كانت الجدّات في ما مضى هنّ الحكّاءات، أو مَنبع الحكايات، فلطالما بَرعْنَ في هذا الدَّور التربويّ لِما للحكاية من أثرٍ بالغٍ على التطوُّر الروحيّ والذهنيّ لدى الطفل، ولاسيّما لِما تُثير لديه من خيالاتٍ بترجمةِ الكلام في خلدهِ إلى صورٍ أو تصوّراتٍ (...)
للمرة الأولى أقرأ أدباً لكاتب من مالي، لم أكن اطلعت سابقاً على أدب هذه المنطقة، ولست أعلم ما إذا كان هناك أعمال مترجمة إلى العربية. الكاتب هو موسى حج أساريد، والكتاب في عنوان «صحراء الطوارق... في المدينة» ترجمة «مها عطفة» - دار الحوار 2015.
يفتح (...)
ضربت موجة قوية من الغبار والرياح محافظة الزلفي, مما تسبب في تدني الرؤية الأفقية إلى مستويات متدنية جداً، واقتلاع بعض الأشجار وسقوط أحد الجدران على إحدى السيارات؛ مما حدا بالجهات الأمنية والصحية إلى استنفار جهودهما تحسباً لوقوع حوادث مرورية, ومعالجة (...)
انطلاقاً من افتراض أن المحيط الثقافي الذي تعيش فيه جماعة لغوية يلعب دوراً فعالاً في إدراك هذه الجماعة للعالم من ناحية، ومن ناحية أخرى في تكوين كلامها، وبالتالي فإن معجمها اللغوي يعتبر صورة أو انعكاساً للأنماط الثقافية، وإذا كانت هناك أشياء أو مفاهيم (...)
الأمان، الطمأنينة، الهروب من الموت، الفوز بالحياة مهما كان واقع عيشها، هو همّ وشاغل وطموح المواطن السوري. بينما الحياة تتردى وتردي به إلى درك من البؤس والذل والقهر والفاقة، دائم السقوط لا قرار له.
أما العالم، فمنشغل بقضية أكبر، وتكبر، قضية جمعت (...)
هناك نصوص سردية تنتمي إلى ذاتها، لا يمكن نسبتها إلى جنس أدبي محدد، فلا هي بالرواية، ولا بالشعر، ولا بالقصة، ولا بالسيرة، ولا بالمذكرات، لكنها تستدعي كل هذه الانواع مجتمعة، كما في رواية الكاتب السوري خليل صويلح «جنة البرابرة»، (دار العين 2014). إنها (...)
دائماً هناك أحداث تصنع التاريخ، قد تؤدي إلى ثورات كبرى تقلب الواقع بطريقة جذرية، وقد تؤدي إلى تحولات كبرى ترسم واقعاً آخر عبر سلسلة من التغيرات وخلال مدة زمنية. وما يحدث اليوم في المنطقة العربية عموماً، وفي سورية خصوصاً، هو حدث تاريخي كبير، تاريخي (...)
لم أقرأ كل ما كتبه الروائي السوداني أمير تاج السر من أعمال، ولكن ما قرأته منها حفزني لقراءة ما تبقى منها بغية الإلمام بهذه التجربة الإبداعية التي تستحق الاهتمام. إنه حكاء بامتياز، يتمتّع بأسلوب سردي يبدو سهلاً، لكنه من النوع «السهل الممتنع». فهو (...)
يطرح كتاب «الاستثمار في الإعلام وتحديات المسؤولية الاجتماعية» الذي يتناول الإعلام اللبناني نموذجاً، (نهوند القادري عيسى، منشورات مركز دراسات الوحدة العربية)، قضية عصرية مهمة وإشكالية، وذلك لما وصل إليه الإعلام من مكانة مؤثرة في الحياة البشرية بمجمل (...)
في سورية كان وضع المرأة الاجتماعي متقدماً على وضعها القانوني، أي على ما تمنحها التشريعات والقوانين. لا يعني هذا أن وضع المرأة كان في أحسن حال، فهي بقيت محكومة باستبداد الثقافة الذكورية المهيمنة والتي رسخت حضورها تاريخياً وتغلغلت في بيئة حضنتها مثلما (...)
في سورية كان وضع المرأة الاجتماعي متقدماً على وضعها القانوني، أي على ما تمنحها التشريعات والقوانين. لا يعني هذا أن وضع المرأة كان في أحسن حال، فهي بقيت محكومة باستبداد الثقافة الذكورية المهيمنة والتي رسخت حضورها تاريخياً وتغلغلت في بيئة حضنتها مثلما (...)
أنا في الرياض ككل طائر
أشدوا بما توحي الخواطر
أنا في الرياض بموطن
أعلامه صيد أكابر
شم الأنوف على العدى
حمر الظبى أسد غضافر
للمجد عاشوا ما مضوا
إلا لأيّات المفاخر
صانوا التراث وكم هدوا
من كان في الظلماء عاثر
أنا في حمى المجد التليد
بكوكب بالعلم (...)
أنا في الرياض ككل طائر
أشدوا بما توحي الخواطر
أنا في الرياض بموطن
أعلامه صيد أكابر
شم الأنوف على العدى
حمر الظبى أسد غضافر
للمجد عاشوا ما مضوا
إلا لأيّات المفاخر
صانوا التراث وكم هدوا
من كان في الظلماء عاثر
أنا في حمى المجد التليد
بكوكب بالعلم (...)
