كل شيء فيها مختلف، دولة لا تشبه غيرها من الدول، وحكومة لا كغيرها من الحكومات، أحزابها ليست لها من الحزبية إلا الشعارات، ساستها ونوابها لا تجد لهم نظيرا لا في السراء ولا في الضراء، حتى شمسها ليست كغيرها من الشموس، فهي لا تميز الخيط الأسود من الأبيض (...)
كثيرة هي المشاكل التي أفرزها وجود فصائل مسلحة ضمن جسد الدولة العراقية، ليست تلك التي يطلق عليها بالمنفلتة فحسب، بل حتى تلك الميليشيات الأم التي انبثقت منها الفصائل المنفلتة، فالمساحة الفاصلة بين هذه الفصائل وتلك الميليشيات مساحة رمادية يصعب تمييزها، (...)
الوجود الأمريكي في العراق جاء لحدثين مفصليين في التاريخ العراقي الحديث، الأول كان إزاحة نظام صدام حسين عام 2003، والثاني أتى بعد احتلال داعش لثلث مساحة العراق، ما دعا الحكومة العراقية للاستنجاد بقوات التحالف الدولي التي تترأسها أمريكا للمساعدة في (...)
لو أن المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل مطروحة في أي دولة أخرى (حتى إن كانت شرق أوسطية)، فإن من الممكن حلها بسهولة في وقت قصير؛ لأنها بشكل عام مشاكل قابلة للحل وغير قاتلة، فقط تحتاج حسن النوايا، لكن هل يوجد في بغداد حسن نوايا؟.
مرت العلاقة بين (...)
hussamalshikh@
20_anas@
أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار، أن البنك يولي الوضع في اليمن اهتماما بالغا، إذ قدمت المجموعة 730 مليون دولار دعما لليمن، وعندما بدأت الأزمة قدمت 52 مليون دولار لبرنامج الدعم العاجل، من ضمنها الأغذية (...)
طوال تاريخ الثورات الكردية، عانى النضال الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة من أمرين: الأول، هو الاعتماد على تناقضات مصالح دول المنطقة ومواقفهم تجاه بعضهم البعض، فكانت دول المنطقة تمد يد العون إلى الأحزاب الكوردية التي تقاتل حكوماتها طالما كانت هناك (...)
رغم قتامة المشهد العراقي ودراميته، إلا أن فيه ما يجعل الإنسان أحيانا يضحك ملء شدقيه وفق مقولة شر البلية ما يضحك، وآخر تلك الابتلاءات المضحكة هو قرار حيدر العبادي بضم مليشيات الحشد الشعبي إلى المؤسسة العسكرية العراقية على قدم المساواة مع قوات مكافحة (...)
يقف العراق اليوم على أعتاب مرحلة ستكون حاسمة في رسم ملامحه المستقبلية، وتغييرات في بنيته السياسية والجغرافية وحتى الثقافية. ويبدو أن كل الأطراف تتأهب لدخول هذه المرحلة بتعزيز موقفها السياسي على حساب الأطراف الأخرى، سواء بين المكونات الثلاثة "السنية (...)
تزامنا مع تحرير معظم المناطق العراقية من احتلال داعش، يجري الآن في بغداد الحديث عن تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية مهامها إخراج البلد من الأزمات المتلاحقة التي يعانيها منذ الألفين وثلاثة ولغاية يومنا هذا، ورغم أن أغلب الكتل السياسية العراقية أبدت (...)
يمكن اعتبار الأزمة الاقتصادية التي يعانيها إقليم كردستان حاليا من التحديات الكبيرة التي تواجهه بعد أن تجاوز خطر تهديد داعش الأمني والعسكري عليه، وإن كان الانتصار على داعش هو انتصار على الآخر فإن تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية سيكون انتصارا على (...)
يبدو أن إيران تعاني عقدة تاريخية حيال أي صراع سياسي أو عسكري بينها وبين دول الخليج العربي، فالمتابع للتاريخ قديما وحديثا سيلاحظ أن كل الصراعات التي نشبت بين الطرفين كانت نتيجتها على حساب الطرف الإيراني، من معركة ذي قار التاريخية ومعركة القادسية، (...)
طالما كانت ظروف المنطقة سببا رئيسا لعرقلة محاولات إقليم كردستان إجراء استفتاء شعبي قد يفضي إلى خيار انفصال كردستان عن العراق، إضافة إلى الانقسام الداخلي الكردي حول توقيت هذه الخطوة. فجل ما كانت تركز عليه حكومة إقليم كردستان هو أن يكون الانفصال سلسا (...)
اقترنت فكرة محاربة الإرهاب منذ بداياتها بالحرب على الجماعات المتطرفة السنية، أو ما تسمى ب"السلفية الجهادية" مثل: "القاعدة" وفيما بعد "داعش"، دون التطرق إلى المجاميع المسلحة في الطرف الشيعي التي تتبنى الأفكار الجهادية المتطرفة نفسها. ولا بد أن تشمل (...)
