هل يمر احتفال التأسيس دون تنمر؟ استحالة. ودون عنصرية؟ لا أعتقد.
هكذا هم العنصريون لا يتوفون لحظة عن ممارسة التنمر، في كل مرة يقام فيها حدث وطني، أو تنظم احتفالية عامة دينية كانت أو اجتماعية، لا بد أن يؤكدوا وجودهم بإثبات حمقهم الذي (تشير إليهم في كل (...)
على مشارف الربيع وانتهاء الشتاء، يصبح الكون بأكمله تحفة فنية تجبرك على التأمل وأحيانًا الوقوف على (الأطلال). ليس وقوفًا فعليًا كما كان يفعل شعراء العرب في الماضي، إنما وقوفًا معنويًا سريعًا كسرعة العصر الذي نعيشه، وسرعة الشهور التي تمضي ونحن نحتفي (...)
كم أحب تلك اللحظة/ الفجأة التي تحضر مثل الوحي، وتجد نفسك تردد أغنية كنت تعتقد أنك احتفظت بها في ذاكرة عابرة وأنت طفل في السيارة خلف مقعد والدك، فيدور شريطك الداخلي مذكرًا وشاديًا برائعة طلال مداح: (ماذا أقول وقد همت فيك، والسحر قد فاض من عينيك، (...)
بعد الأحداث الوحشية والساحقة للإنسانية في غزة، وما تلاها مباشرة من وصلات ردح إعلامي بين الشعوب العربية بالمزايدة والاستنقاص والعنصرية، أصبحت (الكراهية) اللغة الشائعة في برامج التواصل الاجتماعي بين شعوب تجمعها أواصر اللغة والثقافة والدين والتاريخ. (...)
لماذا نروج للشيء إذا كنا في الأصل لا نعمل به أو بالأصح لم نر له أي نتائج وفي بعض الأحيان تصل بنا المبالغة لحد الغلو في تأثيره ؟!
(العسل، الحبة السوداء، العجوة) وغيرها من الأغذية والأعشاب التي شاع استعمالها للاستطباب في زمن النبوة وما قبلها، وتحولت (...)
إحدى أهم الخطوات التي اتخذتها وزارة التعليم في القرن ال21 (شطب التربية) من مسماها السابق (وزارة التربية والتعليم). فالتعليم تقتصر مهمته اليوم على إكساب المتعلم معلومات ومهارات جديدة، أما التربية فهي مهمة الوالدين الأساسية لتنشئة أبنائهم قبل دخولهم (...)
تتوالى الاحتفالات المبهجة على شعب المملكة، وفي هذه الأيام تحتفل المملكة بذكرى عزيزة وغالية في قلوب السعوديين، وهي ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،
وهذه المناسبة بحد ذاتها ذكرى تدخل البهجة والسعادة في قلب كل مواطن (...)
ما الذي يضطرنا إلى عدم إبداء رأينا سوى (الود) الذي جعلناه قضية، الود الذي حوله التعنت الفكري إلى (سلعة) يُبتز بها كل ذي صاحب رأي مخالف، الود الذي كان في فترة من الفترات سمة لعصر أفرز لنا المقولة الشهيرة (الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)، والتي (...)
برؤية واضحة تنفذها وزارة التعليم فيما يخص برنامج (دمج مرحلة الطفولة المبكرة مع رياض الأطفال).
والذي بدأ في العام الدراسي 1440 كمبادرة من بعض الإدارات في المملكة حتى أصبح اليوم خطة شاملة في جميع المناطق.
أتت هذه المبادرة لحل بعض المشاكل الناتجة من (...)
دائما ما كنت أقول «إننا بمفردنا لا نمتلك الحلول، نحن فقط نكتب لنفكر ونعبر بصوت مسموع»، صوت تشترك فيه الآراء الخلاقة إن أرادت، أو تنتقد لا يهم، المهم أن نفكر في حلول فردية وجماعية وإحداث شيء من التغيير.
بدأ العام الدراسي أسبوعه الثاني، وجميعنا يعلم (...)
العديد من المقالات والبرامج نادت وناقشت تجديد الخطاب المتشدد، وتنقيح المناهج الدراسية من تبعات هذا الخطاب المتطرف، الذي كان يسطر بلغة تتفنن في صناعة الخوف وإشاعة الرهبة وشحن التطرف.
وما كان ذلك ينجح لولا استخدام أقوى سلاح صنعه الإنسان لهزيمة نفسه (...)
تقف مشدوها أحياناً من بشاعة الإنسان حينما تسمع وتشاهد جرائمه وتجنيه على باقي الكائنات الحية وعلى شقيقه من بني جنسه في المقام الأول، وتقف للحظة في تساؤل مع نفسك لمسمى الإنسانية وحصرها في سلسلة من الأخلاق الموروثة عبر الزمن بين البشر، ومشدوها أكثر (...)
