يعاني كثير من المواطنين من البطالة، بينما هناك وافدون يحتلون وظائف هي من حق أبناء هذا الوطن. ويعاني هؤلاء المواطنون من مرارة الفقر والحاجة، والإحساس بأن الجهة المسؤولة عنهم (مجلس الشورى)، يجب أن تقف معهم، ولكن لجنة تابعة للمجلس قالت قبل أيام ما مفاده إن «المملكة لا يوجد فيها بطالة، بل أشخاص لا يتقبلون العمل وغير مؤهلين». إلى أي حد وصل بنا التهاون! لقد أصبحنا أضحوكة بين الشعوب، نساء ورجال في هذا الوطن يعانون كثيرا كي يصلوا إلى أعلى مراحل في التعليم، حتى يحصدوا ثمرة هذا الجهد والتعب بالحصول على (وظيفة)!، لكن -مع الأسف- لا يوجد سوى التلاعب، وصل بنا الحد إلى أن فتياتنا أصبحن يعملن في المراكز التجارية إلى منتصف الليل، وشبابنا يحملون شهادات عليا، ومع ذلك قد تجد بعضهم يعمل (سائق باص) أو (كدادا) في أحد الشوارع. باتت البطالة والفقر أبرز قضيتين من قضايا المجتمع المبيتة، التي يتطرق إليها بعض سادات المجتمع، ولكن لا جديد يذكر. نحن في أمسّ الحاجة إلى كلمة حق تعلو لاسترجاع حق هدر ليتيمة أو أرملة أو مطلقة. إذا كان أجساد الرجال، في الوقت الحاضر، تنهك بالبحث عن وظيفة، فما بالكم بالمرأة؟، ويتساءلون: لماذا توجد في المحاكم قضايا سرقة ونصب واحتيال … إلخ؟، كل ما فيّ الأمر أن مقومات تلك القضايا توفرت لشبابنا (وقت فراغ طويل، بطالة، تهميش من المجتمع). أسأل الله العلي القدير أن يبدل حالنا وأن يظهر الحق ولو بعد حين.. وكل ما رجوته من منبري هذا هو كلمة حق تقال، وهذا أقل ما قد أقوم به كمواطنة أنتمي لهذا البلد.