داخلي حقيقي يضمن منع تجدد عناصره، ووقف (...)
الحرية هي رأس المصالح الإنسانية، وبدونها لا وجود لمصلحة؛ لا للإنسان ولا للأوطان، فحق كفالة الحريات يضمن قانونية التعايش السلمي والقضاء على الإرهاب.. ونقطة بداية ترسيخ حق الوجود والحياة»الحرية»هو التعليم..التعليم..التعليم..
للإرهاب منذ وجود الإنسان (...)
تتجلى صورة الطمع الفاضح المترعة بالأثرة والأنا؛ أنا ومن خلفي الطوفان، في ملاّك التراب وتجّاره وعقاريّيه، باختصاصهم الاستئثار بالأراضي المسورة والمشبّكة بدون أي تطوير أو استعمال أو انتفاع..
المتأمل في الصورة الحديثية التالية سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (...)
تذكرت جملة عادل إمام الشهيرة في مسرحية شاهد ماشفش حاجة " وانت مش حتنتشروا" عندما صرخ رئيس الفرقة الأمنية بأفراده التي داهمت منزل الفنان "انتشروا".
"تصدوا وانتشروا"هو ملخص نقاش مجلس الشورى للتقرير السنوي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يوم 6 (...)
الأحداث لم تعد تحتمل التغييب أو الاتكال على فعل التثبيط والمهادنة بانتظار ساعة فرج، فالإرهاب الدموي بعد أن كان مخفياً بتأصيله التنظيري انفجر وأصبح يهدد صراحة بقادم أسوأ، انكشفت الأوراق وتجلت الحقيقة بارزة بفعلها الإرهابي الواقف خلف طاقة لفظية اتقت (...)
المواجهة المطلوبة هي الوقوف في وجه الاستنبات الحصري المرتبط بالتراث، فالقطيعة العامة مع جذور الإرهاب تجعل الباحث والمثقف أكثر وعياً باللحظة الراهنة وتجعل الفقيه أكثر تجدداً في استيعابها، ولكن للأسف لازال الفقيه يحكمنا بفقه القرن السابع الميلادي (...)
«القصيبي» رحمه الله لم يذكر داعش أو النصرة أو غيرها من الجماعات الإرهابية بالاسم بالطبع، ولكنه حذر من فكر التوحش والتخلف والتطرف باستشراف ينم عن حقيقة بعده المتمدد في بنية الفكر والوعي العام، وهاهو إجرام الفكر الوحشي يستطيل سواء للمغررين بالصغار، أو (...)
مقطع مسرحي بعنوان "المطلقات الكبيرات": امرأة كبيرة ومطلقة تذهب للمطار، وتقف أمام الرئيس المناوب، تشرح ظروفها ليسمح لها بالمغادرة، ويأتي الرد والأخذ " دراما الأحداث والحوار" عن ظروف هذه المطلقة المسافرة بغية تقديرها، مع ما يشمل الدراما التصورية من (...)
إن سيد الكيان الصهيوني ودرعه الأعظم ومصدر قوته الأول «أمريكا» تقوم بأكثر من هلوكوست؛ بدأته في العراق وأتبعته بهلوكوستات في أقطار عربية عدة، هاهي تشتعل ويا عالم إلى أين ومتى ستنطفئ؟.. وللحق؛ لك أن تسميها هلوكوست، أو تنعّمها بحسب اللغة الأمريكية (...)
لن ينهي مأساتنا أن ننكر ونتنكر لهذه الطائفة الإرهابية المتعطشة للدماء، ولن يعفينا من إضاءة الأسباب الحقيقية لوجودها رمي تبعاتها على النصيريين أو الصفويين، فالوضع أوضح وأخطر من تراشق الأخطاء بين المتضررين من الجماعات الإرهابية..
أعلمه التكفير كل (...)