المعروف أن كل مساحة جغرافية تحوي تجمعا بشريًا تنشأ عن ذلك التجمع ثقافة نابعة من طبيعة الأرض ومن النشاط العملي لسكانها، ومن إرثها لحضاراتها السابقة، ما ينتج عن ذلك سمات تميزها عن غيرها من باقي الثقافات، وقد تنصهر أكثر من ثقافة فيما بينها لترسم لنا (...)
يعرف مفهوم الترفيه عند فئة كبيرة من الناس بأنه (المادة والعمل الذي يحدث لغرض التسلية والمتعة بشكل استهلاكي، يعتمد التهريج وإضاعة ساعات من الوقت في استمتاع له زمن، وليس له أثر سوى قدر من الرفاهية للطبقة المقتدرة ماديا من المجتمع)، ويترسخ هذا المفهوم (...)
لا أعلم إن كانت العشر الأواخر في رمضان هي ما تدخل علينا أم نحن من ندخل العشر الأواخر؟ يبدو لي أن واقعية حالة الاستعداد لهذا الحدث تتجلى في سلوك الشخص كاختبار لحالة الانسجام مع الأجواء الروحانية والاجتهادات التعبدية، وحالة تطور نتيجة الصيام كنتيجة (...)
في إحدى الليالي، فجأة تسلل سوادها قِطعًا قِطعًا حتى ملأ السماء في بضع لحظات، بعد أن غربت الشمس أو بالمعنى الأصح بعد أن هربت الشمس، وداهم السكون المكان، إلا من صوت الطيور الغارقة في بطون الأشجار وعلى أطراف أغصانها.. إلا أن أحد الطيور - على غير العادة (...)
عاد مسلسل «طاش ما طاش» ليجمع الأسرة السعودية من جديد على مائدة الإفطار في شهر رمضان بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات، وهو العمل الدرامي الأهم في الوطن، وضوء التنوير المرئي في زمن الظلام الصحوي وما خلفه من ركود فكري أثر سلبًا في المجتمع (...)
يأتي العام الثالث والعشرون من القرن الحادي والعشرين وسط ثورة عالمية في عدد من المجالات، لمهارات يقتضي على الإنسان المتحضر أن يتعلمها ويتهيأ لها في ظل زمن سريع التغير والتطور.
وقد اتفق على أن عددًا من المهارات يفترض على الطالب والموظف الإلمام بها (...)
تركت الصحوة التي ما زالت تنتهز الفرص بين فترة وأخرى للسيطرة على العقل والمجتمع، أعظم الأثر في التركيز على الشكليات، الملابس وشكل الوجه وشكل الدخول والخروج من البيت وأداء السلام، لدرجة أن البعض أصبح يركز على العمل الظاهر في العبادات، أكثر من تركيزه (...)
اختتم بمدينة جدة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي فعالياته، بعد استضافته كوكبة من نجوم العالم السينمائيين، الذين حضروا من مختلف دول العالم، وأضاؤوا سماء جدة للسنة الثانية على التوالي، في خطوة داعمة ومتقدمة للنهوض بصناعة السينما السعودية.
تعد هذه (...)
من يراقب الحالة العامة لسلوك الأفراد في المجتمع، سيلاحظ أن الفرد بدأ ينتزع استقلاليته الفردية عن السلوك الجمعي الذي كان يتسم به المجتمع في السابق، كفرد من الجمهور أو القطيع. هذا الانتزاع الذي بدأ يكتسبه الفرد، نتج عنه أيضا قيم فردية تتواءم مع (...)
دائمًا ما كانت جدتي وجدي يحكيان لنا قصصهما في الماضي، بعضها تحكى بنبرة بطولية، وأخرى بفخر، وأحيانًا أخرى بأسى وحزن؛ حين يجتران الماضي الذي أجهدهما وأشقاهما بصعوبة الحصول على أبسط مقومات الحياة والتي اعتدنا توفرها بما يسرته لنا الحضارة والحياة (...)
«الموعودون بالشقاء لا ينجون»، مع الأسف لم أجد على لساني بعد جريمة قتل (وفاء) إلا هذه العبارة الانهزامية، فرغم كل ما تفعله الحكومة لتكريم النساء وتمكينهن واعتبارهن بشرا، لهن الحقوق الإنسانية كافة، كمكون أساس في المجتمع، إلا أن عوامل أخرى، لها قوة (...)
في إحدى السنوات شكلت المديرة قروب عمل استعدادًا للحفل الوطني السنوي كالمعتاد، وبدأ بالفعل توزيع المهام وديًا حسب الخبرة، وفي هذه اللحظة المملوءة بالحماسة والشغف عند الجميع قالت إحدى الزميلات: أما أنا فاتركوا لي مهمة (نزع الموسيقى من الأغاني) فأنا (...)
ما أن ندخل منتدى ثقافيا أو حساب تواصل اجتماعي أو لقاء تلفزيونيا، لتتبع موضوع اجتماعي إلا ونجد «الجدل» ثالث المتحاورين حاضرًا كأنه الشيطان، يحرض هذا على ذاك أو العكس بشكل تبادلي لا غرض منه سوى الإقصاء، الإقصاء بكل السبل وباستخدام كل العواطف الدينية (...)