درجة الحق لا تتحقق للإنسان إلا بدراسة الظواهر والأحوال من خلال النظر في أقوال الموافقين والمخالفين، ومحاولة تفهم منطلقات الآخرين، وتنويع زوايا النظر إلى الموضوع حتى تخرج أحكامنا عادلة
لعله من المتقرر في مجال العلوم الاجتماعية أن "الموضوعية" في (...)
الديموقراطية لها مقتضياتها التي لا يمكن أن تهمل ك"المدنية"، وتشكيل الأحزاب برؤية وضعية، إلا أن الإسلاميين وهم يدخلون في هذه العملية استصحبوا معهم فكرتهم حول "الخلافة/ الإمامة/ السياسة الشرعية" ففشلوا
من الإشكالات الكبيرة التي دار الصراع حولها في (...)
من حق الجماعات الإسلامية أن تمارس السياسة، ومن حقها أن تدعو إلى رؤيتها وأن تتقدم للانتخابات والرئاسة، ولكن ليس من حقها أن تلغي كل فكرة مخالفة، أو تحتكر فهم الإسلام
قامت الحركات الإسلامية السياسية بحملها "مشروعاً سياسياً إسلامياً" تريد من خلاله أن (...)
الحلقة المفقودة في وعي من يقرأ الثورات ويتحمس لها، هي الغفلة عن قراءتها من خلال الأطماع الغربية ومخططات الاستحواذ على الثروات وحفظ أمن إسرائيل
سنتان ونيف مرت على الثورات العربية التي اجتاحت العالم العربي، سقطت فيها أنظمة، وقتل فيها عشرات الآلاف من (...)
أخطر شيء في مواجهة فكر "التكفير" هو اتكاء الشباب الصغار على بعض الفتاوى التي تتعجل في الحكم على فرد بالكفر دون إعمال لأي ضوابط وقواعد شرعية ومنهجية
الأمر المتفق عليه أن التكفير أمر مرفوض في دين الإسلام، وخطورته بالغة الأثر، والنصوص في هذا الأمر (...)
الزمن القادم هو زمن صراع حاد بين الشرق والغرب، وعليه فإن القادر على التحكم بمناطق الثروات (الخليج العربي/ أفريقيا) هو القادر على استلام زمام الأمور العالمية
حين كان العالم يعيش تحت الحرب الباردة، كانت تحكمه القوى المتوازنة التي تجعل خيار الانفراد (...)
الظواهر الاجتماعية والفكرية لا يمكن إحالتها إلى عامل واحد، بل هي عوامل تجتمع لتسبب الظاهرة، وعلى من يريد معالجة أي ظاهرة تلمس هذه المسببات لها، ثم العمل على محاصرتها حتى يمكن التخفيف من حدة الظاهرة إن لم يكن القضاء عليها.
الأمر المهم في باب (...)
إنني موقن بحرص الدولة على "إغلاق" هذا الملف برمته، فمئات المتهمين قدموا للمحاكم، وبعضهم أفرج عنهم وصلحت أحوالهم، وأن الدولة أحرص عليهم في أحيان من أهليهم وأقاربهم
كانت قضية "الإرهاب" التي ابتليت بها بلادنا من أعقد الملفات التي مرت على الدولة (...)
الجماعات المتطرفة لا تنظر إلا من خلال منظورها الضيق وتنفيذ أجنداتها الخاصة حتى لو كانت خسائر الآخرين فادحة، لأنها لا تفكر في مصالح الأمة ولا البلاد التي تعيش فيها
لم تكن مشكلة "الغلو" مشكلة نظرية، بل هي مشكلة لها انعكاسها العملي على الناس كلهم، (...)
نحن أمام موجات عاتية من البرامج المتنوعة، وهذا يقتضي التوجه إلى التأثير عبر تعزيز الاختراع والاكتشاف وقراءة توجهات المستقبل ووضع الخطط اللازمة لمواجهة أثر البرامج والإسهام في تقليل آثارها
هناك فكرة يمكن أن نطلق عليها في عالم النت "النشوء (...)
من إشكالات الواقع المعاصر التهافت الكبير إلى صناعة الرموز والتسابق إلى ذلك، وخاصة التيارات التي ترى في الرمز طريقاً إلى أكبر حشد من الأتباع، وذلك حين تشتغل على العقل الجماعي الساذج الذي يسير وراء الرموز دون حس نقدي واع، فهم يتعاملون مع الرموز على (...)
المبادئ العظيمة، والرقي الأخلاقي، والعدالة، وسلامة النفس البشرية من حظوظها، والرحمة والإنسانية هي "التقدم الحقيقي" حتى ولو تأخر الإنسان مادياً أو تخلف تقنياً، وحين انقلبت هذه المفاهيم عند كثير أصبحت المادية هي المعيار
الكثير من المفاهيم التي تردد (...)
إننا بحاجة إلى وعي راسخ في النظر إلى مكاسب وخسائر الثورات العربية، ومدى قربها من تحقيق الشعارات التي يلوكها المنفعلون معها، وبحاجة إلى التعالي على الحدث والنظر إليه من موازين الدراسات الجادة
حين بدأت الثورات العربية في تونس، والسرعة التي سقط بها (...)
