لا أعير عيد الميلاد اهتماما كبيرا، لكنني قد أضطر إلى إحضار الشموع والكيكة الفاخرة المزينة بالصور عند حلول ميلاد أحد أفراد الأسرة (مكره أخاكم لا بطل) اليوم استيقظت لأجد سيلا من رسائل التهنئة بمناسبة عيد ميلادي كما تزعم مواقع التواصل الاجتماعي، وقد (...)
عندما تعاني أنت أو من تحب من المرض الشديد، المصحوب بألم أشد وأعراض أخرى يصعب التحكم فيها ويقف الفريق الصحي عاجزاً عن تقديم العلاج الشافي فإن هذا المرض يقلب ميزان حياتك رأسًا على عقب، قد تشعر بالعجز أو بالوحدة، بل قد يصعب عليك الاستمتاع بطعم الحياة (...)
كل عام وأنتم بخير..
هذه رسالة من مستشفى مسكين بمنطقة جازان الحبيبة ضاقت به السبل وانقطعت به الأسباب، ولم يبقَ له بعد الله إلا توجيهات معاليكم واهتمامكم لإنقاذه وغيره من مستشفيات المنطقة وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين في هذه المنطقة العزيزة على (...)
بادئ ذي بدء يجب الاعتراف بأن هناك تقصيرًا في الخدمات الصحية ليس محليًا بل هو عالمي”فكل من لاقيت يشكو صحته”، أما بعد فلا ينكر أحد أن هناك عدم رضا بل قد يصل لدرجة السخط عما يقدم للمريض وكيفية التعامل معه أحياناً، والكل يأمل ويحلم ويتمنى ويطمع ويرجو أن (...)
وصلني ووصلك المقطع.. شاب يدفع سريرًا به أمه المسنة المريضة، ومعها المرافقون، مناشدًا الجميع بإيجاد الحل، مرددًا بأن المستشفى والقائمين عليه قد طردوه وطلبوا منه مغادرة الطوارئ ولم يقدموا له العلاج.. ناهيك عن سوء المعاملة كما يقول، لسبب بسيط وهو عدم (...)
جاءنا في إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي خبر مزعج، محزن، يحمل في طياته إصابة أحد الزملاء المتميزين علماً وأدباً وأخلاقاً ومساعدة للآخرين في المجموعة والمهنة بمرض أُدخل على أثره إلى المستشفى، وأجريت له العديد من العمليات، وإلى كتابة المقال ما زالت (...)
أميل كثيراً للكتابة الساخرة والتي قد تحتاج إلى جهد وتمحيص وتدقيق وتعب كثير تجنباً لسوء الفهم أولاً، وحتى تخرج بطابع مرح يسر من يقرأها، والحمد لله أنني لا أجيدها إلى حد ما إلى يومنا هذا! لكن موضوع اليوم لا يحتاج إلى كتابة ساخرة فهو السخرية بعينها، (...)
بالأمس القريب سادت أجواء الحزن بين المنتسبين للقطاعات الصحية خاصة الأطباء بعد رحيل أحد زملاء المهنة إلى الرفيق الأعلى أثناء قيامه بالواجب في محاولة لإنقاذ مريض وإنعاشه بعد توقف قلبه ليكتب الله للمريض مزيداً من العمر ويسقط الطبيب أرضاً بسبب احتشاء (...)
هذه رسالة لشاب فرنسي كان يتعالج بمستشفى إسلامي في “الأندلس” أرسلها لوالده في باريس قبل حوالي ألف سنة! لكنه ما لبث أن شعر بتأنيب الضمير بعد أن أُدخل لمستشفى “ساق الغراب”، وبعد مُضي ألف سنة بعث برسالة تصحيحية أخرى فنَّد فيها بعض المزاعم التي قالت بأن (...)
بادئ ذي بدء، إن كان ولابد وإن كان الجميع يرى أنه على حق، فالإعلام ووسائل التواصل ليست المكان المناسب لمثل تلك النقاشات أو على الأصح المهاترات! فلا يكاد يمر يوم دون اختلاف أو خلاف أو حروب كلامية بين المهتمين بالشأن الصحي تنتهي بتوزيع التهم والأوصاف (...)
يقول الخبر إن أمانة المدينة المنورة ضبطت معملاً يدار بأيدٍ عاملة مخالفة يقومون ببيع رمل مخلوط بحبة البركة وبعض المركبات ويدّعون أنها تركيبة أعشاب طبيعية تشفي من السحر ومن العمى ومن أمراض القلب والكبد والسكر والدم. أي أنهم يبيعون التراب على الناس (...)
الزملاء العاملون في القطاع الصحي وفي مقدمتهم الأطباء أصحاب قلوب طيبة وأجساد نحيلة أنهكها تعب العمل في خدمة المرضى، لكنهم أقوياء إيماناً وعقلاً وأشدّاء في القيام بعملهم على أكمل وجه؛ ابتغاء مَرْضَات المولى عز وجل في ظروف غير مثالية أحياناً من ضيق في (...)
لست رياضياً من الطراز المحترق ومتابعتي تكاد تكون محدودة بين الحين والآخر خاصة فيما يتعلق بالمنتخب بعيدًا عن التعصب الرياضي والاختلاف الذي قد يؤدي إلى شق الصف أحيانًا.
