للشعر أدوار كثيرة في المجتمع؛ منها رصد السلبيات لعلاجها وتبيان تفاصيلها لإحلال الإيجابيات عوضاً عنها؛ من ذلك ما قاله الشاعر جزاء البقمي في النص التالي وأهداه ل(مدارات شعبية)؛ متحدثاً عمن يمدحون بعض ممن لا يستحقون المدح، بما لا يوجد فيهم من صفات، أو (...)
لاحت بروق الخير في عرض السحاب
وقامت تدن من الحنين رعودها
هلّت على جرد الفيافي والهضاب
وغنّت لها من بعد يابس عودها
استبشرت (بالفيصلي) دمث الجناب
ليث المعارك لا اشتبك بارودها
يا مرحبا يا سيّدي بعد الغياب
يا مرحبا بك عد هبّة (...)
الله اعلم.. وش اللي.. صار بين المحان
من سبايب هنوفٍ ساقت ركابها
المشاعر تزاحم.. والقصايد لسان
واللقا منتظر... والشوق غنّابها
جادلٍ تستميل الغيم من حيث كان
لين صدر الغمام.. اشتاق لترابها
الولا.. والوفا.. والحب.. والامتنان
كلها.. ترسم الضحكه (...)
يوظف الشاعر جزاء البقمي دور الشاعر الاجتماعي الهادف ولأن الشاعر يؤثر ويتأثر فقد عالج في قصيدته ظاهرة انبهار شريحة من المجتمع بمن لا يستحق الإعجاب ولكن بطريقته الخاصة:
في تركيا كل الصبايا مزايين
حتى العجايز عندهم مسفهلات
عجوزهم.. فتاه في بحر (...)
انطفى نور الرياض وصار عاشقها حزين
يوم راح العاهل اللي عاش من خيره شعوب
وانتثر دمع العيون ولابقى دمعه بعين
والحزن خيم على نبض الشوارع والقلوب
ياصباح الحزن صبحت العرب والمسلمين
ياصباح الحزن فينا ابتدى من كل صوب
والله أنا ما فقدنا غير (...)