في نقده لمشروع الحداثة الغربية، عبر دانيل بيل بأن الحداثة الغربية قد وصلت إلى منتهاها، مثبتاً سيرورة التاريخ وتقدمه، ونافياً أن تكون الحداثة هي نهاية المطاف، ليدشن كثير من المفكرين الغربيين عصر "ما بعد الحداثة" والذي يأتي على أصول الحداثة لينقدها (...)
في مواقع التواصل الاجتماعي ضخ عاطفي ممنهج لإيجاد حالة الغليان والتذمر العام انعكس على مشاعر الشباب الذين يعيشون أوضاعا مستقرة، فيدرك المتابع الفارق بين الواقع الذي يعيشه الشباب وشعوره الذي يبديه
حين تدخل في المنتديات الحوارية، في مواقع التواصل (...)
خطر هؤلاء المتطرفين على الإسلام أكثر من أعدائه، لأنهم يحدثون في الإسلام ثلمة عظيمة حين يقدمونه للناس بهذه الصورة الشوهاء، ولأنهم يقطعون كل تفكير في مراجعة منهجهم الضال
بعد سنوات من حوار التنظيم والمنتمين إليه، والمتعاطفين معه لم أعد أستغرب من أي (...)
ينبغي "وضوح" النظم الأخلاقية والقوانين العامة، ومصاحبتها بحملات تثقيفية، وإدخالها في المقررات الدراسية، وكذا وضوح الإجراءات النظامية في التطبيق وإيقاع العقوبة
لم أخف غبطتي حين قرأت نظام المعاكسة الذي أصدرته إمارة الرياض مشكورة لمن يصدر منه تحرش أو (...)
التقليعات الفكرية كتقليعات اللباس والأزياء، تفتن الناس فترة من الزمن ثم يرفضونها أو يملونها، أو تظهر موضة أقوى ليركبوها، وخاصة الشباب، وهكذا يقضون حياتهم، لا أرضا قطعوا ولا ظهرا أبقوا
كانت هناك هزة فكرية قوية لكثير من الشباب الذين كانوا يعيشون في (...)
قضية الانتحار ليست وليدة اللحظة بل هي حالة عرفها الإنسان خلال مسيرته التاريخية، وتتنوع المؤثرات التي تودي بالإنسان إلى إتلاف نفسه، والحديث هنا ليس عن حالة الانتحار التي تحدث رغماً عن الإنسان وبلا خياره حين يكون مسلوب الإرادة
كم يحز في الخاطر أن (...)
الحماسة للدين، والرغبة في حفظ جناب المجتمع من أن تناله أيدي العابثين لا تسوغان الغلو والمبالغة في إنكار كل ما يراه الإنسان منكراً إن لم يكن من المتفق عليه، وتكن عنده القدرة على تقدير المصالح والمفاسد
هناك في الفقه الإسلامي دوائر مفصلية لا يكفي فيها (...)
العقوبة الشرعية القضائية لمثل هذه الحالات مع أهميتها وضرورتها إلا أنها لا تكفي لنزع فتيل الشبهات من قلوب الجيل، فقد يكف الشباب عن التصريح بأفكارهم بأسمائهم الصريحة، فمن يمنع التطاول بالأسماء المستعارة في فضاءات يدخلها الجميع كبارا وصغارا؟
الفارق (...)
أتفهم القلق الذي ينتاب المغردين من التعسفات التي قد تطالهم بناء على قوانين الحجب، ولكن هذا ليس مبرراً لأن يترك الحبل على الغارب، فكل دولة لا بد أن تهتم بهويتها وثقافتها وما يحفظ أمنها
قام مجموعة من "المغردين" في تويتر من السعوديين والعرب بالاتفاق (...)
لا بد من "تقنين" المخالفات الشرعية التي تستوجب الإنكار وبثها بين الناس حتى يكون الناس على بينة، ولا يكون لعضو الهيئة الحق في التصرف بناء على قناعاته الخاصة
تعتبر مساهمة المجال الثقافي والعلمي والفكري في نقد القطاعات وتقويمها جزءا من حركة المجتمع (...)
يحدث الانغلاق في التفكير، وكثرة الخلاف وتشظي الناس بسبب التعلق بالمسائل التي هي اجتهادات بشر، يتعصب لها الأتباع أشد من تعصب أصحابها لها، ثم يوالون عليها ويعادون، ويجعلون أقوالهم واجتهاداتهم الحق المحض
يعد الانتماء أمراً فطرياً في حياة الإنسان، لا (...)
جاءت أحكام الشريعة على مستويات متعددة، ولكن الوعاظ للأسف يساوون بين هذه المستويات فيشقون على الناس، ويحدثون عندهم حالة من "الغلو" في فهم الشريعة، ثم يصنفونهم ويفسقونهم عند أدنى مخالفة
يشكل الوعظ جزءاً كبيراً في "الخطاب الديني"، ويختلف مفهومه في (...)