بما أنّ المكان غارقٌ في الصمتِ الآن... كأنه تماماً في حال خصام مع الحركة، وحال انعتاق تامة مع السكون. وبما أنّ ثنايا الأوراق التي أنتقل في ما بينها حالياً تحمل كماً يختزله هذا البيت:"لم أجد في الوجود إلا شقاءً... سرمدياً، ولذّة مضمحلة... وأمانيّ، (...)
وطن الخيبات المستديمة. وقفت قليلاً أتأمل العنونة فقط من دون اختراق صمت سكون الحرف، الحرف الذي أحسسته مثقلاً... وفعلاً هكذا كان. مثقلاً بألم وغربة ومعاناة تربو على العشرين عاماً من الضياع بين أرصفة غريبة في ليل العواصم تلك، البعيدة أو القريبة... أياً (...)