قد يساورني الندم أحيانًا على أنني لم أحترف الرياضة في زمني ولم أكسب شيئًا من لعب (...)
لا يكاد يمر يوم إلا وتتعالى المطالبةُ بمستشفى نساء وولادة بمنطقة جازان، الكل ينتظر الفرجَ والكل يحدوه الأمل بفتح قريب، وحتى يتم ذلك أقول: يا أهالي جازان المطالبين بمستشفى النساء والولادة أمامكم حلّ من اثنين، إما أن تحصلوا على مستشفى أو لا تحصوا، فإن (...)
عندما كنا صغاراً علّمونا أن الطب مهنة إنسانية، فآمنّا وحلمنا وجاهدنا لنمتهن الطب وأسمعونا ما قاله الشافعي: ((لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه))، فقررنا السفر ومحاربة الفرنجة واسترداد بعض ميراث أجدادنا، (...)
يبدو أن أهل الصحة لهم ذات الطباع وديدنهم واحد، فمثلا عندما تصاب بوعكة صحية تذهب للمستشفى ليتم تنويمك، وتمضي الأيام والليالي وأنت تنتظر كلمة من طبيب أو تطمينا من مسؤول يريح بالك، وربما يرفع معنوياتك ومناعتك للتغلب على المرض، لكن هيهات أن يحصل، وبدلا (...)
نسمع بين الفينة والأخرى بتخصيص أرقام للشكاوى وأحياناً بريد إلكتروني (الوجه الحضاري لصندوق الشكاوى) ليبث المريض معاناته ويشكو المسكين قلة حيلته، لكن ومع مرور الأيام أصبحت موضة وربما يأتي يوم تكون أرقام الشكاوى أكثر من المواطنين ومشكلاتهم، غير المستحب (...)
هذه قصة خيالية «النملة المجتهدة» تنسب للمؤرخ والكاتب الفرنسي «لافونتين» يقول فيها كانت هناك نملة مجتهدة تتجه يومياً لعملها بنشاط وهمة وسعادة، فتنتج وتنجز كثيراً، وعندما رآها الأسد تعمل بكفاءة دون إشراف؛ قال لنفسه «إذا كانت النملة تعمل بهذه الطاقة (...)
الحزن يخيم على ساق الغراب بعد مغادرة طبيب المستوصف، مرد ذلك لكون الطبيب فريدا ليس بعلمه ولكن بتعامله، فقد عمل لسنوات «سبعة في واحد» (طبيب، وصيدلي، ممرض، فني مختبر، فني أشعة، ومضمد للجروح، وقد يذهب إلى المريض في بيته) أما حزنهم الأكبر فهو على ضياع (...)
في مناسبة تمريضية (وما أكثرها) اجتمع فريق العمل لوضع اللمسات الأخيرة للمناسبة خاصة أنها تحت رعاية سعادة د.أبو الريش الموقر، بقي السؤال المحير الذي أخذ 95 % من زمن الاجتماع وهو ماذا يقدم هدية لسعادته؟ فهي أولوية ولا حفل دونها، فاقترح أحد المعاونين أن (...)
في يومي ويوم أطباء العالم جميعا، سأرفع شعار التسامح والعفو وبقلب أبيض نقي، سأفتح صدري قبل ذراعي وسأنادي بفتح صفحة جديدة مع الجميع، سأنثر الورد الطائفي والفل الجيزاني والياسمين الدمشقي على الجميع وسأجعل من كلماتي عطرا يفوح بحبكم، سأسامح ذلك الشاب (...)
مع بحبوحة العيش التي عشناها لسنوات زاد انتشار أمراض متعلقة بتلك الحقبة (سمنة، سكر وضغط)، وزاد زوار المستشفيات الحكومية والخاصة، مما حدا ببعضهم للتفكير بإنشاء مستشفيات أو مراكز صحية قليلة التكلفة (مبنى صغير، طاقم صحي متواضع، أجهزة مشي حالك) مع ضمان (...)
سمعت كثيرا أن الصحة غالية، لكنني لم أتوقع وصولها إلى درجة الغلاء الفاحش الذي يجعل من الموت حلاً أفضل من العيش عالة على أسرة يدك الفقر والفاقة حياتها ويقتلها الكمد لقلة حيلتها. الخاسرون كثيرون يتصدرهم الباحثون عن الدواء والصحة فحالهم موت وخراب ديار، (...)
لكي تعمل وتنجح وتبدع لابد من بيئة عمل مناسبة للموظف، وهذا ما يفتقده كثيرون بسبب الأحداث التي يمر بها الفريق الصحي (ضرب، وهجوم، شكاوى، الخ..). أما ثالثة الأثافي فهي التعاميم والقرارات شبه اليومية التي أجزم بأن هناك بعض الزملاء جرفتهم المآسي والويلات (...)
اضطراب ذهاني
* ابني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشكلته بدأت عندما ذهب في بعثةٍ دراسية إلى احدى الدول الغربية للدراسة. كان شاباً هادئاً، خجولاً، مُلتزماً دينياً. كنّا أنا ووالدته قلقين على مستقبله وكيف سيتعامل مع العالم الجديد عليه، خاصةً وأنَّه سوف (...)