يعاني كثير من المواطنين من البطالة، بينما هناك وافدون يحتلون وظائف هي من حق أبناء هذا الوطن. ويعاني هؤلاء المواطنون من مرارة الفقر والحاجة، والإحساس بأن الجهة المسؤولة عنهم (مجلس الشورى)، يجب أن تقف معهم، ولكن لجنة تابعة للمجلس قالت قبل أيام ما (...)
يحمل الطفل في نفسه وعقله، التصرفات الإيجابية والسلبية معه من الآخرين، طيلة حياته، لذا ينبغي التعامل معه بإيجابية، كي يكون فاعلاً في المجتمع حينما يكبر.
فمثلا، الأب إذا كان ذا علاقة ممتازة مع ابنه، يشجعه، يدفعه إلى الأمام، لا يضربه ولا يشتمه، وعندما (...)
نفتقر في مجتمعاتنا إلى بعض الأمور الكثيرة والمهمة، ومن ضمنها الرقي في التعامل والأساليب الرائعة في ذلك، فقد أصبحت مجتمعاتنا تنمي صفات غير لائقة.
في الحقيقة، إن كثيراً منا يضجر وينزعج من تعامل البعض من حوله، فلا يوجد أدنى ثقافة في التعامل، وليس لديهم (...)
كلما طال أمد الحرب، كما في الحال السورية، ينخفض سقف الارتقاء الإنساني، وتتقلص المنظومة القيمية، وقد تنحرف وتتبدل لتكتسب المفاهيم عكس معناها، أو تدخل مفاهيم جديدة يفرضها الواقع على سلوك الناس ونمط تفكيرهم، دافعها الحاجة، ومبررها الحفاظ على الوجود (...)
كلما طال أمد الحرب، كما في الحال السورية، ينخفض سقف الارتقاء الإنساني، وتتقلص المنظومة القيمية، وقد تنحرف وتتبدل لتكتسب المفاهيم عكس معناها، أو تدخل مفاهيم جديدة يفرضها الواقع على سلوك الناس ونمط تفكيرهم، دافعها الحاجة، ومبررها الحفاظ على الوجود (...)
هناك أمنيات كثيرة لم تتحقق، يسعى خلفها الإنسان دائما، ويحاول جاهدا أن يمتلكها.. أمنيات كبيرة في عينيه، صغيرة في عيون من هم حوله.. يحاول أن يجد من يشجعه عليها ولكن…! مع الأسف، لا يجد أيّ دافع معنوي أو تشجيع.. لا يجد إلا السلبيات والانتقادات المستمرة (...)
لم أعرفه عن قرب، ولم تسعفني المصادفات الكريمة بأن ألتقي به، لكنني عرفت نبضه وصفاء روحه ونقاء سريرته وقوة انتمائه إلى الوطن والإنسان من خلال كتاباته، هو المثقف الذي بذل ما استطاع من جهد طوال عامين ونصف عام للبقاء في البلد، كما قال في رسالته الوداعية (...)
لم أعرفه عن قرب، ولم تسعفني المصادفات الكريمة بأن ألتقي به، لكنني عرفت نبضه وصفاء روحه ونقاء سريرته وقوة انتمائه إلى الوطن والإنسان من خلال كتاباته، هو المثقف الذي بذل ما استطاع من جهد طوال عامين ونصف عام للبقاء في البلد، كما قال في رسالته (...)
«هل الرواية التاريخية مجرد قصة خيالية؟». بهذا السؤال على لسان ألكسندر سولجنتسين يقدم الكاتب السلوفاكي بافول رانكوف لروايته «الأمهات» الصادرة حديثاً في ترجمة غياث الموصللي عن دار الحوار.
يبني الكاتب نصه وفق لعبة روائية شيقة، ويطرح قضية مهمة وهي منهج (...)
"هل الرواية التاريخية مجرد قصة خيالية؟". بهذا السؤال على لسان ألكسندر سولجنتسين يقدم الكاتب السلوفاكي بافول رانكوف لروايته"الأمهات"الصادرة حديثاً في ترجمة غياث الموصللي عن دار الحوار.
يبني الكاتب نصه وفق لعبة روائية شيقة، ويطرح قضية مهمة وهي منهج (...)
لو تمعنا في الواقع السوري الحالي، سوف تحتل ساحة وعينا أسئلة عدة خارج مجال الانجراف العاطفي إلى الراهن المضمخ بالدم والسؤال الملحّ إلى متى؟ أو ما هو الحل؟ فلو ابتدأنا بالحالة المعيشية للناس سوف نرى أن المنحدرين إلى ما تحت خط الفقر، أو المهددين بالجوع (...)
لو تمعنا في الواقع السوري الحالي، سوف تحتل ساحة وعينا أسئلة عدة خارج مجال الانجراف العاطفي إلى الراهن المضمخ بالدم والسؤال الملحّ إلى متى؟ أو ما هو الحل؟ فلو ابتدأنا بالحالة المعيشية للناس سوف نرى أن المنحدرين إلى ما تحت خط الفقر، أو المهددين بالجوع (...)