لقد كانت اتفاقية سايكس بيكو مفصلا مهما تغير بموجبها وجه منطقة الشرق الأوسط وتشكلت بناء عليها دول جديدة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية التي كانت تضم تلك الدول. تقسمت المنطقة على أساسها بين النفوذين البريطاني والفرنسي، لتدخل أميركا بعد ذلك كقوة فرضت (...)
لا يبدو أن أميركا قلقة من الضربات الجوية الروسية في سورية كما هو حال الدول العربية وتركيا وتخوفهما من تطورات الوضع هناك، فالضربات الروسية الحالية لم تبدأ إلا عقب سلسلة لقاءات جرت بين مسؤولين أميركان وروس تكللت بلقاء بوتين - أوباما، وما القلق (...)
عندما تفتقر الشعوب لإمكانية الإبداع وخلق ما هو جديد تهرع إلى إرثها القديم لتتبناه جاعلة منه واقعا في حياتها لتتهرب بذلك من فشلها في بلورة أفكار جديدة. وإن كانت بعض الشعوب تستطيع أن تطور هذا القديم ليتماشى مع واقعها المعاش، فإن الشعوب الإسلامية تجتر (...)
أثبتت الأحداث أن مستوى الأداء السياسي لإيران، خاصة في العراق وسورية، أعلى بكثير من مستوى أداء الدول العربية وهذيانها السياسي. فلقد انتصر البرود الفارسي المعروف على الحماسة العربية المعروفة بعد أن نجحت إيران في توظيف الفوضى العربية (الهدامة) لتوازي (...)
في ليلة وفاء ملؤها الحب والتقدير والعرفان أقيم مساء أمس في قاعة أجواء الأميرة بالنوارية – بمكة المكرمة حفل تكريم لسعادة الدكتور عمرو بن علي المروعي كلية التربية الرياضية بجامعة أم القرى وسعادة رئيس نادي الوحدة المكلف الدكتور / محمد بصنوي كلية (...)
غريب أمر هذه الأمة الإسلامية الغارقة في نرجسيتها ورومانسيتها الفكرية حد الثمالة، تريد أن (تشخبط) ما يحلو لها كما الطفل دون أن يعترض عليها الآخرون، بينما تلزم الآخرين للتصرف وفق ما تؤمن هي لا كما يؤمن ويحب الآخرون، وعندما تخطأ لا تعترف بخطاها بل ترمي (...)
الجلسة الثالثة للبرلمان العراقي كانت جلسة مهمة بكل ما في الكلمة من معنى، ليس بسبب أنه قد تم فيها اختيار رئيس البرلمان ونائبيه، وإنما لأنه كشف النقاب عن منفذ لحل أزمة الترشح لمنصب رئاسة البرلمان بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فترشيح الدكتور أحمد الجلبي (...)
بدأت الميكافيلية الإسلامية في العصر الحديث بنشوء الفكر الجهادي في أفغانستان بتحالف الإسلام السياسي مع أميركا والغرب تحت إشراف عربي رسمي لإخراج القوات السوفيتية من هذا البلد واستمر ذات النهج بعد ذلك في كل تحركات التنظيمات الإسلامية، وعلى الرغم من ذلك (...)
يتصرف البعض أحيانا مثلما تتصرف النعام في دفن رأسها في التراب كي يتهربوا من الحقيقة لأنها عادة إما أن تكون موجعة أو أن البوح بها لا يخدم مصالح طرف معين. فما يحصل في العراق هو آخر فصل في تفكيك دولة مر على إنشائها ما يقارب القرن بحدودها الحالية (...)
الصراع الذي تشهده تركيا حاليا ليس وليد اليوم، بل هو نتاج تراكمات طويلة بدأت منذ سنين في وقوف الرجلين "كولان وإردوغان" على مفترق طرق في اتخاذ مواقف حاسمة من ملفات داخل وخارج تركيا؛ التي رأى فيها كولان تهديدا مباشرا لمصالحه وللأفكار التي تبناها وعمل (...)
يمكن اعتبار الضربة الأميركية على سورية من أغرب الضربات العسكرية في التاريخ، فلأول مرة تكون هناك ضربة معروفة الأهداف ومعروفة النتائج ويصرح القائم عليها بأنها ستكون محدودة ولن تهدف إلى إسقاط النظام. ومع ذلك فإن بعض المحللين السياسيين والعسكريين ذهبوا (...)
أصبح مفهوم الجهاد في العصر الحالي مفهوما فضفاضا يفتي فيه كل من هب ودب من أنصاف الشيوخ الذين لا يعدون أكثر من أجهزة تسجيل فقط لآراء فقهية موغلة في القدم دون امتلاكهم القدرة على استيعاب فقه الواقع. إن مقارنة عصر ظهور الإسلام بالوضع الدولي الحالي وبناء (...)